بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا جَزُوعًا شديد الجزع وهو ضعف النفس عن احتمال ما ينزل بها من مكروه والهلع أشد من الجزع ، وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعًا }[المعارج : 20] هَلُوعًا : ضَجُورًا

أَتَى النَّبِيَّ (ﷺ) مَالٌ فَأَعْطَى قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ عَتَبُوا ، فَقَالَ : إِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعُ الرَّجُلَ ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أُعْطِي ، أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الجَزَعِ الجَزَعِ 'الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن' وَالهَلَعِ وَالهَلَعِ 'الهلع : أشد الجزع والضجر' ، وَأَكِلُ وَأَكِلُ 'أَكِل : أترك' أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الغِنَى وَالخَيْرِ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ ، فَقَالَ عَمْرٌو : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) حُمْرَ النَّعَمِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3310)