بَابُ مَا يَجُوزُ مَا يَجُوزُ أي ما يجوز أن ينشد من الشعر وغيره والشعر هو الكلام الموزون والرجز نوع من الشعر متقارب الأجزاء قليل الحروف والحداء الغناء للإبل أثناء سوقها وغالبا ما يكون بالرجز مِنَ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ وَالحُدَاءِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ

شرح حديث الباب

setting

وَقَوْلِهِ : { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ الغَاوُونَ السفهاء أهل الغواية وهي الضلال والفساد أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ كُلِّ وَادٍ كل نوع من الكلام وَادٍ كُلِّ وَادٍ كل نوع من الكلام يَهِيمُونَ يَهِيمُونَ يتكلمون حائرين تائهين دون أن يكون لهم قصد واضح والهائم الذاهب على وجهه لا مقصد له ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا وَانْتَصَرُوا بقولهم الشعر وهجائهم أعداءهم من أهل الكفر والضلال مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ظُلِمُوا بشركهم وهجائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين
بهجاء الأعداء لهم
، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ مُنْقَلَبٍ مرجع يرجعون إليه بعد الموت يَنْقَلِبُونَ }[الشعراء : 225] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي كُلِّ لَغْوٍ لَغْوٍ هو كل باطل من القول أو الفعل يَخُوضُونَ يَخُوضُونَ يتكلمونالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2745)

شرح حديث رقم 6145

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الحَكَمِ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ أَخْبَرَهُ : أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) قَالَ : "‎إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً حِكْمَةً كلاما نافعا يمنع من السفه والحكمة هي القول الصادق المطابق للواقع"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2745)

شرح حديث رقم 6146

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ،

سَمِعْتُ جُنْدَبًا ، يَقُولُ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ (ﷺ) يَمْشِي إِذْ أَصَابَهُ حَجَرٌ ، فَعَثَرَ فَعَثَرَ سقط ، فَدَمِيَتْ فَدَمِيَتْ 'دمي الجرح : خرج منه الدم ولم يسل' إِصْبَعُهُ ، فَقَالَ : هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2745)

شرح حديث رقم 6147

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ ،

حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ :
{ البحر : الطويل }
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلُ ... وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2746)

شرح حديث رقم 6148

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ، قَالَ :

خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) إِلَى خَيْبَرَ ، فَسِرْنَا لَيْلًا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ لِعَامِرِ بْنِ الأَكْوَعِ : أَلاَ تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ هُنَيْهَاتِكَ 'هنيهاتك : أي كلامك وأشعارك' ؟ قَالَ : وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلًا شَاعِرًا ، فَنَزَلَ يَحْدُو يَحْدُو 'حدا : أنشد شعرا تطرب له الأسماع وتخف له الإبل في سيرها' بِالقَوْمِ يَقُولُ :
{ البحر : الرجز }
اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
فَاغْفِرْ فِدَاءٌ لَكَ مَا اقْتَفَيْنَا اقْتَفَيْنَا اتبعنا أمره أي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر القرآن الكريم المنزل عليه
'اقتفينا : سرنا على أثر من سبقنا'
... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا
وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا
وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَوَّلُوا 'عولوا علينا : استغاثوا بنا واستفزعونا للقتال' عَلَيْنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : مَنْ هَذَا السَّائِقُ قَالُوا : عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ ، فَقَالَ : يَرْحَمُهُ اللَّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ : وَجَبَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَوْلاَ أَمْتَعْتَنَا بِهِ ، قَالَ : فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ فَحَاصَرْنَاهُمْ ، حَتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ مَخْمَصَةٌ 'المخمصة : المجاعة' شَدِيدَةٌ ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ فَتَحَهَا عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا أَمْسَى النَّاسُ اليَوْمَ الَّذِي فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ ، أَوْقَدُوا نِيرَانًا كَثِيرَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : مَا هَذِهِ النِّيرَانُ ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ قَالُوا : عَلَى لَحْمٍ ، قَالَ : عَلَى أَيِّ لَحْمٍ ؟ قَالُوا : عَلَى لَحْمِ حُمُرٍ حُمُرٍ 'الإنسية : التي تألف البيوت ولها أصحاب' إِنْسِيَّةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : أَهْرِقُوهَا أَهْرِقُوهَا 'الإراقة والهراقة : صب وسيلان الماء وكل مائع بشدة' وَاكْسِرُوهَا فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ نُهَرِيقُهَا نُهَرِيقُهَا 'نهريق : نسيل ونريق ونسكب' وَنَغْسِلُهَا ؟ قَالَ : أَوْ ذَاكَ فَلَمَّا تَصَافَّ تَصَافَّ 'تصاف : قام في مواجهة غيره وجها لوجه' القَوْمُ ، كَانَ سَيْفُ عَامِرٍ فِيهِ قِصَرٌ ، فَتَنَاوَلَ بِهِ يَهُودِيًّا لِيَضْرِبَهُ ، وَيَرْجِعُ ذُبَابُ ذُبَابُ 'ذبابُ السَّيْف : حَدُّ طَرَفِه الذي بين شَفْرَتَيْهِ وما حَوْلَه من حَدَّيْهِ' سَيْفِهِ ، فَأَصَابَ رُكْبَةَ عَامِرٍ فَمَاتَ مِنْهُ ، فَلَمَّا قَفَلُوا قَالَ سَلَمَةُ : رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) شَاحِبًا ، فَقَالَ لِي : مَا لَكَ فَقُلْتُ : فِدًى لَكَ أَبِي وَأُمِّي ، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ حَبِطَ 'حبط : بطل' عَمَلُهُ ، قَالَ : مَنْ قَالَهُ ؟ قُلْتُ : قَالَهُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ وَأُسَيْدُ بْنُ الحُضَيْرِ الأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : كَذَبَ مَنْ قَالَهُ ، إِنَّ لَهُ لَأَجْرَيْنِ - وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ - إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ ، قَلَّ عَرَبِيٌّ نَشَأَ نَشَأَ بِهَا بهذه الخصلة بِهَا نَشَأَ بِهَا بهذه الخصلة مِثْلَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2746)

شرح حديث رقم 6149

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

أَتَى النَّبِيُّ (ﷺ) عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَمَعَهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ وَيْحَكَ كلمة ترحم وتوجع تقال لمن يقع في أمر لا يستحقه يَا أَنْجَشَةُ أَنْجَشَةُ غلام أسود حبشي كان مملوكا للنبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا مارية ، رُوَيْدَكَ رُوَيْدَكَ اسم فعل بمعنى أمهل وارفق وقيل معناها كفاك سَوْقًا سَوْقًا 'السوق : القيادة' بِالقَوَارِيرِ بِالقَوَارِيرِ جمع قارورة سميت بذلك لاستقرار الشراب فيها وكني بذلك عن النساء لضعف بنيتهن ورقتهن ولطافتهن فشبهن بالقوارير من الزجاج
'القوارير : جمع قارورة ، وهي : وعاء من الزجاج تحفظ فيه السوائل'
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ (ﷺ) بِكَلِمَةٍ ، لَوْ تَكَلَّمَ بِهَا بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ أي على الذي تكلم بها لأن فيها ملاطفة وتوددا إلى النساء وقيل سبب العيب لأن وجه الشبه غير ظاهر وجلي والله تعالى أعلم عَلَيْهِ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ أي على الذي تكلم بها لأن فيها ملاطفة وتوددا إلى النساء وقيل سبب العيب لأن وجه الشبه غير ظاهر وجلي والله تعالى أعلم ، قَوْلُهُ : بِالقَوَارِيرِ بِالقَوَارِيرِ جمع قارورة سميت بذلك لاستقرار الشراب فيها وكني بذلك عن النساء لضعف بنيتهن ورقتهن ولطافتهن فشبهن بالقوارير من الزجاج
'القوارير : جمع قارورة ، وهي : وعاء من الزجاج تحفظ فيه السوائل'
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2747)