بَابُ الجَعْدِ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ البَائِنِ 'البائن : المفرط في الطول' ، وَلاَ بِالقَصِيرِ ، وَلَيْسَ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ الأَمْهَقِ 'الأمهق : الأبيض بياضا ناصعا بغير حمرة ، وهو لون معيب في الإنسان أو هو الكَرِيهُ البَيَاضِ كَلَونِ الجَصِّ' ، وَلَيْسَ بِالْآدَمِ بِالْآدَمِ 'الآدم : الأسمر' ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ بِالْجَعْدِ 'الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق وقد يُطْلق على البخِيل أيضا' القَطَطِ القَطَطِ 'القطط : الشديد الجعُودة ، وقيل : الحَسَن الجُعُودة ، والأول أكثر' ، وَلاَ بِالسَّبْطِ بِالسَّبْطِ 'الشعر السبط : المنبسط المسترسل' ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً ، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2650)

سَمِعْتُ البَرَاءَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حُلَّةٍ 'الحلة : الثوب الذي يتكون عند العرب من قميص وإزار ورداء' حَمْرَاءَ مِنَ النَّبِيِّ (ﷺ) قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِي ، عَنْ مَالِكٍ : إِنَّ جُمَّتَهُ جُمَّتَهُ 'الجمة : ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين' لَتَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ مَنْكِبَيْهِ 'المنكب : مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد' قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : - سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، مَا حَدَّثَ بِهِ قَطُّ قَطُّ 'قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان' إِلَّا ضَحِكَ - قَالَ شُعْبَةُ : شَعَرُهُ يَبْلُغُ شَحْمَةَ شَحْمَةَ 'الشحمة : ما لان من أسفل الأذن ويعلق فيه القرط' أُذُنَيْهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2650)

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) قَالَ : أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الكَعْبَةِ ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ آدَمَ 'الآدم : الأسمر' ، كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ أُدْمِ 'الأدمة : السمرة' الرِّجَالِ ، لَهُ لِمَّةٌ لِمَّةٌ 'اللِّمَّة : شعر الرأس المجاوز شحمة الأذن وهي دُون الجُمَّة ، سُمِّيت بذلك؛ لأنها ألَمَّت بالمَنْكِبَين' كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ اللِّمَمِ 'اللِّمَّة : شعر الرأس المجاوز شحمة الأذن وهي دُون الجُمَّة ، سُمِّيت بذلك؛ لأنها ألَمَّت بالمَنْكِبَين' قَدْ رَجَّلَهَا رَجَّلَهَا سرحها
'الترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه' ، فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً ، مُتَّكِئًا مُتَّكِئًا 'الاتكاء : الاستناد على شيء والميل عليه' عَلَى رَجُلَيْنِ ، أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ عَوَاتِقِ 'العاتق : ما بين المنكب والعنق' رَجُلَيْنِ ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، فَسَأَلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ : المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ، وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ جَعْدٍ 'الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق وقد يُطْلق على البخِيل أيضا' قَطَطٍ قَطَطٍ 'القطط : الشديد الجعُودة ، وقيل : الحَسَن الجُعُودة ، والأول أكثر' ، أَعْوَرِ العَيْنِ اليُمْنَى ، كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ طَافِيَةٌ 'طافية : ناتئة عن حد أختها' ، فَسَأَلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ : المَسِيحُ الدَّجَّالُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2650)

أَخْبَرَنَا حِبَّانُ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ : أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُهُ مَنْكِبَيْهِ مَنْكِبَيْهِ مثنى منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف
'المنكب : مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد' المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2651)

حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُ النَّبِيِّ (ﷺ) مَنْكِبَيْهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2651)

سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ شَعَرِ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) فَقَالَ : كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) رَجِلًا رَجِلًا 'الشعر الرجل : ليس شديد النعومة ولا الخشونة' ، لَيْسَ بِالسَّبِطِ بِالسَّبِطِ 'الشعر السبط : المنبسط المسترسل' وَلاَ الجَعْدِ الجَعْدِ 'الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق وقد يُطْلق على البخِيل أيضا' ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ وَعَاتِقِهِ هو ما بين المنكب والعنق
'العاتق : ما بين العنق والمنكب'المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2651)

كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) ضَخْمَ اليَدَيْنِ ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَكَانَ شَعَرُ النَّبِيِّ (ﷺ) رَجِلًا رَجِلًا 'الشعر الرجل : ليس شديد النعومة ولا الخشونة' ، لاَ جَعْدَ جَعْدَ 'الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق وقد يُطْلق على البخِيل أيضا' وَلاَ سَبِطَ سَبِطَ 'الشعر السبط : المنبسط المسترسل'المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2652)

كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) ضَخْمَ اليَدَيْنِ وَالقَدَمَيْنِ ، حَسَنَ الوَجْهِ ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ وَلَا قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَكَانَ بَسِطَ بَسِطَ الكَفَّيْنِ مبسوطهما خلقة وصورة وقيل باسطهما بالعطاء الكَفَّيْنِ بَسِطَ الكَفَّيْنِ مبسوطهما خلقة وصورة وقيل باسطهما بالعطاءالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2652)

كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) ضَخْمَ القَدَمَيْنِ ، حَسَنَ الوَجْهِ ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَقَالَ هِشَامٌ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) شَثْنَ شَثْنَ واسع القَدَمَيْنِ وَالكَفَّيْنِ وَقَالَ أَبُوهِلاَلٍ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : كَانَ النَّبِيُّ (ﷺ) ضَخْمَ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ شَبَهًا شَبَهًا مثلا وفي رواية (شبيها) وأخرى (شبها) لَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2652)

كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما : فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ ذَاكَ ، وَلَكِنَّهُ قَالَ : أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ ، وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ ، مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذِ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّيالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2652)