بَابُ القَسَامَةِ

شرح حديث الباب

setting

المصدر ممتد بَابُ القَسَامَةِ

وَقَالَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ : قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : لَمْ لَمْ يُقِدْ بِهَا لم يحكم بالقصاص في القسامة يُقِدْ لَمْ يُقِدْ بِهَا لم يحكم بالقصاص في القسامة بِهَا لَمْ يُقِدْ بِهَا لم يحكم بالقصاص في القسامة مُعَاوِيَةُ وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ ، وَكَانَ أَمَّرَهُ عَلَى الْبَصْرَةِ ، فِي قَتِيلٍ وُجِدَ عِنْدَ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ السَّمَّانِينَ السَّمَّانِينَ جمع سمان وهو الذي يبيع السمن : إِنْ إِنْ وَجَدَ أي لا] يحكم في مثل هذه القضية في الدنيا لأن فيها الشهادة على الغائب وشهادة من لا يصلح لها ممن لا تتوفر فيهم العدالة المطلوبة وَجَدَ إِنْ وَجَدَ أي لا] يحكم في مثل هذه القضية في الدنيا لأن فيها الشهادة على الغائب وشهادة من لا يصلح لها ممن لا تتوفر فيهم العدالة المطلوبة أَصْحَابُهُ بَيِّنَةً ، وَإِلاَّ فَلاَ تَظْلِمِ النَّاسَ ، فَإِنَّ هَذَا لاَ يُقْضَى فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3049)

شرح حديث رقم 6898

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ :

- زَعَمَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ - سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ أَخْبَرَهُ : أَنَّ نَفَرًا مِنْ قَوْمِهِ انْطَلَقُوا إِلَى خَيْبَرَ ، فَتَفَرَّقُوا فِيهَا ، وَوَجَدُوا أَحَدَهُمْ قَتِيلًا ، وَقَالُوا لِلَّذِي وُجِدَ فِيهِمْ : قَدْ قَتَلْتُمْ صَاحِبَنَا ، قَالُوا : مَا قَتَلْنَا وَلاَ عَلِمْنَا قَاتِلًا ، فَانْطَلَقُوا إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، انْطَلَقْنَا إِلَى خَيْبَرَ ، فَوَجَدْنَا أَحَدَنَا قَتِيلًا ، فَقَالَ : الكُبْرَ الكُبْرَ الكُبْرَ قدموا في الكلام أكبركم الكُبْرَ الكُبْرَ الكُبْرَ قدموا في الكلام أكبركم فَقَالَ لَهُمْ : تَأْتُونَ بِالْ بِالْ 'البينة : الدليل والبرهان الواضح' بَيِّنَةِ بَيِّنَةِ بالشهود على قتله عَلَى مَنْ قَتَلَهُ قَالُوا : مَا لَنَا بَيِّنَةٌ ، قَالَ : فَيَحْلِفُونَ قَالُوا : لاَ نَرْضَى بِأَيْمَانِ اليَهُودِ ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) أَنْ يُبْطِلَ يُبْطِلَ دَمَهُ يتركه يذهب هدرا بدون دية
'أبطل : أهدر'
دَمَهُ يُبْطِلَ دَمَهُ يتركه يذهب هدرا بدون دية
'أبطل : أهدر'
، فَوَدَاهُ فَوَدَاهُ 'وداه : دفع ديته' مِائَةً مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3050)

شرح حديث رقم 6899

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ : حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ،

حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ ، مِنْ آلِ أَبِي قِلاَبَةَ : حَدَّثَنِي أَبُو قِلاَبَةَ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ أَبْرَزَ سَرِيرَهُ يَوْمًا لِلنَّاسِ ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي القَسَامَةِ القَسَامَةِ 'القَسامة بالفتح : اليمين ، كالقَسَم وحقيقتُها أن يُقْسِم من أولياء الدَّم خمسون نَفَراً على اسْتِحْقاقِهم دّمّ صاحِبهم ، إذا وجَدُوه قَتِيلاً بين قَوْم ولم يُعْرَف قاتِلُه ، فإن لم يكونوا خمسين أقْسَم الموجُودون خمسين يَميناً ، ولا يكون فيهم صَبِيٌّ ولا امرأة' ؟ قَالَ : نَقُولُ : القَسَامَةُ القَوَدُ القَوَدُ 'القَوَد : القصاص ومجازاة الجاني بمثل صنيعه' بِهَا حَقٌّ ، وَقَدْ أَقَادَتْ أَقَادَتْ 'القَوَد : القصاص ومجازاة الجاني بمثل صنيعه' بِهَا الخُلَفَاءُ قَالَ لِي : مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلاَبَةَ ؟ وَ نَصَبَنِي نَصَبَنِي لِلنَّاسِ أظهرني حتى يراني الناس وكان قد أجلسه خلف س ريره للإفتاء والعلم لِلنَّاسِ نَصَبَنِي لِلنَّاسِ أظهرني حتى يراني الناس وكان قد أجلسه خلف س ريره للإفتاء والعلم ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، عِنْدَكَ رُءُوسُ الأَجْنَادِ وَأَشْرَافُ العَرَبِ ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ مِنْهُمْ شَهِدُوا عَلَى رَجُلٍ مُحْصَنٍ مُحْصَنٍ 'المحصن : المتزوج' بِدِمَشْقَ أَنَّهُ قَدْ زَنَى ، لَمْ يَرَوْهُ ، أَكُنْتَ تَرْجُمُهُ تَرْجُمُهُ 'الرجم : قتل الزاني رميا بالحجارة' ؟ قَالَ : لاَ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ مِنْهُمْ شَهِدُوا عَلَى رَجُلٍ بِحِمْصَ أَنَّهُ سَرَقَ ، أَكُنْتَ تَقْطَعُهُ وَلَمْ يَرَوْهُ ؟ قَالَ : لاَ ، قُلْتُ : فَوَاللَّهِ مَا قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) أَحَدًا قَطُّ قَطُّ ما سمعت قبل اليوم مثل ما سمعت منك اليوم أبدا
'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان'
إِلَّا فِي إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَالٍ خِصَالٍ 'الخصال : جمع خصلة وهي خلق في الإنسان يكون فضيلة أو رزيلة' : رَجُلٌ قَتَلَ بِجَرِيرَةِ بِجَرِيرَةِ 'الجريرة : الذنب الذي يقترف' نَفْسِهِ فَقُتِلَ ، أَوْ رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانٍ إِحْصَانٍ 'الإحْصان : المَنْع، والمرأة تكون مُحْصَنة بالإسلام، وبالعَفاف، والحُرِّيَّة، وبالتَّزْويج وكذلك الرجُل' ، أَوْ رَجُلٌ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَارْتَدَّ عَنِ الإِسْلاَمِ فَقَالَ القَوْمُ : أَوَلَيْسَ قَدْ حَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) قَطَعَ فِي السَّرَقِ السَّرَقِ السرقة أو جمع سارق ، وَسَمَرَ الأَعْيُنَ ، ثُمَّ نَبَذَهُمْ نَبَذَهُمْ ألقاهم وطرحهم فِي الشَّمْسِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثَ أَنَسٍ : حَدَّثَنِي أَنَسٌ : أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً ، قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) فَبَايَعُوهُ فَبَايَعُوهُ 'المبايعة : إعطاء المبايِع العهد والميثاق على السمع والطاعة وقبول المبايَع له ذلك' عَلَى الإِسْلاَمِ ، فَاسْتَوْخَمُوا فَاسْتَوْخَمُوا 'استوخموها : استثقلوها ولم يوافق هواؤها أبدانهم' الأَرْضَ فَسَقِمَتْ أَجْسَامُهُمْ ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : أَفَلاَ تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي إِبِلِهِ إِبِلِهِ 'الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه' ، فَتُصِيبُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا قَالُوا : بَلَى ، فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا ، فَصَحُّوا ، فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) وَأَطْرَدُوا وَأَطْرَدُوا 'أطردوا : ساقوا' النَّعَمَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) فَأَرْسَلَ فِي آثَارِهِمْ ، فَأُدْرِكُوا فَجِيءَ بِهِمْ ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ ، وَسَمَرَ وَسَمَرَ 'سمر وسمل العين : أحْمَى لهم مَساَمِير الحَديد ثم كَحَلَهم بها وفقأ أعينهم' أَعْيُنَهُمْ ، ثُمَّ نَبَذَهُمْ نَبَذَهُمْ ألقاهم وطرحهم فِي الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا ، قُلْتُ : وَأَيُّ شَيْءٍ أَشَدُّ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ ، ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلاَمِ ، وَقَتَلُوا وَسَرَقُوا فَقَالَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ : وَاللَّهِ إِنْ إِنْ سَمِعْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ ما سمعت قبل اليوم مثل ما سمعت منك اليوم أبدا
'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان'
سَمِعْتُ إِنْ سَمِعْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ ما سمعت قبل اليوم مثل ما سمعت منك اليوم أبدا
'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان'
كَاليَوْمِ إِنْ سَمِعْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ ما سمعت قبل اليوم مثل ما سمعت منك اليوم أبدا
'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان'
قَطُّ إِنْ سَمِعْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ ما سمعت قبل اليوم مثل ما سمعت منك اليوم أبدا
'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان'
، فَقُلْتُ : أَتَرُدُّ عَلَيَّ حَدِيثِي يَا عَنْبَسَةُ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ جِئْتَ بِالحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ ، وَاللَّهِ لاَ يَزَالُ هَذَا الجُنْدُ بِخَيْرٍ مَا عَاشَ هَذَا الشَّيْخُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ أَظْهُرِهِمْ 'بين أظهرهم : بينهم' ، قُلْتُ : وَقَدْ كَانَ فِي هَذَا سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَتَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَقُتِلَ ، فَخَرَجُوا بَعْدَهُ ، فَإِذَا هُمْ بِصَاحِبِهِمْ يَتَشَحَّطُ يَتَشَحَّطُ يضطرب
'يتشحط : يتخبط ويتمرغ ويضطرب'
فِي الدَّمِ ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَاحِبُنَا كَانَ تَحَدَّثَ مَعَنَا ، فَخَرَجَ بَيْنَ أَيْدِينَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِهِ يَتَشَحَّطُ يَتَشَحَّطُ يضطرب
'يتشحط : يتخبط ويتمرغ ويضطرب'
فِي الدَّمِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فَقَالَ : بِمَنْ تَظُنُّونَ ، أَوْ مَنْ تَرَوْنَ ، قَتَلَهُ قَالُوا : نَرَى أَنَّ اليَهُودَ قَتَلَتْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى اليَهُودِ فَدَعَاهُمْ ، فَقَالَ : آنْتُمْ قَتَلْتُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : أَتَرْضَوْنَ نَفْلَ نَفْلَ حلف وأصل النفل النفي سميت يمين القسامة به لأنها تنفي القصاص خَمْسِينَ مِنَ اليَهُودِ مَا قَتَلُوهُ فَقَالُوا : مَا يُبَالُونَ أَنْ يَقْتُلُونَا أَجْمَعِينَ ، ثُمَّ يَنْتَفِلُونَ يَنْتَفِلُونَ 'النافلة : ما زاد على الفرض' ، قَالَ : أَفَتَسْتَحِقُّونَ الدِّيَةَ الدِّيَةَ 'الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم' بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ قَالُوا : مَا كُنَّا لِنَحْلِفَ ، فَوَدَاهُ فَوَدَاهُ أعطى ديته
