بَابُ غَزْوَةِ الطَّائِفِ

شرح حديث الباب

setting

فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ ، قَالَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1869)

شرح حديث رقم 4324

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، سَمِعَ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ،

عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ (ﷺ) ، وَعِنْدِي مُخَنَّثٌ مُخَنَّثٌ الذي خلقه خلق النساء ويشبههن في كلامه وحركاته وتارة يكون هذا خلقه وتارة يكون بتكلف وسمي به لتكسر كلامه ولينه يقال خنثت الشيء فتخنث أي عطفته فتعطف.
'المخنث : الذي يشبه النساء في أخلاقه وفي كلامه وحركاته وتارة يكون هذا خلقة من الأصل ، وتارة يكون بتكلف وهو المنهي عنه'
، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا ، فَعَلَيْكَ بِابْنَةِ غَيْلاَنَ ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وهي عكن البطن أي تجاعيده فترى منها عند إقبالها أربعا. بِأَرْبَعٍ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وهي عكن البطن أي تجاعيده فترى منها عند إقبالها أربعا. ، وَتُدْبِرُ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ هي أطراف العكن الأربع ترى منها وهي مدبرة ثمانية.
'تدبر : تذهب'
بِثَمَانٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ هي أطراف العكن الأربع ترى منها وهي مدبرة ثمانية.
'تدبر : تذهب'
، وَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎لاَ يَدْخُلَنَّ هَؤُلاَءِ عَلَيْكُنَّ" ، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : المُخَنَّثُ : هِيتٌ هِيتٌ اسم المخنث المذكور وكان مولى عبد الله بن أمية رضي الله عنه المذكور معه ، حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ : بِهَذَا ، وَزَادَ وَهُوَ مُحَاصِرُ الطَّائِفِ يَوْمَئِذٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1869)

شرح حديث رقم 4325

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي العَبَّاسِ الشَّاعِرِ الأَعْمَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) الطَّائِفَ ، فَلَمْ فَلَمْ يَنَلْ فلم يصب فتحا أوغيره. يَنَلْ فَلَمْ يَنَلْ فلم يصب فتحا أوغيره. مِنْهُمْ شَيْئًا ، قَالَ : "‎إِنَّا قَافِلُونَ قَافِلُونَ راجعون. إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ، فَثَقُلَ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ اشتد عليهم الرجوع دون فتح. عَلَيْهِمْ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ اشتد عليهم الرجوع دون فتح. ، وَقَالُوا : نَذْهَبُ وَلاَ نَفْتَحُهُ ، وَقَالَ مَرَّةً : "‎ نَقْفُلُ نَقْفُلُ 'قفل : رجع أو عاد من السفر أو غيره'" ، فَقَالَ : "‎ اغْدُوا اغْدُوا 'الغدو : الذهاب أول النهار' عَلَى القِتَالِ" ، فَغَدَوْا فَغَدَوْا 'الغُدُو : السير أول النهار' فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ ، فَقَالَ : "‎إِنَّا قَافِلُونَ قَافِلُونَ راجعون. غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ، فَأَعْجَبَهُمْ ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ (ﷺ) ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً ، فَتَبَسَّمَ ، قَالَ : قَالَ الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الخَبَرَ الخَبَرَ كُلَّهُ أي أخبرنا سفيان بجميع الحديث بلفظ أخبرنا كُلَّهُ الخَبَرَ كُلَّهُ أي أخبرنا سفيان بجميع الحديث بلفظ أخبرناالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1870)

شرح حديث رقم 4326

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدًا ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَبَا بَكْرَةَ ، وَكَانَ تَسَوَّرَ تَسَوَّرَ تسلق. حِصْنَ الطَّائِفِ فِي فِي أُنَاسٍ في جملة عبيد من أهل الطائف. أُنَاسٍ فِي أُنَاسٍ في جملة عبيد من أهل الطائف. فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَالَا : سَمِعْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) يَقُولُ : "‎مَنْ ادَّعَى ادَّعَى انتسب إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ، وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1870)

شرح حديث رقم 4327

setting

المصدر ممتد وَقَالَ هِشَامٌ : وَأَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ،

عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، أَوْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدًا وَأَبَا بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قَالَ : عَاصِمٌ قُلْتُ : لَقَدْ شَهِدَ عِنْدَكَ رَجُلَانِ حَسْبُكَ حَسْبُكَ بِهِمَا كافيك بهذين الاثنين في الشهادة. بِهِمَا حَسْبُكَ بِهِمَا كافيك بهذين الاثنين في الشهادة. ، قَالَ : أَجَلْ أَجَلْ حرف جواب كنعم يكون تصديقا للمخبر واعلانا للمستخبر ووعدا للطالب ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنَزَلَ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ الطَّائِفِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1870)

شرح حديث رقم 4328

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاَءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ (ﷺ) وَهُوَ نَازِلٌ بِالْجِعْرَانَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ ، وَمَعَهُ بِلاَلٌ فَأَتَى النَّبِيَّ (ﷺ) أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : أَلاَ تُنْجِزُ تُنْجِزُ لِي توفي لي ما وعدتني. لِي تُنْجِزُ لِي توفي لي ما وعدتني. مَا وَعَدْتَنِي ؟ فَقَالَ لَهُ : "‎أَبْشِرْ" ، فَقَالَ : قَدْ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنْ أَبْشِرْ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَبِلاَلٍ كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ ، فَقَالَ : "‎رَدَّ البُشْرَى ، فَاقْبَلاَ أَنْتُمَا" ، قَالاَ : قَبِلْنَا ، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ وَمَجَّ وَمَجَّ 'مَج : لَفَظَ الماء ونحوه من فمه وطرحه وألقاه' فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : "‎اشْرَبَا مِنْهُ ، وَأَفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا وَنُحُورِكُمَا مثنى نحر وهو العنق.
'النحر : موضع الذبح من الرقبة'
وَأَبْشِرَا"
، فَأَخَذَا القَدَحَ فَفَعَلاَ ، فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ : أَنْ أَفْضِلاَ لِأُمِّكُمَا لِأُمِّكُمَا وصفها بذلك لأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين أي كأمهاتهم من حيث الاحترام والتقدير وحرمة التزوج بهن. ، فَأَفْضَلاَ لَهَا مِنْهُ طَائِفَةً طَائِفَةً بقيةالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 4073)

شرح حديث رقم 4329

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ،

أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ يَعْلَى كَانَ يَقُولُ : لَيْتَنِي أَرَى رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) حِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَبَيْنَا النَّبِيُّ (ﷺ) بِالْجِعْرَانَةِ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ قَدْ أُظِلَّ بِهِ ، مَعَهُ فِيهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ عَلَيْهِ جُبَّةٌ جُبَّةٌ 'الجبة : ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب' مُتَضَمِّخٌ مُتَضَمِّخٌ 'التضمخ : التلطخ بالطيب وغيره ، والإكثَار منه' بِطِيبٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فِي جُبَّةٍ بَعْدَمَا تَضَمَّخَ تَضَمَّخَ 'التضمخ : التلطخ بالطيب وغيره ، والإكثَار منه' بِالطِّيبِ ؟ فَأَشَارَ عُمَرُ إِلَى يَعْلَى بِيَدِهِ : أَنْ تَعَالَ ، فَجَاءَ يَعْلَى فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ ، فَإِذَا النَّبِيُّ (ﷺ) مُحْمَرُّ الوَجْهِ ، يَغِطُّ يَغِطُّ 'الغط : الصوت الذي يخرج مع نفس النائم' كَذَلِكَ سَاعَةً ، ثُمَّ سُرِّيَ سُرِّيَ 'التسرية : الكشف والإزالة وتأتي بمعنى التخفيف' عَنْهُ ، فَقَالَ : "‎أَيْنَ الَّذِي يَسْأَلُنِي عَنِ العُمْرَةِ آنِفًا" ، فَالْتُمِسَ فَالْتُمِسَ 'التمس الشيء : طلبه' الرَّجُلُ فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ : "‎أَمَّا الطِّيبُ الَّذِي بِكَ فَاغْسِلْهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَأَمَّا الجُبَّةُ الجُبَّةُ 'الجبة : ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب' فَانْزِعْهَا ، ثُمَّ اصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1871)

شرح حديث رقم 4330

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ :

