بَابُ خَرْصِ خَرْصِ قدروا.
'الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن'
الثَّمَرِ

شرح حديث رقم 1481

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَبَّاسٍ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ :

غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) غَزْوَةَ تَبُوكَ ، فَلَمَّا جَاءَ وَادِيَ وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. القُرَى وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. إِذَا امْرَأَةٌ فِي حَدِيقَةٍ لَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) لِأَصْحَابِهِ : "‎ اخْرُصُوا اخْرُصُوا قدروا.
'الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن'
"
، وَخَرَصَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَشَرَةَ أَوْسُقٍ أَوْسُقٍ 'الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين' ، فَقَالَ لَهَا : "‎ أَحْصِي أَحْصِي عدي واحفظي قدر ما يخرج منها.
'الإحصاء : العد والحفظ'
مَا يَخْرُجُ مِنْهَا"
، فَلَمَّا أَتَيْنَا تَبُوكَ قَالَ : "‎أَمَا إِنَّهَا سَتَهُبُّ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، فَلاَ يَقُومَنَّ أَحَدٌ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ بَعِيرٌ بَعِيرٌ 'البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة' فَلْيَعْقِلْهُ فَلْيَعْقِلْهُ يشده بالعقال وهو الحبل." ، فَعَقَلْنَاهَا ، وَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَأَلْقَتْهُ بِجَبَلِ طَيِّءٍ طَيِّءٍ اسم قبيلة والجبل منسوب إليها. ، وَأَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ أَيْلَةَ بلدة على ساحل البحر بين مصر ومكة. لِلنَّبِيِّ (ﷺ) ، بَغْلَةً بَيْضَاءَ ، وَكَسَاهُ بُرْدًا بُرْدًا ثوبا مخططا.
'البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما'
وَكَتَبَ وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ أقره النبي صلى الله عليه وسلم ملكا عليهم مقابل ما التزمه من الجزية. لَهُ وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ أقره النبي صلى الله عليه وسلم ملكا عليهم مقابل ما التزمه من الجزية. بِبَحْرِهِمْ وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ أقره النبي صلى الله عليه وسلم ملكا عليهم مقابل ما التزمه من الجزية. ، فَلَمَّا أَتَى وَادِيَ وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. القُرَى وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. قَالَ لِلْمَرْأَةِ : "‎ كَمْ كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ كم بلغ ثمرها. جَاءَ كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ كم بلغ ثمرها. حَدِيقَتُكِ كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ كم بلغ ثمرها." ، قَالَتْ : عَشَرَةَ أَوْسُقٍ أَوْسُقٍ 'الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين' ، خَرْصَ خَرْصَ قدروا.
'الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن'
رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎إِنِّي مُتَعَجِّلٌ إِلَى المَدِينَةِ ، فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ مَعِي ، فَلْيَتَعَجَّلْ" ، فَلَمَّا قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ كَلِمَةً مَعْنَاهَا : أَشْرَفَ أَشْرَفَ 'أشرف : أطل وأقبل واقترب وعلا ونظر وتطلع' عَلَى المَدِينَةِ قَالَ : "‎هَذِهِ طَابَةُ طَابَةُ من أسماء المدينة ومعناه الطيبة." ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا قَالَ : "‎هَذَا جُبَيْلٌ جُبَيْلٌ تصغير جبل. يُحِبُّنَا يُحِبُّنَا قيل هو مجاز والمراد أهل الجبل وهم الأنصار لأنه لهم ولا مانع من حمله على الحقيقة فيكون حب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما فيه من قبور الشهداء ولأنهم التجؤوا إليه يوم أحد وامتنعوا به من أذى المشركين وأما حبه لهم فالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم بذلك. وَنُحِبُّهُ ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ" ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : "‎دُورُ بَنِي النَّجَّارِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ - أَوْ دُورُ بَنِي الحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ - وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ - يَعْنِي - خَيْرًا خَيْرًا في نسخة (خير)"

[حديث رقم : 1482] وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ : حَدَّثَنِي عَمْرٌو ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الحَارِثِ ، ثُمَّ بَنِي سَاعِدَةَ وَقَالَ سُلَيْمَانُ : عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ : "‎أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا يُحِبُّنَا قيل هو مجاز والمراد أهل الجبل وهم الأنصار لأنه لهم ولا مانع من حمله على الحقيقة فيكون حب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما فيه من قبور الشهداء ولأنهم التجؤوا إليه يوم أحد وامتنعوا به من أذى المشركين وأما حبه لهم فالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم بذلك. وَنُحِبُّهُ" ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : كُلُّ بُسْتَانٍ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَهُوَ حَدِيقَةٌ ، وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ لَمْ يُقَلْ حَدِيقَةٌ المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 659)