'وداه : دفع ديته'
مِنْ عِنْدِهِ ، قُلْتُ : وَقَدْ كَانَتْ هُذَيْلٌ خَلَعُوا خَلَعُوا خَلِيعًا نقضوا حلفه وكانوا إذا فعلوا ذلك لم يطالبوه بجناية
'الخليع : الحليف الذي نُقِض عَهدُه'
خَلِيعًا خَلَعُوا خَلِيعًا نقضوا حلفه وكانوا إذا فعلوا ذلك لم يطالبوه بجناية
'الخليع : الحليف الذي نُقِض عَهدُه'
لَهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ ، فَطَرَقَ فَطَرَقَ هجم عليهم ليلا أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ اليَمَنِ بِالْبَطْحَاءِ ، فَانْتَبَهَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَحَذَفَهُ فَحَذَفَهُ رماه بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ ، فَجَاءَتْ هُذَيْلٌ ، فَأَخَذُوا اليَمَانِيَّ فَرَفَعُوهُ إِلَى عُمَرَ بِالْمَوْسِمِ بِالْمَوْسِمِ 'الموسم : المراد موسم الحج' ، وَقَالُوا : قَتَلَ صَاحِبَنَا ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ قَدْ خَلَعُوهُ خَلَعُوهُ 'خلعوه : نقضوا عهدهم معه' ، فَقَالَ : يُقْسِمُ خَمْسُونَ مِنْ هُذَيْلٍ مَا خَلَعُوهُ ، قَالَ : فَأَقْسَمَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا ، وَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ مِنَ الشَّأْمِ ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُقْسِمَ ، فَافْتَدَى يَمِينَهُ مِنْهُمْ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَأَدْخَلُوا مَكَانَهُ رَجُلًا آخَرَ ، فَدَفَعَهُ إِلَى أَخِي المَقْتُولِ ، فَقُرِنَتْ يَدُهُ بِيَدِهِ ، قَالُوا : فَانْطَلَقَا وَالخَمْسُونَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِنَخْلَةَ ، أَخَذَتْهُمُ أَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ هطلت المطر عليهم السَّمَاءُ أَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ هطلت المطر عليهم ، فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فِي الجَبَلِ ، فَانْهَجَمَ فَانْهَجَمَ الغَارُ سقط
'انهجم : انهدم'
الغَارُ فَانْهَجَمَ الغَارُ سقط
'انهجم : انهدم'
عَلَى الخَمْسِينَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا فَمَاتُوا جَمِيعًا ، وَ أَفْلَتَ أَفْلَتَ نجا وخلص القَرِينَانِ القَرِينَانِ أخو المقتول والرجل الذي أكمل الخمسين وهما اللذان قرنت يد أحدهما بالآخر
'القرين : المصاحب الملازم من الملائكة والجن والشياطين'
، وَاتَّبَعَهُمَا حَجَرٌ فَكَسَرَ رِجْلَ أَخِي المَقْتُولِ ، فَعَاشَ حَوْلًا ثُمَّ مَاتَ ، قُلْتُ : وَقَدْ كَانَ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ أَقَادَ أَقَادَ 'القَوَد : القصاص ومجازاة الجاني بمثل صنيعه' رَجُلًا بِالقَسَامَةِ بِالقَسَامَةِ 'القَسامة بالفتح : اليمين ، كالقَسَم وحقيقتُها أن يُقْسِم من أولياء الدَّم خمسون نَفَراً على اسْتِحْقاقِهم دّمّ صاحِبهم ، إذا وجَدُوه قَتِيلاً بين قَوْم ولم يُعْرَف قاتِلُه ، فإن لم يكونوا خمسين أقْسَم الموجُودون خمسين يَميناً ، ولا يكون فيهم صَبِيٌّ ولا امرأة' ، ثُمَّ نَدِمَ بَعْدَ مَا صَنَعَ ، فَأَمَرَ بِالخَمْسِينَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا ، فَمُحُوا مِنَ الدِّيوَانِ ، وَسَيَّرَهُمْ إِلَى الشَّأْمِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3050)