بَابٌ : هَلْ تُنْبَشُ قُبُورُ مُشْرِكِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَيُتَّخَذُ مَكَانُهَا مَسَاجِدَ

شرح حديث الباب

setting

لِقَوْلِ النَّبِيِّ (ﷺ) : "‎لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ"
وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلاَةِ فِي فِي الْقُبُورِ أي عليها أو إليها أو بينها. الْقُبُورِ فِي الْقُبُورِ أي عليها أو إليها أو بينها. وَرَأَى عُمَرُ بنُ الْخَطابِ رَضِيَ الله عَنهُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ : الْقَبْرَ الْقَبْرَ الْقَبْرَ احذره واجتنب الصلاة إليه، وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالْإِعَادَةِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 211)

شرح حديث رقم 427

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ،

أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً كَنِيسَةً هي معبد النصارى وقيل هي معبد اليهود رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ ، فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ (ﷺ) فَقَالَ : "‎إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا ، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 211)

شرح حديث رقم 428

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :

قَدِمَ النَّبِيُّ (ﷺ) الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ أَعْلَى الْمَدِينَةِ فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَأَقَامَ النَّبِيُّ (ﷺ) فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ ، فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِي مُتَقَلِّدِي جعلوا حمائلها في أعناقهم كالقلائد خوفا من اليهود عليه وليروه استعدادهم لنصرته صلى الله عليه وسلم. السُّيُوفِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) عَلَى رَاحِلَتِهِ رَاحِلَتِهِ 'الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى' ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ رِدْفُهُ 'الردف : الراكب خلف قائد الدابة' وَ مَلَأُ مَلَأُ 'الملأ : أشراف القوم' بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ بِفِنَاءِ بناحية متسعة أمام الدار. أَبِي أَيُّوبَ ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ مَرَابِضِ جمع مربض وهو مأوى الغنم أو غيرها.
'المربض : مأوى الماشية'
الْغَنَمِ ، وَأَنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَإٍ مَلَإٍ 'الملأ : أشراف القوم' مِنْ بَنِي النَّجَّارِ فَقَالَ : "‎يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي ثَامِنُونِي ساوموني ببستانكم وخذوا ثمنه.
'ثامنوني : خذوا مني الثمن في مقابلته، أعطوني به'
بِحَائِطِكُمْ بِحَائِطِكُمْ 'الحائط : البستان أو الحديقة وحوله جدار' هَذَا"
، قَالُوا : لاَ وَاللَّهِ لاَ نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللَّهِ ، فَقَالَ أَنَسٌ : فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ ، وَفِيهِ خَرِبٌ خَرِبٌ 'الخرب : البناء المتهدم' وَفِيهِ نَخْلٌ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ (ﷺ) بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ ، فَنُبِشَتْ فَنُبِشَتْ كشفت وغيبت عظامها في التراب. ، ثُمَّ بِالخَرِبِ بِالخَرِبِ 'الخرب : جمع خربة، وهي ما تهدم من البناء' فَسُوِّيَتْ ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ عِضَادَتَيْهِ مثنى عضادة وهما الخشبتان المنصوبتان على يمين الداخل منه وشماله وأعضاد كل شيء ما يشده حواليه من البناء.
'العضادتان : جانبا الباب'
الْحِجَارَةَ ، وَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ يَرْتَجِزُونَ يقولون الرجز وهو نوع من الكلام الموزون يشبه الشعر.
'الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين'
وَالنَّبِيُّ (ﷺ) مَعَهُمْ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 211)