بَابٌ : المُكْثِرُونَ هُمُ المُقِلُّونَ

شرح حديث الباب

setting

المصدر ممتد بَابٌ : المُكْثِرُونَ هُمُ المُقِلُّونَ

وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { مَنْ مَنْ كَانَ هي عامة فيمن لا يؤمن بالآخرة من الكفار وفيمن يرائي بعمله من المسلمين ويقصد الثناء والسمعة في] الدنيا كَانَ مَنْ كَانَ هي عامة فيمن لا يؤمن بالآخرة من الكفار وفيمن يرائي بعمله من المسلمين ويقصد الثناء والسمعة في] الدنيا يُرِيدُ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ نُوَفِّ نوصل إليهم جزاء كاملا وافيا لما حصل منهم من أعمال الخير والبر التي يجازى عليها المؤمنون الصادقون المخلصون في الآخرة إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا فِيهَا في الدنيا ، وَهُمْ فِيهَا لاَ لاَ يُبْخَسُونَ لا ينقصون شيئا مما يستحقونه من الأجر يُبْخَسُونَ لاَ يُبْخَسُونَ لا ينقصون شيئا مما يستحقونه من الأجر أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ، وَ حَبِطَ حَبِطَ بطل ولم يترتب عليه ثواب في الآخرة مَا صَنَعُوا فِيهَا ، وَ بَاطِلٌ بَاطِلٌ لأنه لم يتوفر فيه شرط الصحة والاعتبار الشرعي وهو الإخلاص لله تعالى مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[هود : 16]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2868)

شرح حديث رقم 6443

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عنه ، قَالَ :

خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يَمْشِي وَحْدَهُ ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَهُ أَحَدٌ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا هَذَا الذي فيه أن قوله من مات لا يشرك في حق من قال لا إله إلا الله عند الموت قُلْتُ : أَبُو ذَرٍّ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَالَهْ قَالَ : فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلاَّ مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ، فَنَفَحَ فِيهِ يَمِينَهُ وَشِمَالَهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ ، وَعَمِلَ فِيهِ خَيْرًا قَالَ : فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً ، فَقَالَ لِي : اجْلِسْ هَا هُنَا قَالَ : فَأَجْلَسَنِي فِي قَاعٍ قَاعٍ أرض سهلة ليس فيها جبال حَوْلَهُ حِجَارَةٌ ، فَقَالَ لِي : اجْلِسْ هَا هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ قَالَ : فَانْطَلَقَ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى لاَ أَرَاهُ ، فَلَبِثَ فَلَبِثَ عَنِّي أقام غائبا عني عَنِّي فَلَبِثَ عَنِّي أقام غائبا عني فَأَطَالَ اللُّبْثَ ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُهُ وَهْوَ مُقْبِلٌ ، وَهْوَ يَقُولُ : وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ زَنَى قَالَ : فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، مَنْ تُكَلِّمُ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ ، مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرْجِعُ إِلَيْكَ شَيْئًا ؟ قَالَ : ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ ، قَالَ : بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ زَنَى ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ سَرَقَ ، وَإِنْ زَنَى ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ شَرِبَ الخَمْرَ قَالَ النَّضْرُ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، وَالأَعْمَشُ ، وَعَبْدُ العَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ، بِهَذَا ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، مُرْسَلٌ لاَ يَصِحُّ ، إِنَّمَا أَرَدْنَا أَرَدْنَا لِلْمَعْرِفَةِ أوردناه لنعرف قد روي عنه لا لأنه يحتج به لِلْمَعْرِفَةِ أَرَدْنَا لِلْمَعْرِفَةِ أوردناه لنعرف قد روي عنه لا لأنه يحتج به ، وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ ، قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مُرْسَلٌ أَيْضًا لاَ يَصِحُّ ، وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ وَقَالَ : اضْرِبُوا اضْرِبُوا اتركوه ولا تلتفتوا إليه عَلَى حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ هَذَا : إِذَا مَاتَ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، عِنْدَ المَوْتِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2868)