وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ ، أَوْ مَعْرُوفٍ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ، فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }[النساء : 114] ، وَخُرُوجِ الإِمَامِ إِلَى المَوَاضِعِ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ بِأَصْحَابِهِالمصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1181)
أَنَّ أُنَاسًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَانَ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ (ﷺ) فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، وَلَمْ يَأْتِ النَّبِيُّ (ﷺ) ، فَجَاءَ بِلاَلٌ ، فَأَذَّنَ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ ، وَلَمْ يَأْتِ النَّبِيُّ (ﷺ) ، فَجَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) حُبِسَ وَقَدْ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ ، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ (ﷺ) ، يَمْشِي فِي الصُّفُوفِ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِالتَّصْفِيحِ بِالتَّصْفِيحِ حَتَّى أَكْثَرُوا ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لاَ يَكَادُ يَلْتَفِتُ فِي الصَّلاَةِ ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِالنَّبِيِّ (ﷺ) وَرَاءَهُ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ كَمَا هُوَ ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعَ القَهْقَرَى القَهْقَرَى وَرَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، وَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ (ﷺ) ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا نَابَكُمْ نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي صَلاَتِكُمْ أَخَذْتُمْ بِالتَّصْفِيحِ بِالتَّصْفِيحِ ، إِنَّمَا التَّصْفِيحُ التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ ، مَنْ نَابَهُ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلاَتِهِ ، فَلْيَقُلْ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا التَفَتَ ، يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا مَنَعَكَ حِينَ أَشَرْتُ إِلَيْكَ لَمْ تُصَلِّ بِالنَّاسِ" ، فَقَالَ : مَا كَانَ يَنْبَغِي لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ (ﷺ)المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1182)
قِيلَ لِلنَّبِيِّ (ﷺ) : لَوْ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ أَتَيْتَ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ عَبْدَ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ اللَّهِ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بْنَ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ أُبَيٍّ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ (ﷺ) وَرَكِبَ حِمَارًا ، فَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ يَمْشُونَ مَعَهُ وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ سَبِخَةٌ ، فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ (ﷺ) ، فَقَالَ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ عَنِّي عَنِّي إِلَيْكَ عَنِّي ، وَاللَّهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ نَتْنُ حِمَارِكَ ، فَقَالَ رَجُلٌ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْهُمْ : وَاللَّهِ لَحِمَارُ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ ، فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَشَتَمَهُ ، فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ بِالْجَرِيدِ وَالأَيْدِي وَالنِّعَالِ ، فَبَلَغَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }[الحجرات: 9]المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 1182)