شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ مُجَاهِدٌ : الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ، { وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ }[آل عمران : 7] : يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، كَقَوْلِهِ كَقَوْلِهِ تفسير لما جاء في الآية نفسها من قوله تعالى { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }[آل عمران : 7] أي إن الذين لم يفهموا معاني القرآن حق الفهم وكان في نفوسهم فسوق وباطل وشك وارتياب هم الذين يتتبعون المتشابه من القرآن ويجادلون في معناه ليفسدوا على الناس أفهامهم وإيمانهم ويثيروا الشبه والشكوك. وأما المؤمنون العارفون فإنهم يسلمون بذلك سواء أدركوا المقصود من الوحي الإلهي أم لم يدركوه بل يزيدهم هداية وتقوى لأنهم يعلمون أن في ذلك اختبارا لصدق إيمانهم وخالص يقينهم. تَعَالَى : { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ }[البقرة : 26] ، وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : { وَ يَجْعَلُ يَجْعَلُ الرِّجْسَ النجس أي يحكم عليهم بأنهم أنجاس في مسلكهم وقيل الرجس السخط والعذاب والإثم. الرِّجْسَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ النجس أي يحكم عليهم بأنهم أنجاس في مسلكهم وقيل الرجس السخط والعذاب والإثم. عَلَى الَّذِينَ لَا لَا يَعْقِلُونَ أمر الله تعالى وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. يَعْقِلُونَ لَا يَعْقِلُونَ أمر الله تعالى وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. }[يونس : 100] وَكَقَوْلِهِ : { وَالَّذِينَ  اهْتَدَوْا اهْتَدَوْا سمعوا القرآن ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فعقلوها وآمنوا بها وسلكوا سبيلها. زَادَهُمْ هُدًى هُدًى بصيرة وعلما وشرح صدورهم للحق. وَ آتَاهُمْ آتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ أعانهم على طاعته سبحانه وأثابهم عليها. تَقْوَاهُمْ آتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ أعانهم على طاعته سبحانه وأثابهم عليها. }[محمد : 17] { زَيْغٌ }[آل عمران : 7] : شَكٌّ ، { ابْتِغَاءَ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ طلبا لإثارة الفتن والتشكيك في العقيدة باتباع المشتبهات. الْفِتْنَةِ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ طلبا لإثارة الفتن والتشكيك في العقيدة باتباع المشتبهات. }[آل عمران : 7] : الْمُشْتَبِهَاتِ ، { وَ الرَّاسِخُونَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ المتثبتون فيه والمتمكنون منه المدركون لدقائقه وأسراره. فِي الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ المتثبتون فيه والمتمكنون منه المدركون لدقائقه وأسراره. الْعِلْمِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ المتثبتون فيه والمتمكنون منه المدركون لدقائقه وأسراره. }[آل عمران : 7] : يَعْلَمُونَ يَعْلَمُونَ أي تأويله أو يعلمون أنه مما اختص الله بعلمه وأنزله اختبارا للإيمان والتصديق فيقولون آمنا به { يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ }[آل عمران : 7] : كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1966)