بَابُ مَوْعِظَةِ المُحَدِّثِ عِنْدَ القَبْرِ ، وَقُعُودِ أَصْحَابِهِ حَوْلَهُ

شرح حديث الباب

setting

{ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ }[القمر: 7] الأَجْدَاثُ: القُبُورُ، { بُعْثِرَتْ }[الانفطار: 4]: أُثِيرَتْ، بَعْثَرْتُ حَوْضِي: أَيْ جَعَلْتُ أَسْفَلَهُ أَعْلاَهُ، الإِيفَاضُ الإِيفَاضُ يشير إلى معنى قوله تعالى { كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ }[المعارج: 43] . ونصب ونصب بمعنى وهما قراءتان متواترتان : الإِسْرَاعُ وَقَرَأَ الأَعْمَشُ: (إِلَى نَصْبٍ): إِلَى شَيْءٍ مَنْصُوبٍ يَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ ، وَالنُّصْبُ وَاحِدٌ، وَالنَّصْبُ مَصْدَرٌ { يَوْمُ الخُرُوجِ }[ق: 42]: مِنَ القُبُورِ { يَنْسِلُونَ }[الأنبياء: 96]: يَخْرُجُونَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 601)

شرح حديث رقم 1362

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ مقبرة أهل المدينة والبقيع موضع من الأرض فيه أصول شجر والغرقد شجر له شوك كان ينبت في ذلك المكان
بكثرة فأضيف إليه.
الغَرْقَدِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ مقبرة أهل المدينة والبقيع موضع من الأرض فيه أصول شجر والغرقد شجر له شوك كان ينبت في ذلك المكان
بكثرة فأضيف إليه.
، فَأَتَانَا النَّبِيُّ (ﷺ) فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ مِخْصَرَةٌ ما يتوكأ عليه من عصا وغيرها.
'المخصرة : ما يَختصره الإنسان بيده فيُمسِكه من عصا أو عُكَّازةٍ أو مِقْرَعَةٍ أو قضيب وقد يتكئ عليه'
، فَنَكَّسَ فَنَكَّسَ خفض رأسه وطأطأ إلى الأرض.
'نكس : خفض رأسه'
فَجَعَلَ يَنْكُتُ يَنْكُتُ يضرب في الأرض.
'النكت : قرعك الأرض بعود أو بإصبع أو غير ذلك فتؤثر بطرفه فيها'
بِمِخْصَرَتِهِ بِمِخْصَرَتِهِ ما يتوكأ عليه من عصا وغيرها.
'المخصرة : ما يَختصره الإنسان بيده فيُمسِكه من عصا أو عُكَّازةٍ أو مِقْرَعَةٍ أو قضيب وقد يتكئ عليه'
، ثُمَّ قَالَ : "‎مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ مَنْفُوسَةٍ مخلوقة.
'منفوسة : مولودة'
إِلَّا كُتِبَ كُتِبَ قدر وعين. مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَإِلَّا قَدْ كُتِبَ كُتِبَ قدر وعين. شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً"
، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلاَ نَتَّكِلُ نَتَّكِلُ نعتمد على ما قدر علينا.
'الاتكال : الاعتماد على رحمة الله والتكاسل في العمل'
عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ العَمَلَ ؟ فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ، قَالَ : "‎أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ" ، ثُمَّ قَرَأَ : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى أَعْطَى وَاتَّقَى أعطى الطاعة واتقى المعصية أي جاهد نفسه فبذل الطاعة واجتنب المعصية. وَاتَّقَى أَعْطَى وَاتَّقَى أعطى الطاعة واتقى المعصية أي جاهد نفسه فبذل الطاعة واجتنب المعصية. وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى }[الليل: 6] الآيَةَ الآيَةَ { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى(10) }[الليل : 5-10]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 602)