سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : بَابُ { مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ }[آل عمران: 7]

شرح حديث الباب

setting

تُقَاةٌ تُقَاةٌ يشير إلى اللفظ الوارد في قوله تعالى { لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }[آل عمران : 28]. (أولياء) أعوانا ونصراء يلاطفونهم ويتحببون إليهم لقرابة أو نحوها. (فليس من الله) أي لا يتولى الله تعالى نصرته ولا يعطيه محبته. (تتقوا منهم تقاة) تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتقاؤه كي لا ينال المسلم منهم أذى ولا يكشفوا أحوال المسلمين. (يحذركم الله نفسه) أي ذاته فلا تتعرضوا لسخطه وتعصوه بموالاة أعدائه الكفرة فينالكم عقابه. وَتَقِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَاحِدَةٌ أي كلاهما مصدر بمعنى واحد من اتقى يتقي وقرئ { تقاة } و تقية . ، { صِرٌّ }[آل عمران : 117] : بَرْدٌ بَرْدٌ أي شديد. ، { شَفَا حُفْرَةٍ }[آل عمران : 103] : مِثْلُ شَفَا الرَّكِيَّةِ الرَّكِيَّةِ البئر. ، وَهْوَ حَرْفُهَا ، { تُبَوِّئُ }[آل عمران : 121] : تَتَّخِذُ مُعَسْكَرًا ، الْمُسَوَّمُ الْمُسَوَّمُ المعلم أشار به إلى ما في قوله تعالى { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }[آل عمران : 14]. (زين) حسن وجمل. (الشهوات) المشتهيات وهي كل ما تتوق إليه النفس وترغبه. (القناطير) جمع قنطار وهو المال الكثير. (المقنطرة) المدخرة بإحكام وإتقان. (الأنعام) الإبل والبقر والغنم. (الحرث) الزرع. (متاع الحياة الدنيا) ما يستمتع به في الحياة الدنيا وهي إلى الزوال والفناء. (حسن المآب) المرجع الذي في النعيم الدائم والسعادة الكاملة. : الَّذِي لَهُ سِيمَاءٌ سِيمَاءٌ علامة. بِعَلَامَةٍ ، أَوْ بِصُوفَةٍ أَوْ بِمَا كَانَ ، { رِبِّيُّونَ }[آل عمران : 146] : الْجَمِيعُ ، وَالْوَاحِدُ رِبِّيٌّ رِبِّيٌّ هو العالم الراسخ في علوم الدين والعابد لربه عز وجل الصابر البر التقي. ، { تَحُسُّونَهُمْ }[آل عمران : 152] : تَسْتَأْصِلُونَهُمْ تَسْتَأْصِلُونَهُمْ من الاستئصال وهو القلع من الأصل أي تقتلونهم قتلا ذريعا أي واسعا وسريعا. قَتْلًا ، { غُزًّا } : وَاحِدُهَا غَازٍ ، { سَنَكْتُبُ }[آل عمران : 181] : سَنَحْفَظُ ، { نُزُلً }[آل عمران : 198] : ثَوَابًا ، وَيَجُوزُ وَيَجُوزُ : وَمُنْزَلٌا (ويجوز ومنزل) أي إن (نزلا) الذي هو المصدر يكون بمعنى منزلا على صيغة اسم المفعول من قولك أنزلته أي ينزلهم الله تعالى في مكان كريم من الجنة فضلا منه تعالى وتكرما والنزل مايقدم للضيف من ضيافة. : وَيَجُوزُ : وَمُنْزَلٌا (ويجوز ومنزل) أي إن (نزلا) الذي هو المصدر يكون بمعنى منزلا على صيغة اسم المفعول من قولك أنزلته أي ينزلهم الله تعالى في مكان كريم من الجنة فضلا منه تعالى وتكرما والنزل مايقدم للضيف من ضيافة. وَمُنْزَلٌا وَيَجُوزُ : وَمُنْزَلٌا (ويجوز ومنزل) أي إن (نزلا) الذي هو المصدر يكون بمعنى منزلا على صيغة اسم المفعول من قولك أنزلته أي ينزلهم الله تعالى في مكان كريم من الجنة فضلا منه تعالى وتكرما والنزل مايقدم للضيف من ضيافة. مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، كَقَوْلِكَ : أَنْزَلْتُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { وَالْخَيْلُ الْمُسَوَّمَةُ }[آل عمران : 14] : الْمُطَهَّمَةُ الْمُطَهَّمَةُ التام كل شيء منه على حدته والبارع الجمال وهو من الأضداد أيضا فيستعمل في السمين الفاحش السمن والنحيف الدقيق الجسم. الْحِسَانُ ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى : الرَّاعِيَةُ الْمُسَوَّمَةُ وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ : { وَحَصُورًا }[آل عمران : 39] : لَا لَا يَأْتِي النِّسَاءَ أي مجاهذة لنفسه لا لعلة فيه والحصور الذي يمنع نفسه من الشهوات من الحصر وهو المنع والحبس. يَأْتِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ أي مجاهذة لنفسه لا لعلة فيه والحصور الذي يمنع نفسه من الشهوات من الحصر وهو المنع والحبس. النِّسَاءَ لَا يَأْتِي النِّسَاءَ أي مجاهذة لنفسه لا لعلة فيه والحصور الذي يمنع نفسه من الشهوات من الحصر وهو المنع والحبس. وَقَالَ عِكْرِمَةُ : { مِنْ فَوْرِهِمْ فَوْرِهِمْ ساعتهم دون تريث ولا تعريج على شيء. }[آل عمران : 125] : مِنْ مِنْ غَضَبِهِمْ بسبب غضبهم لقتلاهم يوم بدر والمراد المشركون. غَضَبِهِمْ مِنْ غَضَبِهِمْ بسبب غضبهم لقتلاهم يوم بدر والمراد المشركون. يَوْمَ بَدْرٍ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : يُخْرِجُ يُخْرِجُ أشار إلى قوله تعالى { وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }[آل عمران : 27]. الْحَيَّ الْحَيَّ كالإنسان والفرخ والشجر والزرع. مِنْ الْمَيِّتِ الْمَيِّتِ كالنطفة والبيضة والحبة واليابس والنواة. : مِنْ النُّطْفَةِ تَخْرُجُ مَيِّتَةً ، وَيُخْرِجُ مِنْهَا الْحَيَّ الْحَيَّ كالإنسان والفرخ والشجر والزرع. ، الْإِبْكَارُ : أَوَّلُ أَوَّلُ الْفَجْرِ وإلى الضحى. الْفَجْرِ أَوَّلُ الْفَجْرِ وإلى الضحى. ، { وَالْعَشِيُّ }[الأنعام : 52] : مَيْلُ الشَّمْسِ - أُرَاهُ أُرَاهُ أظنه - إِلَى أَنْ تَغْرُبَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1965)

