بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وتتمتها { إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)} [طه: 10-12] (إذ رأى) حين رأى. (لأهله) لزوجه. (امكثوا) اجلسوا هنا وانتظروا. (بقبس) بشعلة من نار في طرف عود. (أو أجد على النار هدى) أي أجد عند النار من يدلني على الطريق. (النهى) أشار إلى قوله تعالى { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ }[طه : 54] أي لدلائل وعظات لأصحاب العقول والتقوى والورع. (بملكنا) بفتح الميم وبكسرها وبضمها قراءات متواترة أي باختيار وملك أمرنا. (ردءا) عونا. (يبطش) أشار إلى قوله تعالى { فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا }[القصص : 19] أي لما هم موسى بضرب القبطي الذي كان يعتدي على الإسرائيلي ويبطش من البطش وهو الأخذ بعنف وشدة ويصح فيه ضم الطاء وكسرها وضم الطاء قراءة أبي جعفر وهي من الثلاثة فوق السبعة. (لهما) أي لموسى عليه السلام والإسرائيلي. (الجذوة) بفتح الجيم وكسرها وضمها أشار بها إلى قوله تعالى { لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }[القصص : 29] (بخبر) عن الطريق. (جذوة) قطعة وشعلة من النار أو الجمرة الملتهبة وقيل هي العود الذي اشتعل بعضه. والظاهر أن تفسير البخاري رحمه الله تعالى له بما ذكره خاص بالجذوة بكسر الجيم. (عززت) قويت. (عضدا) معينا وناصرا والعضد ما بين المرفق والكتف ويكنى بشده عن التقوية والإعانة والنصرة. (تمتمة) تردد في النطق بالتاء و (فأفأة) تردد بالنطق بالفاء وأشار بما ذكره إلى تفسير (عقدة) في قوله تعالى { وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي }[طه 27] (الأمثل) ذو الفضل الذي يستحق أن يضرب به المثل. (بدينكم) تفسير لقوله تعالى { طَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَىٰ }[طه 63] (خطبك) حالك وشأنك الذي دعاك إلى ما صنعت وحملك عليه. (لنذرينه) من التذرية وهي جعل الشيء في مهب الريح لتفرقه. (الضحاء) في القاموس الضحوة ارتفاع النهار والضحى فويقه. . والضحاء بالمد إذا قرب انتصاف النهار وبالضم والقصر الشمس وأتيتك ضحوة ضحى. ولعل البخاري رحمه الله تعالى يشير إلى قوله تعالى { وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى }[ طه : 59] أي يجمع الناس ليشاهدوا مبارزة موسى عليه السلام مع السحرة في وقت الضحوة. (تنيا) من الوني وهو الضعف والفتور والتقصير. (سوى) بضم السين وكسرها قراءتان متواتران. (منصف بينهم) أي مسافته مستوية بين الفريقين وقيل معناه مستويا لا ساتر فيه. (الذي استعاروا. .) أي وبقيت معهم حين خرجوا من مصر. (فقذفناها) في الأصل (فقذفتها ألقيتها) وما ذكرته رواية الكشميهيني وهو الموافق للفظ القرآن. (فنسي موسى) أي قال لهم السامري هذا إلهكم وإله موسى ولكن موسى نسي أن يقول لكم ذلك قبل أن يذهب. (هم) أي السامري ومن وافقه يقولون (أخطأ الرب) أي موسى أخطأ الرب وأضاعه حيث تركه هنا وذهب إلى الطور يطلبه. (أن) مخففة من الثقيلة والأصل أنه. (لا يرجع إليهم قولا) لا يجيبهم إذا دعوه ولا يكلمهم. (في العجل) أي هذا القول مقول في شأن عبادتهم العجل والله أعلم : { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى }[طه: 9] { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }[النساء: 164]

شرح حديث رقم 3394

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي : رَأَيْتُ مُوسَى : وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ ضَرْبٌ ضَرْبٌ نحيف خفيف اللحم. رَجِلٌ رَجِلٌ شعره ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة. ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ ، وَرَأَيْتُ عِيسَى ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ رَبْعَةٌ 'الربعة : ليس بالطويل ولا بالقصير' أَحْمَرُ أَحْمَرُ أي لونه يميل إلى الحمرة. ، كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ دِيمَاسٍ هو السرب وقيل الكن وقيل الحمام أي كأنه لم ير شمسا وهو في غاية الإشراق والنضارة.
'الديماس : الحمَّام'
، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ (ﷺ) بِهِ ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ : فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِي الآخَرِ خَمْرٌ ، فَقَالَ : اشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ ، فَقِيلَ : أَخَذْتَ الفِطْرَةَ الفِطْرَةَ الاستقامة وهو دين الإسلام وجعل اللبن علامة له لكونه سهلا طيبا نافعا سليم العاقبة.
'الفطرة : السنة ، والخلقة الأولى ، والطبيعة السليمة لم تشب بعيب ، ودين الله : الإسلام'
أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ غَوَتْ انهمكت في الجهل والضلال.
'غوت : ضلت وانهمكت في الشر'
أُمَّتُكَ"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1502)

شرح حديث رقم 3395

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ ، حَدَّثَنَا - ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ ، يَعْنِي - ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قَالَ : "‎لاَ يَنْبَغِي يَنْبَغِي ليس له ذلك ولا يليق.
'ينبغي : يجب ويحق ويتيسر'
لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ : أَنَا خَيْرٌ خَيْرٌ أي من حيث النبوة والرسالة جميع الرسل من هذه الناحية سواء وإن كان لكل منهم فضيلة من حيث أهمية ما كلف به. مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى"
وَنَسَبَهُ وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ إشارة إلى أن متى اسم أبيه وليس أمه كما قيل إِلَى وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ إشارة إلى أن متى اسم أبيه وليس أمه كما قيل أَبِيهِ وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ إشارة إلى أن متى اسم أبيه وليس أمه كما قيل ، وَذَكَرَ النَّبِيُّ (ﷺ) لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَقَالَ : "‎مُوسَى آدَمُ آدَمُ 'الآدم : الأسمر' ، طُوَالٌ طُوَالٌ 'الطوال : الطويل' ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ" ، وَقَالَ : "‎عِيسَى جَعْدٌ جَعْدٌ 'الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق وقد يُطْلق على البخِيل أيضا' مَرْبُوعٌ مَرْبُوعٌ 'المربوع : المتوسط القامة بين الطول والقصر'" وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1503)

شرح حديث رقم 3397

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ،

أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) ، لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ ، وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا ، يَعْنِي عَاشُورَاءَ ، فَقَالُوا : هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ ، وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى ، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ ، فَقَالَ "‎أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ" فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1503)