لَمَّا أَفَاءَ أَفَاءَ أعطاه الغنائم وأصل الفيئ الرجوع فكأن الأموال في الأصل للمسلمين فغلب عليها الكفار ثم رجعت إليهم.
'أفاء : من الفيء وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حَرْب ولا جِهاد'
اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (ﷺ) يَوْمَ حُنَيْنٍ ، قَسَمَ فِي النَّاسِ فِي المُؤَلَّفَةِ المُؤَلَّفَةِ 'المؤلفة : من يعطون من الزكاة لترغيبهم في الإسلام' قُلُوبُهُمْ ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا وَجَدُوا حزنوا.
'الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا'
إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا مَا أَصَابَ النَّاسَ لم ينلهم ما نال الناس من العطاء. أَصَابَ مَا أَصَابَ النَّاسَ لم ينلهم ما نال الناس من العطاء. النَّاسَ مَا أَصَابَ النَّاسَ لم ينلهم ما نال الناس من العطاء. ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : "‎يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا ضُلَّالًا 'الضلال : جمع ضال وهو كل من ينحرف عن دين الله الحنيف' فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي ، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ فَأَلَّفَكُمُ 'ألف : جمع ووفق' اللَّهُ بِي ، وَعَالَةً وَعَالَةً جمع عائل وهو الفقير.
'العالة : جمع عائل وهو الفقير'
فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي"
، كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ أَمَنُّ من المن وهو الفضل. ، قَالَ : "‎مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ)" قَالَ : كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا ، قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ ، قَالَ : "‎لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ : جِئْتَنَا كَذَا كَذَا وَكَذَا كناية عما يقال. وَكَذَا كَذَا وَكَذَا كناية عما يقال. ، أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (ﷺ) إِلَى رِحَالِكُمْ رِحَالِكُمْ الدور والمنازل والمساكن.
'الرحال : المنازل سواء كانت من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك'
، لَوْلاَ الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا 'الوادي : كل منفرج بين الجبال والتلال ، يكون مسلكا للسيل ومنفذا' وَشِعْبًا وَشِعْبًا 'الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين' لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا ، الأَنْصَارُ شِعَارٌ شِعَارٌ هو الثوب الذي يلي الجلد من البدن.
'الشعار : الثوب الذي يلي الجلد من البدن'
وَالنَّاسُ دِثَارٌ دِثَارٌ هو الثوب الذي يكون فوق الشعار.
'الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار'
، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً أُثْرَةً ينفرد بالمال المشترك ونحوه دونكم ويفضل عليكم بذلك غيركم.
'الأثرة : تقديم حظ النفس على الآخرين والانفراد بالشيء وتفضيل البعض على غيرهم'
، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ الحَوْضِ الذي هو لي في الجنة
'الحوض : نهر الكوثر'
"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1871)

شرح حديث رقم 4331

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، حِينَ أَفَاءَ أَفَاءَ 'أفاء : من الفيء وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حَرْب ولا جِهاد' اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (ﷺ) مَا أَفَاءَ أَفَاءَ 'أفاء : من الفيء وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حَرْب ولا جِهاد' مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ ، فَطَفِقَ فَطَفِقَ 'طفق يفعل الشيء : أخذ في فعله واستمر فيه' النَّبِيُّ (ﷺ) يُعْطِي رِجَالًا المِائَةَ مِنَ الإِبِلِ ، فَقَالُوا : يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا ، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ ، قَالَ أَنَسٌ : فَحُدِّثَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) بِمَقَالَتِهِمْ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ قُبَّةٍ 'القبة : هي الخيمة الصغيرة أعلاها مستدير أو البناء المستدير المقوس المجوف' مِنْ أَدَمٍ أَدَمٍ 'الأدم : الجلد المدبوغ' ، وَلَمْ يَدْعُ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : "‎مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ" ، فَقَالَ فُقَهَاءُ الأَنْصَارِ : أَمَّا رُؤَسَاؤُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا ، وَأَمَّا نَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ فَقَالُوا : يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا ، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأَلَّفُهُمْ أَتَأَلَّفُهُمْ 'التألف : الاستمالة , المراد : أستميلهم بالمال ليثبتوا على الإسلام' ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأَمْوَالِ ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (ﷺ) إِلَى رِحَالِكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ" ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَضِينَا ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎سَتَجِدُونَ أُثْرَةً أُثْرَةً 'الأثرة : تفضيل المرء نفسه على غيره' شَدِيدَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ (ﷺ) فَإِنِّي عَلَى الحَوْضِ الحَوْضِ 'الحوض : نهر الكوثر'" ، قَالَ أَنَسٌ : فَلَمْ يَصْبِرُواالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1872)

شرح حديث رقم 4332

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :

لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) غَنَائِمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ ، فَغَضِبَتِ الأَنْصَارُ ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ - (ﷺ) -" قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : "‎لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا 'الوادي : كل منفرج بين الجبال والتلال ، يكون مسلكا للسيل ومنفذا' أَوْ شِعْبًا شِعْبًا 'الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين' ، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَهُمْ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1872)

شرح حديث رقم 4333

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ ، التَقَى هَوَازِنُ وَمَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) عَشَرَةُ آلاَفٍ ، وَ الطُّلَقَاءُ الطُّلَقَاءُ جمع طليق وهو الأسير الذي خلي سبيله والمراد أهل مكة الذين أطلقهم يوم فتحها. ، فَأَدْبَرُوا ، قَالَ : "‎يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ" ، قَالُوا : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لزوما لطاعتك وإجابة بعد إجابة لأمرك وسعيا في إسعادك إسعادا بعد إسعاد.
'التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك'
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ وَسَعْدَيْكَ 'سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد' لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لزوما لطاعتك وإجابة بعد إجابة لأمرك وسعيا في إسعادك إسعادا بعد إسعاد.
'التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك'
نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَالَ : "‎أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ ، فَأَعْطَى الطُّلَقَاءَ وَالمُهَاجِرِينَ وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَقَالُوا فَقَالُوا تكلموا في منع العطاء عنهم ، فَدَعَاهُمْ فَأَدْخَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ ، فَقَالَ : "‎أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ)" ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا 'الوادي : كل منفرج بين الجبال والتلال ، يكون مسلكا للسيل ومنفذا' ، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا شِعْبًا 'الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين' ، لاَخْتَرْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1873)

شرح حديث رقم 4334

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

جَمَعَ النَّبِيُّ (ﷺ) نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : "‎إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَ مُصِيبَةٍ مُصِيبَةٍ من نحو قتل أقاربهم وفتح بلادهم. ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ أَجْبُرَهُمْ أصلح حالهم وأعطف عليهم وأعوضهم بعض ما فقدوه وَأَتَأَلَّفَهُمْ ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) إِلَى بُيُوتِكُمْ" ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : "‎لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ ، أَوْ شِعْبَ الْأَنْصَارِ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1873)

شرح حديث رقم 4335

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :

لَمَّا قَسَمَ النَّبِيُّ (ﷺ) قِسْمَةَ حُنَيْنٍ ، قَالَ : رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ : مَا أَرَادَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فَأَخْبَرْتُهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ : "‎رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى ، لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1874)

شرح حديث رقم 4336

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ (ﷺ) نَاسًا ، أَعْطَى الْأَقْرَعَ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَعْطَى نَاسًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَا أُرِيدَ بِهَذِهِ الْقِسْمَةِ وَجْهُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) ، قَالَ : "‎رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى ، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1874)

شرح حديث رقم 4337

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ وَغَيْرُهُمْ بِنَعَمِهِمْ بِنَعَمِهِمْ ما عندهم من غنم وإابل ونحوها. وَ ذَرَارِيِّهِمْ ذَرَارِيِّهِمْ أهليهم وأولادهم ليحثوهم على الثبات. ، وَمَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) عَشَرَةُ آلَافٍ ، وَمِنْ الطُّلَقَاءِ ، فَأَدْبَرُوا عَنْهُ حَتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ ، فَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَيْنِ لَمْ يَخْلِطْ بَيْنَهُمَا ، الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ : "‎يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ" ، قَالُوا : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ : "‎يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ" ، قَالُوا : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ فَنَزَلَ فَقَالَ : "‎أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ". فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ ، فَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ غَنَائِمَ كَثِيرَةً ، فَقَسَمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ : إِذَا كَانَتْ شَدِيدَةٌ شَدِيدَةٌ قضية ذات شدة كالحرب. فَنَحْنُ نُدْعَى ، وَيُعْطَى الْغَنِيمَةَ غَيْرُنَا ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : "‎يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ تَحُوزُونَهُ تَحُوزُونَهُ يكون لكم وفي جماعتكم من حازه إذا قبضه إِلَى بُيُوتِكُمْ" ، قَالُوا : بَلَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا ، لَأَخَذْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ" وَقَالَ هِشَامٌ : قُلْتُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ وَأَنْتَ شَاهِدٌ ذَاكَ قَالَ : وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1874)