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ مُجَاهِدٌ : الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ، { وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ }[آل عمران : 7] : يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، كَقَوْلِهِ كَقَوْلِهِ تفسير لما جاء في الآية نفسها من قوله تعالى { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }[آل عمران : 7] أي إن الذين لم يفهموا معاني القرآن حق الفهم وكان في نفوسهم فسوق وباطل وشك وارتياب هم الذين يتتبعون المتشابه من القرآن ويجادلون في معناه ليفسدوا على الناس أفهامهم وإيمانهم ويثيروا الشبه والشكوك. وأما المؤمنون العارفون فإنهم يسلمون بذلك سواء أدركوا المقصود من الوحي الإلهي أم لم يدركوه بل يزيدهم هداية وتقوى لأنهم يعلمون أن في ذلك اختبارا لصدق إيمانهم وخالص يقينهم. تَعَالَى : { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ }[البقرة : 26] ، وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : { وَ يَجْعَلُ يَجْعَلُ الرِّجْسَ النجس أي يحكم عليهم بأنهم أنجاس في مسلكهم وقيل الرجس السخط والعذاب والإثم. الرِّجْسَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ النجس أي يحكم عليهم بأنهم أنجاس في مسلكهم وقيل الرجس السخط والعذاب والإثم. عَلَى الَّذِينَ لَا لَا يَعْقِلُونَ أمر الله تعالى وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. يَعْقِلُونَ لَا يَعْقِلُونَ أمر الله تعالى وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. }[يونس : 100] وَكَقَوْلِهِ : { وَالَّذِينَ  اهْتَدَوْا اهْتَدَوْا سمعوا القرآن ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فعقلوها وآمنوا بها وسلكوا سبيلها. زَادَهُمْ هُدًى هُدًى بصيرة وعلما وشرح صدورهم للحق. وَ آتَاهُمْ آتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ أعانهم على طاعته سبحانه وأثابهم عليها. تَقْوَاهُمْ آتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ أعانهم على طاعته سبحانه وأثابهم عليها. }[محمد : 17] { زَيْغٌ }[آل عمران : 7] : شَكٌّ ، { ابْتِغَاءَ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ طلبا لإثارة الفتن والتشكيك في العقيدة باتباع المشتبهات. الْفِتْنَةِ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ طلبا لإثارة الفتن والتشكيك في العقيدة باتباع المشتبهات. }[آل عمران : 7] : الْمُشْتَبِهَاتِ ، { وَ الرَّاسِخُونَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ المتثبتون فيه والمتمكنون منه المدركون لدقائقه وأسراره. فِي الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ المتثبتون فيه والمتمكنون منه المدركون لدقائقه وأسراره. الْعِلْمِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ المتثبتون فيه والمتمكنون منه المدركون لدقائقه وأسراره. }[آل عمران : 7] : يَعْلَمُونَ يَعْلَمُونَ أي تأويله أو يعلمون أنه مما اختص الله بعلمه وأنزله اختبارا للإيمان والتصديق فيقولون آمنا به { يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ }[آل عمران : 7] : كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1966)

شرح حديث رقم 4547

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :

تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) هَذِهِ الآيَةَ : "‎{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ ، مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ مُحْكَمَاتٌ مبينات مفصلات أحكمت عبارتها ووضحت وحفظت من احتمال التأويل والاشتباه. هُنَّ أُمُّ أُمُّ الكِتَابِ أصل الكتاب والعمدة منه. الكِتَابِ أُمُّ الكِتَابِ أصل الكتاب والعمدة منه. ، وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ مُتَشَابِهَاتٌ محتملات في معانيهن للتأويل.
'المشتبهات : الأمور المتشكك فيها لخفائها فلا يدري أحلال هي أم حرام'
، فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ ابْتِغَاءَ طلب. الفِتْنَةِ الفِتْنَةِ أي يفتنوا الناس عن دينهم ويوقعوهم في الشك. ، وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ تَأْوِيلِهِ تفسيره حسبما يشتهون. ، وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ، وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ }"
، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى سَمَّى اللَّهُ أي ذكرهم في كتابه بأنهم في قلوبهم زيغ اللَّهُ سَمَّى اللَّهُ أي ذكرهم في كتابه بأنهم في قلوبهم زيغ فَاحْذَرُوهُمْ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1967)