شرح حديث رقم 3159

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُزَنِيُّ ، وَزِيَادُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ ، قَالَ :

بَعَثَ عُمَرُ النَّاسَ فِي أَفْنَاءِ أَفْنَاءِ 'الأفناء : النواحي' الأَمْصَارِ الأَمْصَارِ جمع مصر وهي البلد الكبير.
'المصر : البلد أو القرية'
، يُقَاتِلُونَ المُشْرِكِينَ ، فَأَسْلَمَ الهُرْمُزَانُ الهُرْمُزَانُ أحد ملوك العجم. ، فَقَالَ : إِنِّي مُسْتَشِيرُكَ فِي مَغَازِيَّ هَذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ مَثَلُهَا وَمَثَلُ مَنْ فِيهَا مِنَ النَّاسِ مِنْ عَدُوِّ المُسْلِمِينَ مَثَلُ طَائِرٍ لَهُ رَأْسٌ وَلَهُ جَنَاحَانِ وَلَهُ رِجْلاَنِ ، فَإِنْ كُسِرَ أَحَدُ الجَنَاحَيْنِ نَهَضَتِ الرِّجْلاَنِ بِجَنَاحٍ وَالرَّأْسُ ، فَإِنْ كُسِرَ الجَنَاحُ الآخَرُ نَهَضَتِ الرِّجْلاَنِ وَالرَّأْسُ ، وَإِنْ شُدِخَ شُدِخَ 'الشَّدْخ : كَسْرُ الشَّيء الأجْوفِ' الرَّأْسُ ذَهَبَتِ الرِّجْلاَنِ وَالجَنَاحَانِ وَالرَّأْسُ ، فَالرَّأْسُ كِسْرَى كِسْرَى لقب ملك الفرس. ، وَالجَنَاحُ قَيْصَرُ قَيْصَرُ لقب ملك الروم. ، وَالجَنَاحُ الآخَرُ فَارِسُ فَارِسُ اسم للعجم المعروفين بهذا الاسم في ذاك الوقت. ، فَمُرِ المُسْلِمِينَ ، فَلْيَنْفِرُوا إِلَى كِسْرَى كِسْرَى لقب ملك الفرس. ، - وَقَالَ بَكْرٌ ، وَزِيَادٌ جَمِيعًا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ - قَالَ : فَنَدَبَنَا عُمَرُ ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَرْضِ العَدُوِّ ، وَخَرَجَ عَلَيْنَا عَامِلُ كِسْرَى كِسْرَى لقب ملك الفرس. فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، فَقَامَ تَرْجُمَانٌ تَرْجُمَانٌ هو الذي ينقل الكلام من لغة إلى أخرى. ، فَقَالَ : لِيُكَلِّمْنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ ، فَقَالَ المُغِيرَةُ : سَلْ عَمَّا شِئْتَ ؟ قَالَ : مَا أَنْتُمْ ؟ قَالَ : نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ ، كُنَّا فِي شَقَاءٍ شَدِيدٍ وَبَلاَءٍ وَبَلاَءٍ 'البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر' شَدِيدٍ ، نَمَصُّ الجِلْدَ وَالنَّوَى وَالنَّوَى عجم التمر. مِنَ الجُوعِ ، وَنَلْبَسُ الوَبَرَ الوَبَرَ هو شعر الإبل.
'الوبر : صوف الإبل والأرانب ، وأهل الوبر : سكان البادية لأنَّ بُيوتَهم يَتَّخِذونها منه'
وَالشَّعَرَ ، وَنَعْبُدُ الشَّجَرَ وَالحَجَرَ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرَضِينَ - تَعَالَى ذِكْرُهُ وَجَلَّتْ عَظَمَتُهُ - إِلَيْنَا نَبِيًّا مِنْ أَنْفُسِنَا نَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ ، فَأَمَرَنَا نَبِيُّنَا رَسُولُ رَبِّنَا (ﷺ) أَنْ نُقَاتِلَكُمْ حَتَّى تَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ ، أَوْ تُؤَدُّوا الجِزْيَةَ الجِزْيَةَ 'الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم' ، وَأَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا (ﷺ) عَنْ رِسَالَةِ رَبِّنَا ، أَنَّهُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا صَارَ إِلَى الجَنَّةِ فِي نَعِيمٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا مِثْلَهَا مثل هذه الوقعة. قَطُّ قَطُّ 'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان' ، وَمَنْ بَقِيَ مِنَّا مَلَكَ رِقَابَكُمْ ، فَقَالَ فَقَالَ النُّعْمَانُ للمغيرة لما أنكر عليه تأخير القتال. النُّعْمَانُ فَقَالَ النُّعْمَانُ للمغيرة لما أنكر عليه تأخير القتال. : رُبَّمَا أَشْهَدَكَ أَشْهَدَكَ أحضرك. اللَّهُ مِثْلَهَا مِثْلَهَا مثل هذه الوقعة. مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَلَمْ يُنَدِّمْكَ يُنَدِّمْكَ على التأني والصبر وفيما لقيت معه من الشدة. ، وَلَمْ وَلَمْ يُخْزِكَ من الإخزاء وهو الذل والهوان. يُخْزِكَ وَلَمْ يُخْزِكَ من الإخزاء وهو الذل والهوان. ، وَلَكِنِّي شَهِدْتُ القِتَالَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) كَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ ، انْتَظَرَ حَتَّى تَهُبَّ تَهُبَّ الأَرْوَاحُ جمع ريح. الأَرْوَاحُ تَهُبَّ الأَرْوَاحُ جمع ريح. ، وَتَحْضُرَ وَتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ يعني بعد زوال الشمس وذهاب شدة الحر حتى يطيب القتال ويسهل على المقاتلين الصَّلَوَاتُ وَتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ يعني بعد زوال الشمس وذهاب شدة الحر حتى يطيب القتال ويسهل على المقاتلينالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1395)