سُورَةُ وَالذَّارِيَاتِ

شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ وَ الذَّارِيَاتِ الذَّارِيَاتِ فسرت بالرياح لأنها تذر التراب وغيره أي تنثره وتفرقه عند هبوبها
قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام : الذَّارِيَاتُ : الرِّيَاحُ وَقَالَ غَيْرُهُ : { تَذْرُوهُ تَذْرُوهُ تترك }[الكهف : 45] : تُفَرِّقُهُ ، { وَفِي وَفِي أَنْفُسِكُمْ أي دلائل على الصانع] جل وعلا ووحدانيته وقدرته ومن ذلك أنها تأكل وتشرب وهذا أمر عظيم وبديع أَنْفُسِكُمْ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أي دلائل على الصانع] جل وعلا ووحدانيته وقدرته ومن ذلك أنها تأكل وتشرب وهذا أمر عظيم وبديع أَفَلَا تُبْصِرُونَ تُبْصِرُونَ بعين الاعتبار }[الذاريات : 21] : تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ ، وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ ، { فَرَاغَ فَرَاغَ عدل ومال }[الصافات : 91] : فَرَجَعَ ، فَصَكَّتْ }[الذاريات : 29] : فَجَمَعَتْ أَصَابِعَهَا ، فَضَرَبَتْ بِهِ جَبْهَتَهَا ، وَ الرَّمِيمُ الرَّمِيمُ يشير إلى قوله تعالى { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم }[42] : نَبَاتُ الْأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ } لَمُوسِعُونَ }[الذاريات : 47] : أَيْ لَذُو سَعَةٍ ، وَكَذَلِكَ وَكَذَلِكَ أي ، الذاريات 41 وحاصل معنى هذا الأشتقاق السعة والقدرة { عَلَى الْمُوسِعِ الْمُوسِعِ الموسر قَدَرَهُ قَدَرَهُ ما يتناسب مع قدرته من النفقة }[البقرة : 236] : يَعْنِي الْقَوِيَّ ، { خَلَقْنَا } زَوْجَيْنِ زَوْجَيْنِ صنفين ونوعين }[الذاريات : 49] : الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، وَاخْتِلَافُ الْأَلْوَانِ ، حُلْوٌ وَحَامِضٌ ، فَهُمَا زَوْجَانِ ، { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ }[الذاريات : 50] : مَعْنَاهُ مِنْ مِنْ اللَّهِ إِلَيْهِ من معصيته إلى طاعته ومن عذابه إلى رحمته وثوابه اللَّهِ مِنْ اللَّهِ إِلَيْهِ من معصيته إلى طاعته ومن عذابه إلى رحمته وثوابه إِلَيْهِ مِنْ اللَّهِ إِلَيْهِ من معصيته إلى طاعته ومن عذابه إلى رحمته وثوابه ، { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }[الذاريات : 56] : مَا خَلَقْتُ أَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الْفَرِيقَيْنِ الْفَرِيقَيْنِ الجن والإنس إِلَّا لِيُوَحِّدُونِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : خَلَقَهُمْ خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا أي خلقهم ولديهم استعداد أن يوحدوا الله تعالى ويخصوه بالعبادة والطاعة وكلفهم بذلك لِيَفْعَلُوا خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا أي خلقهم ولديهم استعداد أن يوحدوا الله تعالى ويخصوه بالعبادة والطاعة وكلفهم بذلك ، فَفَعَلَ بَعْضٌ وَتَرَكَ بَعْضٌ ، وَلَيْسَ وَلَيْسَ فِيهِ أي المعتزلة الذين قالوا إن إرادة الله تعالى لا تتعلق إلا بالخير وأما الشر فليس مرادا له واحتجوا بهذه الآية وقولهم هذا مردود لأن تعليل الأمر بشيء لا يلزم منه أن يكون هو أو غيره مرادا فِيهِ وَلَيْسَ فِيهِ أي المعتزلة الذين قالوا إن إرادة الله تعالى لا تتعلق إلا بالخير وأما الشر فليس مرادا له واحتجوا بهذه الآية وقولهم هذا مردود لأن تعليل الأمر بشيء لا يلزم منه أن يكون هو أو غيره مرادا حُجَّةٌ لِأَهْلِ الْقَدَرِ ، وَ الذَّنُوبُ الذَّنُوبُ يشير إلى قوله تعالى { فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون } (للذين ظلموا) للذين كفروا من أهل مكة (أصحابهم) من سبقهم من الأمم التي أهلكها الله عز وجل وأوقع فيها العذاب ، الدَّلْوُ الْعَظِيمُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { صَرَّةٍ }[الذاريات : 29] : صَيْحَةٍ ، { ذَنُوبًا ذَنُوبًا هي في اللغة الدلو الكبير المملوء ماء وفسر في الآية بالحظ والنصيب من العذاب وبالسبيل أي طريقا في الكفر والضلال }[الذاريات : 59] : سَبِيلًا ، الْعَقِيمُ الْعَقِيمُ يشير إلى قوله تعالى { وقالت عجوز عقيم }] الذاريات 29]
التي لا خير فيها من إنزال مطر أو إلقاح شجر بل هي ريح هلاك
: الَّتِي لَا تَلِدُ وَلَا تُلْقِحُ شَيْئًا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَ الْحُبُكُ الْحُبُكُ يشير إلى قوله تعالى { والسماء ذات الحبك }[الذاريات 7] جمع حبيكة وهي الطريقة التي تخلفها الرياح الهادئة في الرمال أو المياه أو هي المحبوكة أي المتقنة من قولهم ثوب حبيك ومحبوك أي محكم النسيج وفسرت الآية بكلا المعنيين أي ذات الطرائق الحسنة ولكنها لا ترى من البعد أو ذات الخلق الحسن السوي : اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا { فِي غَمْرَةٍ }[المؤمنون : 63] : فِي ضَلَالَتِهِمْ يَتَمَادَوْنَ يَتَمَادَوْنَ يتطاولون ويبلغون الغاية في الضلالة وَقَالَ غَيْرُهُ : { تَوَاصَوْا }[البلد : 17] : تَوَاطَئُوا ، وَقَالَ : { مُسَوَّمَةً }[هود : 83] : مُعَلَّمَةً ، مِنْ السِّيمَا السِّيمَا من السومة وهي العلامة قُتِلَ الْإِنْسَانُ لُعِنَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2176)