شرح حديث رقم 5375

setting

المصدر ممتد وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،

أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ ، فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ، فَاسْتَقْرَأْتُهُ فَاسْتَقْرَأْتُهُ طلبت منه أن يقرأ علي آية معينة من القرآن على طريق الاستفادة آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، فَدَخَلَ دَارَهُ وَ فَتَحَهَا فَتَحَهَا عَلَيَّ أقرأنيها عَلَيَّ فَتَحَهَا عَلَيَّ أقرأنيها ، فَمَشَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَخَرَرْتُ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي سقطت على الأرض
'خر : سقط وهوى بسرعة'
لِوَجْهِي فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي سقطت على الأرض
'خر : سقط وهوى بسرعة'
مِنَ الجَهْدِ الجَهْدِ مشقة الجوع وَالجُوعِ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أنا حاضر لإجابتك إجابة بعد إجابة
'التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك'
رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ وَسَعْدَيْكَ أسعى في إسعادك إسعادا بعد إسعاد
'سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد'
، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقَامَنِي وَعَرَفَ الَّذِي بِي ، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ رَحْلِهِ مسكنه
'الرحل : المنزل سواء كان من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك'
، فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ بِعُسٍّ قدح ضخم كبير
'العس : القدح الكبير وجمعه : عِساس وأعساس'
مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : عُدْ يَا أَبَا هِرٍّ فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : عُدْ فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، حَتَّى اسْتَوَى اسْتَوَى استقام لامتلائه
'استوى : اعتدل'
بَطْنِي فَصَارَ كَالقِدْحِ كَالقِدْحِ السهم الذي لا ريش فيه والتشبيه من حيث الاستقامة والاعتدال ، قَالَ : فَلَقِيتُ عُمَرَ ، وَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِي ، وَقُلْتُ لَهُ : فَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ يَا عُمَرُ ، وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْرَأْتُكَ الآيَةَ ، وَلَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَكُونَ أَدْخَلْتُكَ أَدْخَلْتُكَ أي داري وأضفتك أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ حُمْرِ حُمْرِ النَّعَمِ الإبل الحمراء وكانت أحب الأموال إلى نفوسهم
'النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة'
النَّعَمِ حُمْرِ النَّعَمِ الإبل الحمراء وكانت أحب الأموال إلى نفوسهم
'النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة'
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2439)