بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا تَدْخُلُوا بدون استئذان بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا تَسْتَأْنِسُوا تنظروا من في الدار وتستأذنوا من الاستئناس وهو طلب الإيناس والإيناس من الأنس وهو ضد الوحشة وقيل] الاستئناس الاستئذان في لغة اليمن وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَّكَّرُونَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ حتى يوجد فيها من يأذن بدخولها وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا ارْجِعُوا أي إن لم يؤذن لكم بالدخول لعذر وغيره فَارْجِعُوا فَارْجِعُوا من حيث أتيتم ولا تلازموا البيوت ولا تقفوا على أبوابها هُوَ أَزْكَى أَزْكَى أطهر لقلوبكم ونفوسكم وأصلح لمجتمعكم وأحوالكم لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ جُنَاحٌ إثم وحرج أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ غَيْرَ مَسْكُونَةٍ غير متخذة للسكنى الخاصة كالفنادق والمتاجر ونحوها فِيهَا مَتَاعٌ مَتَاعٌ منفعة لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }[النور : 28]

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ سَعِيدُ سَعِيدُ أخو الحسن البصري بْنُ أَبِي الْحَسَنِ ، لِلْحَسَنِ : إِنَّ نِسَاءَ نِسَاءَ الْعَجَمِ كالفرس والروم غير المسلمات الْعَجَمِ نِسَاءَ الْعَجَمِ كالفرس والروم غير المسلمات يَكْشِفْنَ صُدُورَهُنَّ وَرُءُوسَهُنَّ ؟ قَالَ : اصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْهُنَّ ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا يَغُضُّوا يخفضوا طرفهم ولا ينظروا إلى النساء الأجنبيات مسلمات أو غير مسلمات وذلك هو طريق حفظ الفروج وعدم الوقوع في الزنا وكذلك الأمر بالنسبة للنساء المسلمات ونظرهن إلى الرجال غير المحارم لهن مِنْ أَبْصَارِهْمَ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }[النور : 30] وَقَالَ قَتَادَةُ : عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُمْ { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }[النور : 31] { خَائِنَةَ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ النظرة المسترقة إلى ما لا يحل والرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به أو يدخل بيتا هي فيه فإذا فطن لها غض بصره الأَعْيُنِ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ النظرة المسترقة إلى ما لا يحل والرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به أو يدخل بيتا هي فيه فإذا فطن لها غض بصره }[غافر : 19] : مِنَ النَّظَرِ إِلَى مَا نُهِيَ عَنْهُ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : فِي النَّظَرِ إِلَى الَّتِي لَمْ لَمْ تَحِضْ أي الصغيرة التي لم تبلغ سن الحيض تَحِضْ لَمْ تَحِضْ أي الصغيرة التي لم تبلغ سن الحيض مِنَ النِّسَاءِ : لاَ يَصْلُحُ النَّظَرُ إِلَى شَيءٍ مِنْهُنَّ ، مِمَّنْ يُشْتَهَى النَّظَرُ إِلَيْهِ إِلَيْهِ إلى شيء منهن وفي رواية ، وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً وَكَرِهَ عَطَاءٌ ، النَّظَرَ إِلَى الْجَوَارِي الْجَوَارِي الإماء أي النساء المملوكات وقد كن يطاف بهن مسفرات حول البيت ليشتهرن ويرغب الناس فيهن فتح التِي يُبَعْنَ بِمَكَّةَ إِلاَّ أَنْ يُرِيدَ أَنْ يَشْتَرِيَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2778)

شرح حديث رقم 6228

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

أَرْدَفَ أَرْدَفَ 'أردفه : حمله خلفه' رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) الفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ النَّحْرِ النَّحْرِ 'يوم النحر : اليوم الأول من عيد الأضحى' خَلْفَهُ عَلَى عَجُزِ عَجُزِ مؤخر رَاحِلَتِهِ رَاحِلَتِهِ 'الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال ، ويَقَعُ على الذكر والأنثى' ، وَكَانَ الفَضْلُ رَجُلًا وَضِيئًا وَضِيئًا حسن الوجه جميل الصورة
'الوضاءة : الحُسْن والجمال'
، فَوَقَفَ النَّبِيُّ (ﷺ) لِلنَّاسِ يُفْتِيهِمْ ، وَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ وَضِيئَةٌ وَضِيئَةٌ 'الوضاءة : الحسن والجمال والنظافة' تَسْتَفْتِي رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ، فَطَفِقَ فَطَفِقَ شرع وأخذ
'طفق يفعل الشيء : أخذ في فعله واستمر فيه'
الفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، وَ أَعْجَبَهُ أَعْجَبَهُ حُسْنُهَا لفت نظره جمالها حُسْنُهَا أَعْجَبَهُ حُسْنُهَا لفت نظره جمالها ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ (ﷺ) وَالفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، فَأَخْلَفَ فَأَخْلَفَ بِيَدِهِ مد يده إلى خلفه بِيَدِهِ فَأَخْلَفَ بِيَدِهِ مد يده إلى خلفه فَأَخَذَ بِذَقَنِ الفَضْلِ ، فَعَدَلَ وَجْهَهُ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ ، أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا ، لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ يَسْتَوِيَ 'يستوي : يعتدل' عَلَى الرَّاحِلَةِ ، فَهَلْ يَقْضِي يَقْضِي عَنْهُ يجزي عنه
'القَضاء : القَضاء في اللغة على وجوه : مَرْجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامه وكلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أتمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوجِبَ، أو أُعْلِم، أو أُنفِذَ، أو أُمْضيَ فقد قُضِيَ فقد قُضِي'
عَنْهُ يَقْضِي عَنْهُ يجزي عنه
'القَضاء : القَضاء في اللغة على وجوه : مَرْجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامه وكلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أتمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوجِبَ، أو أُعْلِم، أو أُنفِذَ، أو أُمْضيَ فقد قُضِيَ فقد قُضِي'
أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2779)

شرح حديث رقم 6229

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَ [بْدُ](1) اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) قَالَ : "‎إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ" ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا ، فَقَالَ : "‎إِذْ أَبَيْتُمْ أَبَيْتُمْ 'أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره ' إِلَّا المَجْلِسَ ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ" ، قَالُوا : وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : "‎ غَضُّ غَضُّ 'الغض : الخفض والدفع ، والمقصود خفض ودفع عين المتزوج عن الأجنبية ، من غض طرفه أي خفضه وكفه' البَصَرِ ، وَكَفُّ الأَذَى ، وَرَدُّ السَّلاَمِ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2780)