سُورَةُ حم الأَحْقَافِ : بَاب { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ هو كل كافر عاق لوالديه يقع منه مثل هذا القول إذا دعاه أبواه إلى الدين الصحيح : أُفٍّ أُفٍّ كلمة] كراهية يقصد بها إظهار السخط وقبح الرد لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ أُخْرَجَ من قبري وأحيا بعد فنائي وبلائي وَقَدْ خَلَتْ خَلَتْ مضت الأجيال ولم يبعث منها أحد الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ يستجيران به من قوله ويستصرخان عليه ، وَيْلَكَ وَيْلَكَ قائلين له لك الهلاك إن لم تؤمن وهو تحريض له على الإيمان آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ، فَيَقُولُ : مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ما كتبه الأوائل وخطوه بأيديهم من تخيلات وأوهام وأساطير جمع أسطار وهو جمع سطر والسطر الخط والكتابة أو جمع أسطورة وإسطاره وهي الأحدوثة الباطلة }[الأحقاف : 17]

شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ حم الْأَحْقَافِ الْأَحْقَافِ جمع حقف وهو رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء واعوجاج كهيئة الجبل من احقوقف الشيء إذا اعوج وقيل] غير ذلك
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { تُفِيضُونَ تُفِيضُونَ تقولون باندفاع من القدح والطعن والخوض في التكذيب والافتراء }[يونس : 61] : تَقُولُونَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَثَرَةٍ وَأُثْرَةٍ وَأَثَارَةٍ : بَقِيَّةٌ مِنْ عِلْمٍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ }[الأحقاف : 9] : لَسْتُ لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ أي حتى تنكروا رسالتي بِأَوَّلِ لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ أي حتى تنكروا رسالتي الرُّسُلِ لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ أي حتى تنكروا رسالتي وَقَالَ غَيْرُهُ : { أَرَأَيْتُمْ أَرَأَيْتُمْ أخبروني ماذا تقولون }[الأنعام : 46] : هَذِهِ الْأَلِفُ إِنَّمَا هِيَ تَوَعُّدٌ تَوَعُّدٌ لكفار مكة بالعذاب على عنادهم حيث ادعوا صحة ما عبدوه من دون الله تعالى ، إِنْ إِنْ صَحَّ أي على فرض صحة دعواكم فلا يستحق ما تدعون أن يعبد لأنه ليس بخالق بل هو مخلوق والذي يستحق أن يعبد هو الخالق سبحانه صَحَّ إِنْ صَحَّ أي على فرض صحة دعواكم فلا يستحق ما تدعون أن يعبد لأنه ليس بخالق بل هو مخلوق والذي يستحق أن يعبد هو الخالق سبحانه مَا تَدَّعُونَ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ ، وَلَيْسَ قَوْلُهُ : { أَرَأَيْتُمْ }[الأنعام : 46] : بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ ، إِنَّمَا هُوَ : أَتَعْلَمُونَ ، أَبَلَغَكُمْ أَنَّ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ خَلَقُوا شَيْئًا ؟المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2162)

شرح حديث رقم 4827

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، قَالَ :

كَانَ مَرْوَانُ عَلَى عَلَى الحِجَازِ أميرا على المدينة الحِجَازِ عَلَى الحِجَازِ أميرا على المدينة اسْتَعْمَلَهُ اسْتَعْمَلَهُ جعله عاملا له أي أميرا من قبله مُعَاوِيَةُ فَخَطَبَ ، فَجَعَلَ يَذْكُرُ يَذْكُرُ يَزِيدَ يثني عليه ويبين حسن اختيار معاوية رضي الله عنه له يَزِيدَ يَذْكُرُ يَزِيدَ يثني عليه ويبين حسن اختيار معاوية رضي الله عنه له بْنَ مُعَاوِيَةَ لِكَيْ يُبَايَعَ لَهُ بَعْدَ أَبِيهِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ شَيْئًا شَيْئًا يسيئه ويقدح فيما يدعو إليه وقيل إنه قال له سنة هرقل وقيصر أي اتبعتم طريقتهما في إسناد الملك لأولاد المالكين وخالفتم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده إذ إنهم لم يفعلوا ذلك ، فَقَالَ : خُذُوهُ ، فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ فَلَمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا على إخراجه من بيتها وامتنعوا من دخوله إعظاما لشأنها يَقْدِرُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا على إخراجه من بيتها وامتنعوا من دخوله إعظاما لشأنها ، فَقَالَ مَرْوَانُ : إِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ، { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي }[الأحقاف : 17] ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِنْ وَرَاءِ الحِجَابِ : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا فِينَا آل أبي بكر وبنيه رضي الله عنهم شَيْئًا مِنَ القُرْآنِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عُذْرِي عُذْرِي أي براءتي مما اتهمني به أهل الإفك وتعني ما نزل بشأنها من آيات في سورة النور من قوله تعالى { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } إلى قوله تعالى [26 - { أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم }] النور 11]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2163)