بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ أَهْوَنُ أسهل وأيسر حسب تقدير الخلق وإن كان الأمر مستويا في قدرة الخالق سبحانه وتعالى. عَلَيْهِ }[الروم: 27]

شرح حديث الباب

setting

قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ، وَالحَسَنُ : كُلٌّ عَلَيْهِ هَيِّنٌ هَيْنٌ وَهَيِّنٌ مِثْلُ لَيْنٍ وَلَيِّنٍ ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ ، وَضَيْقٍ وَضَيِّقٍ ، { أَفَعَيِينَا أَفَعَيِينَا من قوله تعالى { أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ }[ق: 15] أي هل تعبنا بخلق الناس أول مرة؟ }[ق: 15] : أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ ، { لُغُوبٌ لُغُوبٌ أشد الإعياء وأقصى التعب واللفظ في قوله تعالى { وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ }[فاطر: 35] . وقوله تعالى { وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ }[ق: 38] . }[فاطر: 35] النَّصَبُ ، { أَطْوَارًا أَطْوَارًا من قوله تعالى { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا }[نوح: 14] أي حالا بعد حال في مراحل خلقكم وتكوينكم أو مختلفين في أحوالكم وطبائعكم }[نوح: 14] طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا ، عَدَا طَوْرَهُ أَيْ قَدْرَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1411)

شرح حديث رقم 3190

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَالَ : "‎يَا بَنِي تَمِيمٍ أَبْشِرُوا أَبْشِرُوا من البشارة وأراد بها ما يجازى به المسلمون وما تصير إليه عاقبتهم من الفوز بالجنة قال لهم ذلك بعد أن عرفوا أصول العقائد وما يجب عليهم فعله وما يلزمهم تركه." ، قَالُوا قَالُوا من القائلين الأقرع بن حابس. : بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا فَأَعْطِنَا أي من المال. ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَجَاءَهُ أَهْلُ أَهْلُ اليَمَنِ وهم الأشعريون قوم أبي موسى رضي الله عنهم. اليَمَنِ أَهْلُ اليَمَنِ وهم الأشعريون قوم أبي موسى رضي الله عنهم. ، فَقَالَ : "‎يَا أَهْلَ اليَمَنِ ، اقْبَلُوا البُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ" ، قَالُوا قَالُوا من القائلين الأقرع بن حابس. : قَبِلْنَا ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ (ﷺ) يُحَدِّثُ بَدْءَ الخَلْقِ وَالعَرْشِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا عِمْرَانُ رَاحِلَتُكَ رَاحِلَتُكَ 'الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى' تَفَلَّتَتْ تَفَلَّتَتْ تشردت. ، لَيْتَنِي لَمْ لَمْ أَقُمْ من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فاتني سماع ما تحدث به عن بدء الخلق والعرش أَقُمْ لَمْ أَقُمْ من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فاتني سماع ما تحدث به عن بدء الخلق والعرشالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1412)

شرح حديث رقم 3191

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ، وَعَقَلْتُ وَعَقَلْتُ من العقل وهو أن تثني وظيفه مع ذراعه فتشدهما جميعا في وسط الذراع بحبل والوظيف من الحيوان ما فوق الرسغ إلى الساق.
'عقل الدابة : ربطها بالعقال ، وهو الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها'
نَاقَتِي بِالْبَابِ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : "‎اقْبَلُوا البُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ" ، قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ ، فَقَالَ : "‎اقْبَلُوا البُشْرَى يَا أَهْلَ اليَمَنِ ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ" ، قَالُوا : قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالُوا : جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا هَذَا الأَمْرِ أي الحاضر الوجود قال العيني وكأنهم سألوا عن أحوال هذا العالم. الأَمْرِ هَذَا الأَمْرِ أي الحاضر الوجود قال العيني وكأنهم سألوا عن أحوال هذا العالم. ؟ قَالَ : "‎كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَرْشُهُ مخلوق لله تعالى هو أعلم به سبحانه. عَلَى عَلَى المَاءِ أي لم يكن تحته إلا الماء. المَاءِ عَلَى المَاءِ أي لم يكن تحته إلا الماء. ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ الذِّكْرِ 'الذكر : اللوح المحفوظ' كُلَّ شَيْءٍ ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ" ، فَنَادَى مُنَادٍ : ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الحُصَيْنِ ، فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ يحول بيني وبينها السراب وهو ما يرى نصف النهار كأنه ماء وليس هناك شيء دُونَهَا يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ يحول بيني وبينها السراب وهو ما يرى نصف النهار كأنه ماء وليس هناك شيء السَّرَابُ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ يحول بيني وبينها السراب وهو ما يرى نصف النهار كأنه ماء وليس هناك شيء ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا ،المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1412)

