بَابُ فِي الأَمَلِ وَطُولِهِ

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { فَمَنْ زُحْزِحَ زُحْزِحَ أبعد ونحي عَنِ النَّارِ ، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ فَازَ نجا وربح ، وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ مَتَاعُ الْغُرُورِ متعة يتمتع بها لأمد قليل وهي أي - الدنيا - تخدع من تعلق بها] واستكان إليها الْغُرُورِ مَتَاعُ الْغُرُورِ متعة يتمتع بها لأمد قليل وهي أي - الدنيا - تخدع من تعلق بها] واستكان إليها }[آل عمران : 185] وَقَولِهِ : { ذَرْهُمْ ذَرْهُمْ اتركهم ودعهم يَأْكُلُوا وَ يَتَمَتَّعُوا يَتَمَتَّعُوا بملذات الدنيا ، وَ يُلْهِهِمُ يُلْهِهِمُ الأَمَلِ يشغلهم عن عمل الآخرة والتوبة إلى الله عز وجل ما يأملونه من البقاء في الدنيا وما ترغبه نفوسهم من طول عمر وزيادة غنى ونحو ذلك الأَمَلِ يُلْهِهِمُ الأَمَلِ يشغلهم عن عمل الآخرة والتوبة إلى الله عز وجل ما يأملونه من البقاء في الدنيا وما ترغبه نفوسهم من طول عمر وزيادة غنى ونحو ذلك فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }[الحجر : 3] وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً مُدْبِرَةً بما فيها من ملذات ، وَارْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةً مُقْبِلَةً بما فيها من أهوال وحشر وحساب ونعيم خالد أو جحيم مقيم ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ بَنُونَ متعلقون بها تعلق الأبناء بالآباء راغبون فيها ومقبلون عليها لا يلتفتون إلى غيرها ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ ، وَلاَ تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ اليَوْمَ اليَوْمَ في الدنيا عَمَلٌ وَلاَ حِسَابَ ، وَ غَدًا غَدًا في الآخرة حِسَابٌ وَلاَ عَمَلٌ { بِمُزَحْزِحِهِ }[البقرة : 96] : بِمُبَاعِدِهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2857)

خَطَّ النَّبِيُّ (ﷺ) خَطًّا مُرَبَّعًا مُرَبَّعًا شكلا ذا أضلاع أربع متساوي الزوايا ، وَخَطَّ خَطًّا فِي الوَسَطِ خَارِجًا خَارِجًا مِنْهُ ممتدا إلى خارجه مِنْهُ خَارِجًا مِنْهُ ممتدا إلى خارجه ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الوَسَطِ ، وَقَالَ : هَذَا الإِنْسَانُ ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ - أَوْ : قَدْ أَحَاطَ بِهِ - وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ ، وَهَذِهِ الخُطَطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ الأَعْرَاضُ الآفات التي تعرض له من مرض وشغل وآخرها الموت ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ أَخْطَأَهُ لم يصبه هَذَا نَهَشَهُ نَهَشَهُ أصابه والنهش أخذ الشيء بمقدم الأسنان
'نهش : تناول الشيء بفمه ليعضه فيؤثر فيه ولا يجرحه' هَذَا ، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ نَهَشَهُ أصابه والنهش أخذ الشيء بمقدم الأسنان
'نهش : تناول الشيء بفمه ليعضه فيؤثر فيه ولا يجرحه' هَذَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2857)

عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَطَّ النَّبِيُّ (ﷺ) خُطُوطًا ، فَقَالَ : هَذَا الأَمَلُ وَهَذَا أَجَلُهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ كَذَلِكَ في هذه الآفات التي تعرض له إِذْ جَاءَهُ الخَطُّ الأَقْرَبُ الأَقْرَبُ وهو الأجلالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2858)