بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَصَلِّ وَصَلِّ المعنى ادع لهم واستغفر فإن دعاءك تثبيت لهم وطمأنينة عَلَيْهِمْ }[التوبة : 103] وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ

وَقَالَ أَبُو مُوسَى : قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2822)

خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) إِلَى خَيْبَرَ ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ : أَيَا عَامِرُ لَوْ أَسْمَعْتَنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ هُنَيْهَاتِكَ (هناتك) جمع هنة ويروى (هنيهاتك) و (هنياتك) والمراد الأراجيز القصار والأراجيز جمع أرجوزة وهي قصيدة من بحر الرجز
'هنيهاتك : أي كلامك وأشعارك' ، فَنَزَلَ يَحْدُو يَحْدُو 'حدا : أنشد شعرا تطرب له الأسماع وتخف له الإبل في سيرها' بِهِمْ يُذَكِّرُ :
{ البحر : الرجز }
تَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا ، وَلَكِنِّي لَمْ أَحْفَظْهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎مَنْ هَذَا السَّائِقُ" ، قَالُوا : عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ ، قَالَ : "‎يَرْحَمُهُ اللَّهُ" وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْلاَ مَتَّعْتَنَا بِهِ ، فَلَمَّا صَافَّ القَوْمَ قَاتَلُوهُمْ ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎مَا هَذِهِ النَّارُ ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ" قَالُوا : عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ إِنْسِيَّةٍ 'الإنسية : التي تألف البيوت ولها أصحاب' ، فَقَالَ : "‎ أَهْرِيقُوا أَهْرِيقُوا 'الإراقة والهراقة : صب وسيلان الماء وكل مائع بشدة' مَا فِيهَا وَكَسِّرُوهَا" ، قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ نُهَرِيقُ نُهَرِيقُ 'نهريق : نسيل ونريق ونسكب' مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا ؟ قَالَ : أَوْ ذَاكَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2822)

كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ صَلِّ 'صلاة الله : ذكر الله للعبد في الملأ الأعلى وثناؤه عليه' عَلَى آلِ فُلاَنٍ فَأَتَاهُ أَبِي فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَىالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2823)

سَمِعْتُ جَرِيرًا ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : أَلاَ تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ وَهُوَ نُصُبٌ نُصُبٌ صنم أو حجر يذبحون عنده ويقدسونه
'النصب : ما نصبه المشركون من تماثيل للعبادة وتقديم القرابين' كَانُوا يَعْبُدُونَهُ ، يُسَمَّى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَةَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ لاَ أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ ، فَصَكَّ فَصَكَّ ضرب ودفع بقوة
'صك : ضرب ولطم' فِي صَدْرِي ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ ثَبِّتْهُ 'الثبات : الاستقرار على الحق' ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا قَالَ : فَخَرَجْتُ فِي خَمْسِينَ فَارِسًا مِنْ أَحْمَسَ مِنْ قَوْمِي ، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ : فَانْطَلَقْتُ فِي عُصْبَةٍ عُصْبَةٍ ما بين العشرة إلى الأربعين من الرجال
'العصبة : الجماعة من الناس' مِنْ قَوْمِي فَأَتَيْتُهَا فَأَحْرَقْتُهَا ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا مِثْلَ الجَمَلِ الأَجْرَبِ ، فَدَعَا لِأَحْمَسَ وَخَيْلِهَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2823)

سَمِعْتُ أَنَسًا ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ (ﷺ) : أَنَسٌ خَادِمُكَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ، وَوَلَدَهُ ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2824)

سَمِعَ النَّبِيُّ (ﷺ) رَجُلًا يَقْرَأُ فِي المَسْجِدِ فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً ، أَسْقَطْتُهَا أَسْقَطْتُهَا 'أسقطتها : نسيتها' فِي سُورَةِ كَذَا وَكَذَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2824)

قَسَمَ النَّبِيُّ (ﷺ) قَسْمًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فَغَضِبَ ، حَتَّى رَأَيْتُ الغَضَبَ فِي وَجْهِهِ ، وَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2824)