أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قُلْنَ لِلنَّبِيِّ (ﷺ) : أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا ؟ قَالَ : " أَطْوَلُكُنَّ أَطْوَلُكُنَّ 'أطولكن يدا : المراد أكثركن صدقة' يَدًا" ، فَأَخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا يَذْرَعُونَهَا يقدرنها بذراع كل واحدة منهن كي يعلمن أيهن أطول يدا من غيرها ظنا منهن أن المراد طول اليد حقيقة. 'يذرعونها : يقيسونها' ، فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ أَطْوَلَهُنَّ أي إن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول يدها كثرة إنفاقها وصدقاتها. 'أطولهن يدا : المراد المبادرة إلى الصدقات والإنفاق في سبيل الله' يَدًا ، فَعَلِمْنَا بَعْدُ أَنَّمَا كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ ، وَكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ وَكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَالمصدر:صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 629)