بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ بِاللَّغْوِ يمين اللغو هي ما يجري على اللسان من غير قصد أو هي أن يحلف على شئ يغلب على ظنه أنه كما قال وهو على خلاف ذلك فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ الأَيْمَانَ جمع يمين وهي في اللغة القوة وإحدى اليدين وأطلقت على الحلف والقسم لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل] بيمين صاحبه وشرعا توكيد الشيء بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته فَكَفَّارَتُهُ فَكَفَّارَتُهُ إذا لم تبروا به وتنفذوه والكفارة هي ما شرعه الله عز وجل لمحو الذنب إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ أي وحنثتم والحنث عدم العمل بمقتضى اليمين وعكسه البر باليمين وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ فلا تحلفوا إلا لحاجة وإذا حلفتم فاحفظوها بالبر بها وبالكفارة عند الحنث كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[المائدة : 89]

شرح حديث رقم 6621

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ :

أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ يَحْنَثُ 'الحِنْث في اليمين : نَقْضُها، والنكث فيها' فِي يَمِينٍ قَطُّ ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ كَفَّارَةَ 'الكفارة : الماحية للخطأ والذنب' اليَمِينِ ، وَقَالَ : لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ، فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ، وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِيالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2938)

شرح حديث رقم 6622

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ ، لاَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ لا تطلب أن تكون واليا أو حاكما تَسْأَلِ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ لا تطلب أن تكون واليا أو حاكما الإِمَارَةَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ لا تطلب أن تكون واليا أو حاكما ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ وُكِلْتَ إِلَيْهَا تركك الله تعالى لتدبير نفسك
'وكَلْتُ الأمر إلى فلان : أي ألْجأته إليه واعتَمَدْتُ فيه عليه ووكَّل فلانٌ فلاناً، إذا اسْتكْفاه أمرَه ثقةً بكفايَتِه، أو عَجْزاً عن القِيام بأمر نفسِه'
إِلَيْهَا وُكِلْتَ إِلَيْهَا تركك الله تعالى لتدبير نفسك
'وكَلْتُ الأمر إلى فلان : أي ألْجأته إليه واعتَمَدْتُ فيه عليه ووكَّل فلانٌ فلاناً، إذا اسْتكْفاه أمرَه ثقةً بكفايَتِه، أو عَجْزاً عن القِيام بأمر نفسِه'
، وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ أُعِنْتَ عَلَيْهَا هيأ الله تعالى لك أعوان خير ينصحون لك ويسددون خطاك بتوفيق من الله عز وجل عَلَيْهَا أُعِنْتَ عَلَيْهَا هيأ الله تعالى لك أعوان خير ينصحون لك ويسددون خطاك بتوفيق من الله عز وجل ، وَإِذَا حَلَفْتَ حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ مقحمة تأكيدا للمعنى
أقسمت على شيء والأصل حلفت يمينا ف -
عَلَى حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ مقحمة تأكيدا للمعنى
أقسمت على شيء والأصل حلفت يمينا ف -
يَمِينٍ حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ مقحمة تأكيدا للمعنى
أقسمت على شيء والأصل حلفت يمينا ف -
، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، فَكَفِّرْ فَكَفِّرْ أخرج الكفارة المشروعة
'الكفارة : الماحية للخطأ والذنب'
عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ وَأْتِ 'فعل أمرٍ من أتى' الَّذِي هُوَ خَيْرٌالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2938)

شرح حديث رقم 6623

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) فِي رَهْطٍ رَهْطٍ 'الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة' مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ أَسْتَحْمِلُهُ 'أستحمله : أطلب منه دابة لحمل متاعي وعدة جهادي' ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أَحْمِلُكُمْ أَحْمِلُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ أَحْمِلُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' عَلَيْهِ قَالَ : ثُمَّ لَبِثْنَا لَبِثْنَا 'لبث : مكث وانتظر وأقام' مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ نَلْبَثَ 'اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة' ، ثُمَّ أُتِيَ بِثَلاَثِ ذَوْدٍ ذَوْدٍ 'الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثَّنتين إلى التِّسْع وقيل ما بين الثَّلاثِ إلى العَشْر واللفْظَة مُؤَنثةٌ، ولا واحدَ لها من لَفْظِهَا كالنَّعَم' غُرِّ غُرِّ 'الغر : جمع الأغر من الغرة وبياض الوجه' الذُّرَى الذُّرَى 'الذروة : أعلى كل شيء' ، فَحَمَلَنَا عَلَيْهَا ، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا ، أَوْ قَالَ بَعْضُنَا : وَاللَّهِ لاَ يُبَارَكُ لَنَا ، أَتَيْنَا النَّبِيَّ (ﷺ) نَسْتَحْمِلُهُ نَسْتَحْمِلُهُ 'استحمل : طلب دابة يركبها ويحمل عليها' فَحَلَفَ أَنْ لاَ يَحْمِلَنَا يَحْمِلَنَا 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، ثُمَّ حَمَلَنَا حَمَلَنَا 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، فَارْجِعُوا بِنَا إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) فَنُذَكِّرُهُ ، فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ : مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ حَمَلْتُكُمْ 'حمل فلانا : وفر له ما يركبه ويحمل عليه متاعه' ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ حَمَلَكُمْ 'ما حملك : ما الدافع؟ أو ما السبب؟' ، وَإِنِّي وَاللَّهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ - أَوْ : أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ وَكَفَّرْتُ 'الكفارة : الماحية للخطأ والذنب' عَنْ يَمِينِي -المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2939)

شرح حديث رقم 6624

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ :

هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ : نَحْنُ الآخِرُونَ الآخِرُونَ 'الآخرون : المتأخرون في الدنيا من حيث الزمان' السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : وَاللَّهِ ، لأَنْ يَلِجَّ يَلِجَّ من الإلجاج وهو أن يقيم على يمينه ولا يحنث بها أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ فِي فِي أَهْلِهِ الذين يتضررون بعدم حنثه أَهْلِهِ فِي أَهْلِهِ الذين يتضررون بعدم حنثه ، آثَمُ آثَمُ أكثر إثما من الحنث الذي يمحى بالكفارة لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ الَّتِي افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2939)

شرح حديث رقم 6626

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎مَنِ اسْتَلَجَّ اسْتَلَجَّ أقام على يمينه
'استلج : من اللجاج ، ومعناه أن يحلف على شيء ويرى أن غيره خير منه فيقيم على يمينه ولا يحنث'
فِي أَهْلِهِ بِيَمِينٍ ، فَهُوَ أَعْظَمُ إِثْمًا إِثْمًا 'الإثم : الذنب والوزر والمعصية والحرج' ، لِيَبَرَّ لِيَبَرَّ ليفعل ما هو الخير وهو الحنث وإعطاء الكفارة يَعْنِي الكَفَّارَةَ"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2940)