بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { تَعْرُجُ تَعْرُجُ تصعد وترتفع وترتقي المَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ الرُّوحُ جبريل عليه السلام وقيل غير ذلك إِلَيْهِ }[المعارج : 4] ، وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ يَصْعَدُ كناية عن القبول والإثابة الكَلِمُ الطَّيِّبُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ كل كلام فيه طاعة لله عز وجل من قراءة قرآن وذكر لله تعالى وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بمعروف ونهي عن منكر ونحو ذلك }[فاطر : 10] وَقَالَ أَبُو جَمْرَةَ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِيِّ (ﷺ) فَقَالَ لِأَخِيهِ : اعْلَمْ لِي عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ ، الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : العَمَلُ الصَّالِحُ العَمَلُ الصَّالِحُ مراد مجاهد رحمه الله تعالى أن العمل الصالح - وهو أداء فرائض الله تعالى كما فسر - هو الذي يرفع الكلم الطيب أي هو شرط في قبوله من الله تعالى وترتب الثواب عليه والله أعلم وقال أبو جمرة عن ابن عباس بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأخيه اعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء وقال مجاهد { العمل الصالح }[فاطر 10] يرفع الكلم الطيب يقال { ذي المعارج }[المعارج 3] الملائكة تعرج إلى الله يَرْفَعُ الكَلِمَ الطَّيِّبَ يُقَالُ : { ذِي المَعَارِجِ }[المعارج : 3] : المَلاَئِكَةُ تَعْرُجُ إِلَى اللَّهُ

شرح حديث رقم 7429

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : يَتَعَاقَبُونَ يَتَعَاقَبُونَ 'التعاقب : التناوب والتتالي والتوالي مرة بعد أخرى' فِيكُمْ : مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ العَصْرِ وَصَلاَةِ الفَجْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ يَعْرُجُ 'يعرج : يصعد' الَّذِينَ بَاتُوا بَاتُوا 'باتوا فيكم : راقبوكم بالليل' فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3266)

شرح حديث رقم 7430

setting

المصدر ممتد وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ ما يعادلها وزنا أو قيمة تَمْرَةٍ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ ما يعادلها وزنا أو قيمة مِنْ كَسْبٍ كَسْبٍ طَيِّبٍ حلال ومن طريق مشروع طَيِّبٍ كَسْبٍ طَيِّبٍ حلال ومن طريق مشروع ، وَلاَ يَصْعَدُ يَصْعَدُ يقبل إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ الله سبحانه وتعالى منزه عن مشابهة مخلوقاته في ص ورهم وأشكالهم فيمينه جل وعلا يمين تليق به وليست جارحة كجوارحنا وهو تعالى أعلم بها وإنما ندرك نحن من هذا أن الله تعالى يتقبل هذه الصدقة قبولا حسنا ويجزل العطاء لصاحبها لأن اليمين تصان عادة عن مس الأشياء الدنية وهو عنوان الرضا وحسن القبول والله تعالى أعلم بِيَمِينِهِ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ الله سبحانه وتعالى منزه عن مشابهة مخلوقاته في ص ورهم وأشكالهم فيمينه جل وعلا يمين تليق به وليست جارحة كجوارحنا وهو تعالى أعلم بها وإنما ندرك نحن من هذا أن الله تعالى يتقبل هذه الصدقة قبولا حسنا ويجزل العطاء لصاحبها لأن اليمين تصان عادة عن مس الأشياء الدنية وهو عنوان الرضا وحسن القبول والله تعالى أعلم ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا يُرَبِّيهَا ينميها ويزيد في أجرها لِصَاحِبِهِ ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ فُلُوَّهُ المهر إذا فطم
'الفلو : المُهْرُ الصَّغير ، وقيل : هو الفَطِيم من أوْلاد ذَواتِ الحِافِر'
، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ مِثْلَ الجَبَلِ كما لو كان تصدق بمقدار الجبل الجَبَلِ مِثْلَ الجَبَلِ كما لو كان تصدق بمقدار الجبل وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) : وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3266)

شرح حديث رقم 7431

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :

أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ (ﷺ) ، كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3266)

شرح حديث رقم 7432

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، أَوْ أَبِي نُعْمٍ ، شَكَّ قَبِيصَةُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ :

بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) بِذُهَيْبَةٍ ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَعَثَ عَلِيٌّ وَهُوَ بِاليَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الحَنْظَلِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ ، وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الفَزَارِيِّ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ العَامِرِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلاَبٍ وَبَيْنَ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ ، فَتَغَيَّظَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ فَقَالُوا : يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ صَنَادِيدَ 'الصناديد : سادة الناس ، وزعماؤهم ، وعظماؤهم ، وأشرافهم' أَهْلِ نَجْدٍ ، وَيَدَعُنَا قَالَ : إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ أَتَأَلَّفُهُمْ 'التألف : الاستمالة , المراد : أستميلهم بالمال ليثبتوا على الإسلام' ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ غَائِرُ 'غائر العينين : عيناه داخلتان في رأسه لاصقتان بقعر الحدقة ، ضد الجاحظ' العَيْنَيْنِ ، نَاتِئُ نَاتِئُ 'النتوء : البروز' الجَبِينِ ، كَثُّ كَثُّ 'الكث : الغزير والكثيف' اللِّحْيَةِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ الوَجْنَتَيْنِ 'الوجنة : أعلى الخد' ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اتَّقِ اللَّهَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ ، فَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَلاَ تَأْمَنُونِي تَأْمَنُونِي 'لا تأمنوني : لا تقبلونني أمينا' ، فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ قَتْلَهُ ، أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ ، فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ (ﷺ) ، فَلَمَّا وَلَّى وَلَّى 'ولى : انصرف' ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ ضِئْضِئِ 'الضئضئ : الأصل' هَذَا ، قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ ، لاَ يُجَاوِزُ يُجَاوِزُ 'يجاوز : يتعدى' حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ يَمْرُقُونَ 'يمرقون : يجوزون ويخرقون ويخرجون' مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ مُرُوقَ 'مروق السهم من الرمية : اختراقه لها وخروجه من الجانب الآخر في سرعة' السَّهْمِ السَّهْمِ 'السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس' مِنَ الرَّمِيَّةِ الرَّمِيَّةِ 'الرمية : الهدف الذي يرمى، وهي أيضا الصيد الذي ترميه وينفذ فيه سهمك، وقيل هي كل دابة مرمية' ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ الأَوْثَانِ 'الأوثان : جمع وَثَن وهو الصنم، وقيل : الوَثَن كلُّ ما لَه جُثَّة مَعْمولة من جَواهِر الأرض أو من الخَشَب والحِجارة، كصُورة الآدَميّ تُعْمَل وتُنْصَب فتُعْبَد وقد يُطْلَق الوَثَن على غير الصُّورة، والصَّنَم : الصُّورة بِلا جُثَّة' ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3267)

شرح حديث رقم 7433

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ :

سَأَلْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) عَنْ قَوْلِهِ : { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا }[يس : 38] ، قَالَ : مُسْتَقَرُّهَا مُسْتَقَرُّهَا 'المستقر : مكان الاستقرار والثبوت' تَحْتَ العَرْشِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3267)