فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ ، قَالَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1869)
عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ (ﷺ) ، وَعِنْدِي مُخَنَّثٌ مُخَنَّثٌ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا ، فَعَلَيْكَ بِابْنَةِ غَيْلاَنَ ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ بِأَرْبَعٍ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ ، وَتُدْبِرُ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ بِثَمَانٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ ، وَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "لاَ يَدْخُلَنَّ هَؤُلاَءِ عَلَيْكُنَّ" ، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : المُخَنَّثُ : هِيتٌ هِيتٌ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ : بِهَذَا ، وَزَادَ وَهُوَ مُحَاصِرُ الطَّائِفِ يَوْمَئِذٍالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1869)
لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) الطَّائِفَ ، فَلَمْ فَلَمْ يَنَلْ يَنَلْ فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا ، قَالَ : "إِنَّا قَافِلُونَ قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ، فَثَقُلَ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ عَلَيْهِمْ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ ، وَقَالُوا : نَذْهَبُ وَلاَ نَفْتَحُهُ ، وَقَالَ مَرَّةً : " نَقْفُلُ نَقْفُلُ " ، فَقَالَ : " اغْدُوا اغْدُوا عَلَى القِتَالِ" ، فَغَدَوْا فَغَدَوْا فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ ، فَقَالَ : "إِنَّا قَافِلُونَ قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ، فَأَعْجَبَهُمْ ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ (ﷺ) ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً ، فَتَبَسَّمَ ، قَالَ : قَالَ الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الخَبَرَ الخَبَرَ كُلَّهُ كُلَّهُ الخَبَرَ كُلَّهُ المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1870)
سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدًا ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَبَا بَكْرَةَ ، وَكَانَ تَسَوَّرَ تَسَوَّرَ حِصْنَ الطَّائِفِ فِي فِي أُنَاسٍ أُنَاسٍ فِي أُنَاسٍ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَالَا : سَمِعْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) يَقُولُ : "مَنْ ادَّعَى ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ، وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1870)
عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، أَوْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدًا وَأَبَا بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قَالَ : عَاصِمٌ قُلْتُ : لَقَدْ شَهِدَ عِنْدَكَ رَجُلَانِ حَسْبُكَ حَسْبُكَ بِهِمَا بِهِمَا حَسْبُكَ بِهِمَا ، قَالَ : أَجَلْ أَجَلْ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنَزَلَ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ الطَّائِفِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1870)
كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ (ﷺ) وَهُوَ نَازِلٌ بِالْجِعْرَانَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ ، وَمَعَهُ بِلاَلٌ فَأَتَى النَّبِيَّ (ﷺ) أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : أَلاَ تُنْجِزُ تُنْجِزُ لِي لِي تُنْجِزُ لِي مَا وَعَدْتَنِي ؟ فَقَالَ لَهُ : "أَبْشِرْ" ، فَقَالَ : قَدْ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنْ أَبْشِرْ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَبِلاَلٍ كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ ، فَقَالَ : "رَدَّ البُشْرَى ، فَاقْبَلاَ أَنْتُمَا" ، قَالاَ : قَبِلْنَا ، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ وَمَجَّ وَمَجَّ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : "اشْرَبَا مِنْهُ ، وَأَفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا وَنُحُورِكُمَا وَأَبْشِرَا" ، فَأَخَذَا القَدَحَ فَفَعَلاَ ، فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ : أَنْ أَفْضِلاَ لِأُمِّكُمَا لِأُمِّكُمَا ، فَأَفْضَلاَ لَهَا مِنْهُ طَائِفَةً طَائِفَةً المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 4073)
أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ يَعْلَى كَانَ يَقُولُ : لَيْتَنِي أَرَى رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) حِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَبَيْنَا النَّبِيُّ (ﷺ) بِالْجِعْرَانَةِ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ قَدْ أُظِلَّ بِهِ ، مَعَهُ فِيهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ عَلَيْهِ جُبَّةٌ جُبَّةٌ مُتَضَمِّخٌ مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فِي جُبَّةٍ بَعْدَمَا تَضَمَّخَ تَضَمَّخَ بِالطِّيبِ ؟ فَأَشَارَ عُمَرُ إِلَى يَعْلَى بِيَدِهِ : أَنْ تَعَالَ ، فَجَاءَ يَعْلَى فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ ، فَإِذَا النَّبِيُّ (ﷺ) مُحْمَرُّ الوَجْهِ ، يَغِطُّ يَغِطُّ كَذَلِكَ سَاعَةً ، ثُمَّ سُرِّيَ سُرِّيَ عَنْهُ ، فَقَالَ : "أَيْنَ الَّذِي يَسْأَلُنِي عَنِ العُمْرَةِ آنِفًا" ، فَالْتُمِسَ فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ : "أَمَّا الطِّيبُ الَّذِي بِكَ فَاغْسِلْهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَأَمَّا الجُبَّةُ الجُبَّةُ فَانْزِعْهَا ، ثُمَّ اصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1871)
لَمَّا أَفَاءَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (ﷺ) يَوْمَ حُنَيْنٍ ، قَسَمَ فِي النَّاسِ فِي المُؤَلَّفَةِ المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا وَجَدُوا إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا مَا أَصَابَ النَّاسَ أَصَابَ مَا أَصَابَ النَّاسَ النَّاسَ مَا أَصَابَ النَّاسَ ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي ، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي ، وَعَالَةً وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي" ، كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ أَمَنُّ ، قَالَ : "مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ)" قَالَ : كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا ، قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ ، قَالَ : "لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ : جِئْتَنَا كَذَا كَذَا وَكَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا ، أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (ﷺ) إِلَى رِحَالِكُمْ رِحَالِكُمْ ، لَوْلاَ الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا وَشِعْبًا وَشِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا ، الأَنْصَارُ شِعَارٌ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ دِثَارٌ ، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً أُثْرَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ الحَوْضِ "المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1871)
أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، حِينَ أَفَاءَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (ﷺ) مَا أَفَاءَ أَفَاءَ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ ، فَطَفِقَ فَطَفِقَ النَّبِيُّ (ﷺ) يُعْطِي رِجَالًا المِائَةَ مِنَ الإِبِلِ ، فَقَالُوا : يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا ، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ ، قَالَ أَنَسٌ : فَحُدِّثَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) بِمَقَالَتِهِمْ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ أَدَمٍ ، وَلَمْ يَدْعُ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : "مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ" ، فَقَالَ فُقَهَاءُ الأَنْصَارِ : أَمَّا رُؤَسَاؤُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا ، وَأَمَّا نَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ فَقَالُوا : يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا ، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأَلَّفُهُمْ أَتَأَلَّفُهُمْ ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأَمْوَالِ ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (ﷺ) إِلَى رِحَالِكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ" ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَضِينَا ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ (ﷺ) : "سَتَجِدُونَ أُثْرَةً أُثْرَةً شَدِيدَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ (ﷺ) فَإِنِّي عَلَى الحَوْضِ الحَوْضِ " ، قَالَ أَنَسٌ : فَلَمْ يَصْبِرُواالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1872)
لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) غَنَائِمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ ، فَغَضِبَتِ الأَنْصَارُ ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ - (ﷺ) -" قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : "لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا أَوْ شِعْبًا شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَهُمْ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1872)
لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ ، التَقَى هَوَازِنُ وَمَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) عَشَرَةُ آلاَفٍ ، وَ الطُّلَقَاءُ الطُّلَقَاءُ ، فَأَدْبَرُوا ، قَالَ : "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ" ، قَالُوا : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ وَسَعْدَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : "أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ ، فَأَعْطَى الطُّلَقَاءَ وَالمُهَاجِرِينَ وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَقَالُوا فَقَالُوا ، فَدَعَاهُمْ فَأَدْخَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ ، فَقَالَ : "أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ)" ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا ، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا شِعْبًا ، لاَخْتَرْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1873)
جَمَعَ النَّبِيُّ (ﷺ) نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : "إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَ مُصِيبَةٍ مُصِيبَةٍ ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ أَجْبُرَهُمْ وَأَتَأَلَّفَهُمْ ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) إِلَى بُيُوتِكُمْ" ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : "لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ ، أَوْ شِعْبَ الْأَنْصَارِ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1873)
لَمَّا قَسَمَ النَّبِيُّ (ﷺ) قِسْمَةَ حُنَيْنٍ ، قَالَ : رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ : مَا أَرَادَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فَأَخْبَرْتُهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ : "رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى ، لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1874)
لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ (ﷺ) نَاسًا ، أَعْطَى الْأَقْرَعَ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَعْطَى نَاسًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَا أُرِيدَ بِهَذِهِ الْقِسْمَةِ وَجْهُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) ، قَالَ : "رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى ، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ"المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1874)
لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ وَغَيْرُهُمْ بِنَعَمِهِمْ بِنَعَمِهِمْ وَ ذَرَارِيِّهِمْ ذَرَارِيِّهِمْ ، وَمَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) عَشَرَةُ آلَافٍ ، وَمِنْ الطُّلَقَاءِ ، فَأَدْبَرُوا عَنْهُ حَتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ ، فَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَيْنِ لَمْ يَخْلِطْ بَيْنَهُمَا ، الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ : "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ" ، قَالُوا : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ : "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ" ، قَالُوا : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ فَنَزَلَ فَقَالَ : "أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ". فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ ، فَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ غَنَائِمَ كَثِيرَةً ، فَقَسَمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ : إِذَا كَانَتْ شَدِيدَةٌ شَدِيدَةٌ فَنَحْنُ نُدْعَى ، وَيُعْطَى الْغَنِيمَةَ غَيْرُنَا ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ تَحُوزُونَهُ تَحُوزُونَهُ إِلَى بُيُوتِكُمْ" ، قَالُوا : بَلَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا ، لَأَخَذْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ" وَقَالَ هِشَامٌ : قُلْتُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ وَأَنْتَ شَاهِدٌ ذَاكَ قَالَ : وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْهُالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1874)