شرح حديث رقم 3192

setting

المصدر ممتد وَرَوَى عِيسَى (هو عيسى بن موسى البخاري ولقبه غنجار وليس له في البخاري إلا هذا الموضع) ، عَنْ رَقَبَةَ (هو رقبة بن مصقلة)، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ :

قَامَ فِينَا النَّبِيُّ (ﷺ) مَقَامًا ، فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الخَلْقِ ، حَتَّى حَتَّى دَخَلَ أي أخبر عما وقع وما سيقع إلى أن يدخل دَخَلَ حَتَّى دَخَلَ أي أخبر عما وقع وما سيقع إلى أن يدخل أَهْلُ الجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ ، وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ ، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1413)

شرح حديث رقم 3193

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎ أُرَاهُ أُرَاهُ أظنه قال هذا اللفظ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَشْتِمُنِي يَشْتِمُنِي من الشتم وهو الوصف بما يقتضي النقص ابْنُ آدَمَ ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَشْتِمَنِي ، وَيُكَذِّبُنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ، أَمَّا شَتْمُهُ فَقَوْلُهُ : إِنَّ لِي وَلَدًا ، وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ فَقَوْلُهُ : لَيْسَ يُعِيدُنِي كَمَا بَدَأَنِي"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1413)

شرح حديث رقم 3194

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) :

"‎لَمَّا قَضَى قَضَى خلقه وأحكمه وأمضاه وفرغ منه.
'القَضاء : القَضاء في اللغة على وجوه : مَرْجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامه وكلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أتمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوجِبَ، أو أُعْلِم، أو أُنفِذَ، أو أُمْضيَ فقد قُضِيَ فقد قُضِي'
اللَّهُ الخَلْقَ كَتَبَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ. فِي كَتَبَ فِي كِتَابِهِ أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ. كِتَابِهِ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ. فَهُوَ فَهُوَ أي الكتاب. عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي أي تعلق رحمتي سابق وغالب تعلق غضبي أو المراد إن رحمتي أكثر من غضبي لأنها وسعت كل شيء. والمراد بالرحمة إرادة الثواب وبالغضب إرادة العقاب أو المراد بهما لازمهما فالمراد بالرحمة الثواب والإحسان وبالغضب الانتقام والعقاب غَلَبَتْ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي أي تعلق رحمتي سابق وغالب تعلق غضبي أو المراد إن رحمتي أكثر من غضبي لأنها وسعت كل شيء. والمراد بالرحمة إرادة الثواب وبالغضب إرادة العقاب أو المراد بهما لازمهما فالمراد بالرحمة الثواب والإحسان وبالغضب الانتقام والعقاب غَضَبِي رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي أي تعلق رحمتي سابق وغالب تعلق غضبي أو المراد إن رحمتي أكثر من غضبي لأنها وسعت كل شيء. والمراد بالرحمة إرادة الثواب وبالغضب إرادة العقاب أو المراد بهما لازمهما فالمراد بالرحمة الثواب والإحسان وبالغضب الانتقام والعقاب"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1413)