سُورَةُ الْمُؤْمِنِ

شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ الْمُؤْمِنِ
قَالَ الْبُخَارِيُّ : وَيُقَالُ : { حم حم وقع منصوبا على المفعولية في موضعين فدل على أنه اسم والذين قالوا باسميته اختلفوا بمسماه والله تعالى أعلم }[غافر : 1] : مَجَازُهَا مَجَازُهَا أي طريق تفسيرها هو طريق تفسير غيرها من الحروف المقطعة أوائل السور وهو أنها للتنبيه على أن هذا] القرآن من جنس هذه الحروف فمن ادعى أنه من قول البشر فليأت بسورة من مثله مَجَازُ أَوَائِلِ السُّوَرِ ، وَيُقَالُ : بَلْ هُوَ اسْمٌ ، لِقَوْلِ لِقَوْلِ شُرَيْحِ هو ابن أوفى العبسي وكان شعار أصحاب علي رضي الله عنه يومئذ حم وقد طعن شريح يومها محمد بن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - فقال بعد ما طعنه حم فقال شريح هذا البيت أي ما قال الشعار إلا بعد ما اختلط الرمح واشتبك بلحمه فلو قال هذا قبل أن يتقدم لمقاتلتي أو لحرب علي رضي الله عنه والشاهد في البيت أن لفظ شُرَيْحِ لِقَوْلِ شُرَيْحِ هو ابن أوفى العبسي وكان شعار أصحاب علي رضي الله عنه يومئذ حم وقد طعن شريح يومها محمد بن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - فقال بعد ما طعنه حم فقال شريح هذا البيت أي ما قال الشعار إلا بعد ما اختلط الرمح واشتبك بلحمه فلو قال هذا قبل أن يتقدم لمقاتلتي أو لحرب علي رضي الله عنه والشاهد في البيت أن لفظ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْعَبْسِيِّ [البحر الطويل]
يُذَكِّرُنِي حاميم وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ ... فَهَلَّا تَلَا حاميم قَبْلَ التَّقَدُّمِ ،
{ الطَّوْلِ }[التوبة : 86] التَّفَضُّلُ ، { دَاخِرِينَ }[النمل : 87] خَاضِعِينَ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { إِلَى النَّجَاةِ النَّجَاةِ السلامة من النار بسبب الإيمان }[غافر : 41] الْإِيمَانُ { لَيْسَ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ إن الأصنام التي تعبدونها لم تدعكم إلى عبادتها ومن حق المعبود بحق أن يدعو الخلق إلى عبادته وطاعته وكذلك هذه الأصنام لا تستجيب دعاء من دعاها وعبدها ومن حق المعبود بحق أن يجيب دعاء من دعاه لَهُ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ إن الأصنام التي تعبدونها لم تدعكم إلى عبادتها ومن حق المعبود بحق أن يدعو الخلق إلى عبادته وطاعته وكذلك هذه الأصنام لا تستجيب دعاء من دعاها وعبدها ومن حق المعبود بحق أن يجيب دعاء من دعاه دَعْوَةٌ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ إن الأصنام التي تعبدونها لم تدعكم إلى عبادتها ومن حق المعبود بحق أن يدعو الخلق إلى عبادته وطاعته وكذلك هذه الأصنام لا تستجيب دعاء من دعاها وعبدها ومن حق المعبود بحق أن يجيب دعاء من دعاه }[غافر : 43] يَعْنِي الْوَثَنَ الْوَثَنَ الصنم ، { يُسْجَرُونَ }[غافر : 72] تُوقَدُ بِهِمْ النَّارُ ، { تَمْرَحُونَ }[غافر : 75] تَبْطَرُونَ تَبْطَرُونَ تتكبرون عن الحق ويأخذكم العجب والخيلاء ، وَكَانَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ يُذَكِّرُ النَّارَ أي يذكر ما فيها من ألوان العذاب وما يوصل إليها من سوء الأعمال النَّارَ يُذَكِّرُ النَّارَ أي يذكر ما فيها من ألوان العذاب وما يوصل إليها من سوء الأعمال ، فَقَالَ رَجُلٌ لِمَ تُقَنِّطْ تُقَنِّطْ النَّاسَ توقعهم في اليأس الشديد من رحمة الله تعالى بسبب ما تذكر من الترهيب النَّاسَ تُقَنِّطْ النَّاسَ توقعهم في اليأس الشديد من رحمة الله تعالى بسبب ما تذكر من الترهيب ، قَالَ : وَأَنَا أَقْدِرُ أَنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ ، وَاللَّهُ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ أي والله عز وجل بين أن باب المغفرة والرحمة مفتوح لمن آمن وعمل صالحا ثم اهتدى وأن من أصر على كفره ومعصيته مآله إلى النار أي فأنا أبلغ الناس ما جاء عن الله عز وجل والله تعالى أعلم عَزَّ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ أي والله عز وجل بين أن باب المغفرة والرحمة مفتوح لمن آمن وعمل صالحا ثم اهتدى وأن من أصر على كفره ومعصيته مآله إلى النار أي فأنا أبلغ الناس ما جاء عن الله عز وجل والله تعالى أعلم وَجَلَّ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ أي والله عز وجل بين أن باب المغفرة والرحمة مفتوح لمن آمن وعمل صالحا ثم اهتدى وأن من أصر على كفره ومعصيته مآله إلى النار أي فأنا أبلغ الناس ما جاء عن الله عز وجل والله تعالى أعلم يَقُولُ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ أي والله عز وجل بين أن باب المغفرة والرحمة مفتوح لمن آمن وعمل صالحا ثم اهتدى وأن من أصر على كفره ومعصيته مآله إلى النار أي فأنا أبلغ الناس ما جاء عن الله عز وجل والله تعالى أعلم : { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا أَسْرَفُوا أفرطوا في المعاصي فجنوا على أنفسهم وأرهقوها بالأوزار وكذلك معنى المسرفين وقد يراد بهم المشركون والكافرون عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ }[الزمر : 53] وَيَقُولُ { وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }[غافر : 43] وَلَكِنَّكُمْ تُحِبُّونَ أَنْ تُبَشَّرُوا بِالْجَنَّةِ عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِكُمْ ، وَإِنَّمَا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا (ﷺ) مُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَطَاعَهُ ، وَمُنْذِرًا بِالنَّارِ مَنْ عَصَاهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2149)

شرح حديث رقم 4815

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ : أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ مَا صَنَعَ المُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يُصَلِّي بِفِنَاءِ بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ الساحة المتسعة إلى جانبها الكَعْبَةِ بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ الساحة المتسعة إلى جانبها ، إِذْ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِ بِمَنْكِبِ 'المنكب : مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد' رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، وَ لَوَى لَوَى ثَوْبَهُ فتله وثناه ثَوْبَهُ لَوَى ثَوْبَهُ فتله وثناه فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ بِمَنْكِبِهِ 'المنكب : مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد' وَدَفَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، وَقَالَ : { أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ بِالْبَيِّنَاتِ المعجزات الظاهرات والدلائل الواضحات [المؤمن 28] وأبو بكر رضي الله عنه يتمثل بقوله ما ذكره القرآن عن لسان مؤمن آل فرعون مِنْ رَبِّكُمْ }[غافر : 28]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2150)