بَابُ { مَا جَعَلَ مَا جَعَلَ ما أوجبها ولا أمر بها وانظر في المعاني أحاديث الباب. اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ ، وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ }[المائدة : 103]

شرح حديث الباب

setting

{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ }[المائدة : 116] : يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ ، وَإِذْ هَا هُنَا صِلَةٌ صِلَةٌ أي زائدة. الْمَائِدَةُ الْمَائِدَةُ يشير إلى قوله تعالى { أن ينزل علينا مائدة من السماء } وقوله تعالى { اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء }[المائدة 112] : أَصْلُهَا أَصْلُهَا مَفْعُولَةٌ أي أصل لفظ المائدة مميودة على وزن مفعولة ثم جعلت مائدة حسب قواعد الصرف والمائدة خوان عليه طعام ومادني أعطاني ما أقتات به والخوان ما يؤكل عليه. مَفْعُولَةٌ أَصْلُهَا مَفْعُولَةٌ أي أصل لفظ المائدة مميودة على وزن مفعولة ثم جعلت مائدة حسب قواعد الصرف والمائدة خوان عليه طعام ومادني أعطاني ما أقتات به والخوان ما يؤكل عليه. ، كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ رَاضِيَةٍ أي مرضية. ، وَتَطْلِيقَةٍ بَائِنَةٍ بَائِنَةٍ قال العيني إن تمثيل البخاري بقوله كعيشة راضية صحيح لأن لفظ راضية - وإن كان وزنها فاعلة في الظاهر - ولكنها بمعنى المرضية لامتناع وصف العيشة بكونها راضية وإنما الرضا وصف صاحبها. وتمثيله بقوله وتطليقة بائنة غير صحيح لأن لفظ بائنة هنا على أصله بمعنى قاطعة لأن التطليقة البائنة تقطع حكم العقد حيث لا يبقى للمطلق بالطلاق البائن رجوع إلى المرأة إلا بعقد جديد برضاها. ، وَالْمَعْنَى : مِيدَ بِهَا صَاحِبُهَا مِنْ خَيْرٍ ، يُقَالُ : مَادَنِي يَمِيدُنِي وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { مُتَوَفِّيكَ }[آل عمران : 55] : مُمِيتُكَ مُمِيتُكَ أي بعد نزولك إلى الأرض آخر الزمانالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2011)

شرح حديث رقم 4623

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ ، قَالَ :

البَحِيرَةُ : الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ لِلطَّوَاغِيتِ 'الطاغوت : كل شيء يعبد من دون الله كالأصنام وغيرها' ، فَلاَ يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، وَالسَّائِبَةُ وَالسَّائِبَةُ 'السائبة والسوائب : كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر ، أو بُرْءٍ من مَرَض ، أو غير ذلك قال ناقِتي سائبةٌ ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى ، ولا تُحْلَب ، ولا تُرْكَب ، وكان الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ ، وأصلُه من تسيِي' : كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا يُسَيِّبُونَهَا 'السائبة والسوائب : كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر ، أو بُرْءٍ من مَرَض ، أو غير ذلك قال ناقِتي سائبةٌ ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى ، ولا تُحْلَب ، ولا تُرْكَب ، وكان الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ ، وأصلُه من تسيِي' لِآلِهَتِهِمْ لاَ يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ قَالَ : وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ قُصْبَهُ 'القصب : الأمعاء' فِي النَّارِ ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ سَيَّبَ 'السائبة والسوائب : كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر ، أو بُرْءٍ من مَرَض ، أو غير ذلك قال ناقِتي سائبةٌ ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى ، ولا تُحْلَب ، ولا تُرْكَب ، وكان الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ ، وأصلُه من تسيِي' السَّوَائِبَ السَّوَائِبَ 'السائبة والسوائب : كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر ، أو بُرْءٍ من مَرَض ، أو غير ذلك قال ناقِتي سائبةٌ ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى ، ولا تُحْلَب ، ولا تُرْكَب ، وكان الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ ، وأصلُه من تسيِي'" ، وَالوَصِيلَةُ : النَّاقَةُ البِكْرُ ، تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الإِبِلِ الإِبِلِ 'الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه' ، ثُمَّ تُثَنِّي بَعْدُ بِأُنْثَى ، وَكَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ لِطَوَاغِيتِهِمْ 'الطاغوت : كل شيء يعبد من دون الله كالأصنام وغيرها' ، إِنْ وَصَلَتْ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ ، وَالحَامِ وَالحَامِ 'الحام : الحامي من الإبل الذي طال مكثه عند أصحابه حتى صار له عشرة أبطن فحموا ظهره وتركوه' : فَحْلُ الإِبِلِ يَضْرِبُ الضِّرَابَ الضِّرَابَ 'الضراب : نَزْو الذكر على الأُنثى' المَعْدُودَ ، فَإِذَا قَضَى ضِرَابَهُ وَدَعُوهُ لِلطَّوَاغِيتِ لِلطَّوَاغِيتِ 'الطاغوت : كل شيء يعبد من دون الله كالأصنام وغيرها' ، وَأَعْفَوْهُ مِنَ الحَمْلِ ، فَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَسَمَّوْهُ الحَامِيَ وقَالَ لِي أَبُو اليَمَانِ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، سَمِعْتُ سَعِيدًا ، قَالَ : يُخْبِرُهُ بِهَذَا ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) : نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ ابْنُ الهَادِ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ (ﷺ)المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2011)

شرح حديث رقم 4624

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكَرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ يَحْطِمُ يكسر.
'يحطم : يكسر لشدة اتقادها وتلاطم أمواج لهبها'
بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَرَأَيْتُ عَمْرًا يَجُرُّ قُصْبَهُ قُصْبَهُ واحد الأقصاب وهي الأمعاء
'القصب : الأمعاء'
، وَهْوَ أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ سَيَّبَ 'السائبة والسوائب : كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر ، أو بُرْءٍ من مَرَض ، أو غير ذلك قال ناقِتي سائبةٌ ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى ، ولا تُحْلَب ، ولا تُرْكَب ، وكان الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ ، وأصلُه من تسيِي' السَّوَائِبَ السَّوَائِبَ 'السائبة والسوائب : كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر ، أو بُرْءٍ من مَرَض ، أو غير ذلك قال ناقِتي سائبةٌ ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى ، ولا تُحْلَب ، ولا تُرْكَب ، وكان الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ ، وأصلُه من تسيِي'"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2012)