جَاءَ أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ (ﷺ) ، فَبَايَعَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ ، فَجَاءَ مِنَ الغَدِ مَحْمُومًا مَحْمُومًا من الحمى وهي المرض مع السخونة. 'محموما : به الحُمَّى وهي علة يستحر بها الجسم' فَقَالَ : أَقِلْنِي أَقِلْنِي من الإقالة وهي فسخ ما أبرم من عقد أو عهد. 'الإقالة : قبول بطلان العقد في حالة طلب أحد أطرافه' ، فَأَبَى فَأَبَى 'أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره ' ثَلاَثَ مِرَارٍ ، فَقَالَ : "المَدِينَةُ كَالكِيرِ كَالكِيرِ 'الكير : زِقٌّ أو وعاء من جلد أو نحوه يشبه الكيس يستخدمه الحداد وغيره للنفخ في النار لإذكائها' تَنْفِي تَنْفِي تخرج أشرار الناس منها. خَبَثَهَا خَبَثَهَا 'الخبث : الوسخ والقذر' وَيَنْصَعُ وَيَنْصَعُ من النصوع وهو الخلوص والناصع الخالص والمعنى يطيب هواؤها وينظف لمن رغب بالسكنى فيها. 'نصع : خلص وظهر ووضح' طَيِّبُهَا"المصدر:صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 825)