بَابُ كِتَابِ الحَاكِمِ إِلَى عُمَّالِهِ وَالقَاضِي إِلَى أُمَنَائِهِ

عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ هُوَ وَرِجَالٌ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمِهِ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ ، مِنْ جَهْدٍ جَهْدٍ فقر وشدة وضيق عيش أَصَابَهُمْ ، فَأُخْبِرَ مُحَيِّصَةُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قُتِلَ وَطُرِحَ فِي فَقِيرٍ فَقِيرٍ الفقير فم القناة والحفيرة التي يغرس فيها الفسيلة
'الفقير : البئر القريبة القعر أو الحفرة التي تكون حول النخل' أَوْ عَيْنٍ عَيْنٍ مكان نبع الماء من الأرض
'العين : ينبوع الماء ينبع من الأرض ويجري' ، فَأَتَى يَهُودَ فَقَالَ : أَنْتُمْ وَاللَّهِ قَتَلْتُمُوهُ ، قَالُوا : مَا قَتَلْنَاهُ وَاللَّهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ ، فَذَكَرَ لَهُمْ ، وَأَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ ، فَذَهَبَ فَذَهَبَ لِيَتَكَلَّمَ أي شرع محيصة بالكلام لِيَتَكَلَّمَ فَذَهَبَ لِيَتَكَلَّمَ أي شرع محيصة بالكلام وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) لِمُحَيِّصَةَ : كَبِّرْ كَبِّرْ 'كبر : قَدِّم الأكبر سنا' كَبِّرْ كَبِّرْ 'كبر : قَدِّم الأكبر سنا' يُرِيدُ السِّنَّ ، فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : إِمَّا أَنْ يَدُوا يَدُوا 'وداه : دفع ديته' صَاحِبَكُمْ ، وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِنُوا يُؤْذِنُوا يعلموا ويخبروا بِحَرْبٍ ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) إِلَيْهِمْ بِهِ ، فَكُتِبَ مَا قَتَلْنَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) لِحُوَيِّصَةَ وَمُحَيِّصَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَتَحْلِفُونَ ، وَتَسْتَحِقُّونَ وَتَسْتَحِقُّونَ 'تستحقون : يثبت حقكم عليه' دَمَ صَاحِبِكُمْ ؟ ، قَالُوا : لاَ ، قَالَ : أَفَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ ؟ ، قَالُوا : لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ ، فَوَدَاهُ فَوَدَاهُ أعطاه الدية من عنده صلى الله عليه وسلم قطعا للنزاع وجبرا لخاطرهم وإلا فاستحقاقهم لم يثبت
'وداه : دفع ديته' رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) مِنْ عِنْدِهِ مِائَةَ نَاقَةٍ حَتَّى أُدْخِلَتِ الدَّارَ ، قَالَ سَهْلٌ : فَرَكَضَتْنِي مِنْهَا نَاقَةٌالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3173)