سُورَةُ حم الزُّخْرُفِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { عَلَى أُمَّةٍ أُمَّةٍ }[الزخرف : 22] : عَلَى إِمَامٍ ، { وَقِيلَهُ وَقِيلَهُ يَا رَبِّ } : تَفْسِيرُهُ ، أَيَحْسِبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ، وَلَا نَسْمَعُ قِيلَهُمْ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً }[الزخرف : 33] : لَوْلَا أَنْ جَعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ كُفَّارًا ، لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ الْكُفَّارِ ( سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ ) : مِنْ فِضَّةٍ ، وَهِيَ دَرَجٌ ، وَسُرُرَ فِضَّةٍ { مُقْرِنِينَ }[إبراهيم : 49] : مُطِيقِينَ ، { آسَفُونَا }[الزخرف : 55] : أَسْخَطُونَا ، { يَعْشُ }[الزخرف : 36] : يَعْمَى وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمْ الذِّكْرَ }[الزخرف : 5] : أَيْ تُكَذِّبُونَ بِالْقُرْآنِ ، ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ ؟ { وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ }[الزخرف : 8] : سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ { وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }[الزخرف : 13] : يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ يَنْشَأُ فِي الْحِلْيَةِ : الْجَوَارِي ، جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ، فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟ { لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ }[الزخرف : 20] : يَعْنُونَ الْأَوْثَانَ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : { مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ }[الزخرف : 20] : أَيْ الْأَوْثَانُ ، إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، { فِي عَقِبِهِ }[الزخرف : 28] : وَلَدِهِ ، { مُقْتَرِنِينَ }[الزخرف : 53] : يَمْشُونَ مَعًا ، { سَلَفًا }[الزخرف : 56] : قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (ﷺ) { وَمَثَلًا }[النور : 34] : عِبْرَةً ، { يَصِدُّونَ }[النساء : 61] : يَضِجُّونَ ، { مُبْرِمُونَ }[الزخرف : 79] : مُجْمِعُونَ ، { أَوَّلُ الْعَابِدِينَ }[الزخرف : 81] : أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ غَيْرُهُ : { إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ }[الزخرف : 26] : الْعَرَبُ تَقُولُ : نَحْنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلَاءُ ، وَالْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ ، مِنْ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ ، يُقَالُ فِيهِ : بَرَاءٌ ، لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَلَوْ قَالَ : بَرِيءٌ لَقِيلَ فِي الِاثْنَيْنِ : بَرِيئَانِ ، وَفِي الْجَمِيعِ : بَرِيئُونَ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّنِي بَرِيءٌ بِالْيَاءِ ، وَالزُّخْرُفُ : الذَّهَبُ مَلَائِكَةً يَخْلُفُونَ : يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًاالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2156)
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) يَقْرَأُ عَلَى المِنْبَرِ : { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ }[الزخرف : 77] وَقَالَ قَتَادَةُ : { مَثَلًا لِلْآخِرِينَ }[الزخرف : 56] : عِظَةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ وَقَالَ غَيْرُهُ : { مُقْرِنِينَ }[إبراهيم : 49] : ضَابِطِينَ ، يُقَالُ : فُلاَنٌ مُقْرِنٌ لِفُلانٍ ضَابِطٌ لَهُ ، وَ الأَكْوَابُ الأَكْوَابُ الأَبَارِيقُ الأَبَارِيقُ الَّتِي لا خَرَاطِيمَ لَهَا ، { أَوَّلُ العَابِدِينَ }[الزخرف : 81] : أَيْ مَا مَا كَانَ كَانَ مَا كَانَ ، فَأَنَا أَوَّلُ الآنِفِينَ الآنِفِينَ ، وَهُمَا لُغَتَانِ رَجُلٌ عَابِدٌ عَابِدٌ وَعَبِدٌ وَعَبِدٌ عَابِدٌ وَعَبِدٌ وَقَرَأَ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ اللَّهِ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : وَقَالَ وَقَالَ الرَّسُولُ الرَّسُولُ وَقَالَ الرَّسُولُ : يَا رَبِّ وَيُقَالُ : { أَوَّلُ العَابِدِينَ }[الزخرف : 81] : الجَاحِدِينَ ، مِنْ عَبِدَ يَعْبَدُ وَقَالَ قَتَادَةُ : فِي أُمِّ أُمِّ الكِتَابِ الكِتَابِ أُمِّ الكِتَابِ : جُمْلَةِ الكِتَابِ أَصْلِ الكِتَابِ { أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا صَفْحًا أَنْ أَنْ كُنْتُمْ كُنْتُمْ أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ }[الزخرف : 5] : مُشْرِكِينَ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ هَذَا القُرْآنَ رُفِعَ حَيْثُ رَدَّهُ أَوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ لَهَلَكُوا ، { فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ }[الزخرف : 8] : عُقُوبَةُ الأَوَّلِينَ ، { جُزْءًا }[البقرة : 260] : عِدْلًا عِدْلًا المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2156)