شرح حديث رقم 1482

setting

المصدر ممتد وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ : حَدَّثَنِي عَمْرٌو ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الحَارِثِ ، ثُمَّ بَنِي سَاعِدَةَ وَقَالَ سُلَيْمَانُ : عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ :

"‎أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا يُحِبُّنَا قيل هو مجاز والمراد أهل الجبل وهم الأنصار لأنه لهم ولا مانع من حمله على الحقيقة فيكون حب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما فيه من قبور الشهداء ولأنهم التجؤوا إليه يوم أحد وامتنعوا به من أذى المشركين وأما حبه لهم فالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم بذلك. وَنُحِبُّهُ" ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : كُلُّ بُسْتَانٍ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَهُوَ حَدِيقَةٌ ، وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ لَمْ يُقَلْ حَدِيقَةٌ

[حديث رقم : 1481] حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَبَّاسٍ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) غَزْوَةَ تَبُوكَ ، فَلَمَّا جَاءَ وَادِيَ وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. القُرَى وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. إِذَا امْرَأَةٌ فِي حَدِيقَةٍ لَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) لِأَصْحَابِهِ : "‎ اخْرُصُوا اخْرُصُوا قدروا.
'الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن'
"
، وَخَرَصَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَشَرَةَ أَوْسُقٍ أَوْسُقٍ 'الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين' ، فَقَالَ لَهَا : "‎ أَحْصِي أَحْصِي عدي واحفظي قدر ما يخرج منها.
'الإحصاء : العد والحفظ'
مَا يَخْرُجُ مِنْهَا"
، فَلَمَّا أَتَيْنَا تَبُوكَ قَالَ : "‎أَمَا إِنَّهَا سَتَهُبُّ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، فَلاَ يَقُومَنَّ أَحَدٌ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ بَعِيرٌ بَعِيرٌ 'البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة' فَلْيَعْقِلْهُ فَلْيَعْقِلْهُ يشده بالعقال وهو الحبل." ، فَعَقَلْنَاهَا ، وَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَأَلْقَتْهُ بِجَبَلِ طَيِّءٍ طَيِّءٍ اسم قبيلة والجبل منسوب إليها. ، وَأَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ أَيْلَةَ بلدة على ساحل البحر بين مصر ومكة. لِلنَّبِيِّ (ﷺ) ، بَغْلَةً بَيْضَاءَ ، وَكَسَاهُ بُرْدًا بُرْدًا ثوبا مخططا.
'البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما'
وَكَتَبَ وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ أقره النبي صلى الله عليه وسلم ملكا عليهم مقابل ما التزمه من الجزية. لَهُ وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ أقره النبي صلى الله عليه وسلم ملكا عليهم مقابل ما التزمه من الجزية. بِبَحْرِهِمْ وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ أقره النبي صلى الله عليه وسلم ملكا عليهم مقابل ما التزمه من الجزية. ، فَلَمَّا أَتَى وَادِيَ وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. القُرَى وَادِيَ القُرَى مدينة قديمة بين المدينة والشام. قَالَ لِلْمَرْأَةِ : "‎ كَمْ كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ كم بلغ ثمرها. جَاءَ كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ كم بلغ ثمرها. حَدِيقَتُكِ كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ كم بلغ ثمرها." ، قَالَتْ : عَشَرَةَ أَوْسُقٍ أَوْسُقٍ 'الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين' ، خَرْصَ خَرْصَ قدروا.
'الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن'
رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎إِنِّي مُتَعَجِّلٌ إِلَى المَدِينَةِ ، فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ مَعِي ، فَلْيَتَعَجَّلْ" ، فَلَمَّا قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ كَلِمَةً مَعْنَاهَا : أَشْرَفَ أَشْرَفَ 'أشرف : أطل وأقبل واقترب وعلا ونظر وتطلع' عَلَى المَدِينَةِ قَالَ : "‎هَذِهِ طَابَةُ طَابَةُ من أسماء المدينة ومعناه الطيبة." ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا قَالَ : "‎هَذَا جُبَيْلٌ جُبَيْلٌ تصغير جبل. يُحِبُّنَا يُحِبُّنَا قيل هو مجاز والمراد أهل الجبل وهم الأنصار لأنه لهم ولا مانع من حمله على الحقيقة فيكون حب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما فيه من قبور الشهداء ولأنهم التجؤوا إليه يوم أحد وامتنعوا به من أذى المشركين وأما حبه لهم فالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم بذلك. وَنُحِبُّهُ ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ" ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : "‎دُورُ بَنِي النَّجَّارِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ - أَوْ دُورُ بَنِي الحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ - وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ - يَعْنِي - خَيْرًا خَيْرًا في نسخة (خير)"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 659)