شرح حديث رقم 3282

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) وَرَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ يَسْتَبَّانِ يشتم كل واحد منهما الآخر. ، فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ أَوْدَاجُهُ جمع ودج وهو عرق يكون على جانب العنق وانتفاخها كناية عن شدة الغضب ودليل عليه. ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا مَا يَجِدُ أي ما فيه من الغضب. يَجِدُ مَا يَجِدُ أي ما فيه من الغضب. ، لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، ذَهَبَ عَنْهُ مَا مَا يَجِدُ أي ما فيه من الغضب. يَجِدُ مَا يَجِدُ أي ما فيه من الغضب." فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) قَالَ : تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَقَالَ : وَهَلْ وَهَلْ بِي جُنُونٌ أي حتى أتعوذ؟ قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم وأما قول هذا الرجل الذي اشتد غضبه هل ترى بي من جنون؟ فهو كلام من لم يفقه في دين الله تعالى ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالجنون ولم يعلم أن الغضب من نزعات الشيطان ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويفعل المذموم وينوي الحقد والبغض وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب. ثم قال ويحتمل أن هذا القائل. . كان من المنافقين أو من جفاة الأعراب والله أعلم بِي وَهَلْ بِي جُنُونٌ أي حتى أتعوذ؟ قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم وأما قول هذا الرجل الذي اشتد غضبه هل ترى بي من جنون؟ فهو كلام من لم يفقه في دين الله تعالى ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالجنون ولم يعلم أن الغضب من نزعات الشيطان ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويفعل المذموم وينوي الحقد والبغض وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب. ثم قال ويحتمل أن هذا القائل. . كان من المنافقين أو من جفاة الأعراب والله أعلم جُنُونٌ وَهَلْ بِي جُنُونٌ أي حتى أتعوذ؟ قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم وأما قول هذا الرجل الذي اشتد غضبه هل ترى بي من جنون؟ فهو كلام من لم يفقه في دين الله تعالى ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالجنون ولم يعلم أن الغضب من نزعات الشيطان ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويفعل المذموم وينوي الحقد والبغض وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب. ثم قال ويحتمل أن هذا القائل. . كان من المنافقين أو من جفاة الأعراب والله أعلمالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1448)