شرح حديث رقم 6623

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فِي رَهْطٍ رَهْطٍ 'الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة' مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ أَسْتَحْمِلُهُ 'أستحمله : أطلب منه دابة لحمل متاعي وعدة جهادي' ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أَحْمِلُكُمْ أَحْمِلُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ أَحْمِلُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' عَلَيْهِ قَالَ : ثُمَّ لَبِثْنَا لَبِثْنَا 'لبث : مكث وانتظر وأقام' مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ نَلْبَثَ 'اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة' ، ثُمَّ أُتِيَ بِثَلاَثِ ذَوْدٍ ذَوْدٍ 'الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثَّنتين إلى التِّسْع وقيل ما بين الثَّلاثِ إلى العَشْر واللفْظَة مُؤَنثةٌ، ولا واحدَ لها من لَفْظِهَا كالنَّعَم' غُرِّ غُرِّ 'الغر : جمع الأغر من الغرة وبياض الوجه' الذُّرَى الذُّرَى 'الذروة : أعلى كل شيء' ، فَحَمَلَنَا عَلَيْهَا ، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا ، أَوْ قَالَ بَعْضُنَا : وَاللَّهِ لاَ يُبَارَكُ لَنَا ، أَتَيْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) نَسْتَحْمِلُهُ نَسْتَحْمِلُهُ 'استحمل : طلب دابة يركبها ويحمل عليها' فَحَلَفَ أَنْ لاَ يَحْمِلَنَا يَحْمِلَنَا 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، ثُمَّ حَمَلَنَا حَمَلَنَا 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، فَارْجِعُوا بِنَا إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) فَنُذَكِّرُهُ ، فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ : مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ حَمَلْتُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ حَمَلَكُمْ 'ما حملك : ما الدافع؟ أو ما السبب؟' ، وَإِنِّي وَاللَّهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ - أَوْ : أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ وَكَفَّرْتُ 'الكفارة : الماحية للخطأ والذنب' عَنْ يَمِينِي -المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2939)