شرح حديث رقم 4330

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ :

لَمَّا أَفَاءَ أَفَاءَ أعطاه الغنائم وأصل الفيئ الرجوع فكأن الأموال في الأصل للمسلمين فغلب عليها الكفار ثم رجعت إليهم.
'أفاء : من الفيء وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حَرْب ولا جِهاد'
اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (ﷺ) يَوْمَ حُنَيْنٍ ، قَسَمَ فِي النَّاسِ فِي المُؤَلَّفَةِ المُؤَلَّفَةِ 'المؤلفة : من يعطون من الزكاة لترغيبهم في الإسلام' قُلُوبُهُمْ ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا وَجَدُوا حزنوا.
'الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا'
إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا مَا أَصَابَ النَّاسَ لم ينلهم ما نال الناس من العطاء. أَصَابَ مَا أَصَابَ النَّاسَ لم ينلهم ما نال الناس من العطاء. النَّاسَ مَا أَصَابَ النَّاسَ لم ينلهم ما نال الناس من العطاء. ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : "‎يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا ضُلَّالًا 'الضلال : جمع ضال وهو كل من ينحرف عن دين الله الحنيف' فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي ، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ فَأَلَّفَكُمُ 'ألف : جمع ووفق' اللَّهُ بِي ، وَعَالَةً وَعَالَةً جمع عائل وهو الفقير.
'العالة : جمع عائل وهو الفقير'
فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي"
، كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ أَمَنُّ من المن وهو الفضل. ، قَالَ : "‎مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ)" قَالَ : كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا ، قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ ، قَالَ : "‎لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ : جِئْتَنَا كَذَا كَذَا وَكَذَا كناية عما يقال. وَكَذَا كَذَا وَكَذَا كناية عما يقال. ، أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (ﷺ) إِلَى رِحَالِكُمْ رِحَالِكُمْ الدور والمنازل والمساكن.
'الرحال : المنازل سواء كانت من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك'
، لَوْلاَ الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَادِيًا 'الوادي : كل منفرج بين الجبال والتلال ، يكون مسلكا للسيل ومنفذا' وَشِعْبًا وَشِعْبًا 'الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين' لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا ، الأَنْصَارُ شِعَارٌ شِعَارٌ هو الثوب الذي يلي الجلد من البدن.
'الشعار : الثوب الذي يلي الجلد من البدن'
وَالنَّاسُ دِثَارٌ دِثَارٌ هو الثوب الذي يكون فوق الشعار.
'الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار'
، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً أُثْرَةً ينفرد بالمال المشترك ونحوه دونكم ويفضل عليكم بذلك غيركم.
'الأثرة : تقديم حظ النفس على الآخرين والانفراد بالشيء وتفضيل البعض على غيرهم'
، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ الحَوْضِ الذي هو لي في الجنة
'الحوض : نهر الكوثر'
"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1871)