شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ حم الزُّخْرُفِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { عَلَى أُمَّةٍ أُمَّةٍ طريقة تؤم وتقصد من الأم وهو القصد أي دين وملة متمسكين بها فقلدناهم فيها }[الزخرف : 22] : عَلَى إِمَامٍ ، { وَقِيلَهُ وَقِيلَهُ أي وقول النبي صلى الله عليه وسلم شاكيا إلى ربه عز وجل والقيل والقول والقال والمقال واحد في المعنى وتفسيره بما ذكر ظاهره عود الضمير على الكافرين المشار إليهم بقوله تعالى { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون }[الزخرف : 80] يَا رَبِّ } : تَفْسِيرُهُ ، أَيَحْسِبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ، وَلَا نَسْمَعُ قِيلَهُمْ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً }[الزخرف : 33] : لَوْلَا أَنْ جَعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ كُفَّارًا ، لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ الْكُفَّارِ ( سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ ) : مِنْ فِضَّةٍ ، وَهِيَ دَرَجٌ ، وَسُرُرَ فِضَّةٍ { مُقْرِنِينَ }[إبراهيم : 49] : مُطِيقِينَ ، { آسَفُونَا }[الزخرف : 55] : أَسْخَطُونَا ، { يَعْشُ }[الزخرف : 36] : يَعْمَى وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمْ الذِّكْرَ }[الزخرف : 5] : أَيْ تُكَذِّبُونَ بِالْقُرْآنِ ، ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ ؟ { وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ }[الزخرف : 8] : سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ { وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }[الزخرف : 13] : يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ يَنْشَأُ فِي الْحِلْيَةِ : الْجَوَارِي ، جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ، فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟ { لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ }[الزخرف : 20] : يَعْنُونَ الْأَوْثَانَ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : { مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ }[الزخرف : 20] : أَيْ الْأَوْثَانُ ، إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، { فِي عَقِبِهِ }[الزخرف : 28] : وَلَدِهِ ، { مُقْتَرِنِينَ }[الزخرف : 53] : يَمْشُونَ مَعًا ، { سَلَفًا }[الزخرف : 56] : قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (ﷺ) { وَمَثَلًا }[النور : 34] : عِبْرَةً ، { يَصِدُّونَ }[النساء : 61] : يَضِجُّونَ ، { مُبْرِمُونَ }[الزخرف : 79] : مُجْمِعُونَ ، { أَوَّلُ الْعَابِدِينَ }[الزخرف : 81] : أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ غَيْرُهُ : { إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ }[الزخرف : 26] : الْعَرَبُ تَقُولُ : نَحْنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلَاءُ ، وَالْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ ، مِنْ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ ، يُقَالُ فِيهِ : بَرَاءٌ ، لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَلَوْ قَالَ : بَرِيءٌ لَقِيلَ فِي الِاثْنَيْنِ : بَرِيئَانِ ، وَفِي الْجَمِيعِ : بَرِيئُونَ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّنِي بَرِيءٌ بِالْيَاءِ ، وَالزُّخْرُفُ : الذَّهَبُ مَلَائِكَةً يَخْلُفُونَ : يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2156)