بَابُ بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : كَانَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ ، وَأَمَرَ عُمَرُ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ وَقَالَ : أَكِنَّ أَكِنَّ فعل أمر من الإكنان أي أصنع لهم كنانا وهو ما يسترهم من الشمس ويحميهم من المطر. النَّاسَ مِنَ الْمَطَرِ ، وَ إِيَّاكَ إِيَّاكَ احذر طلي المسجد بالأحمر أو الأصفر. أَنْ تُحَمِّرَ أَوْ تُصَفِّرَ فَتَفْتِنَ فَتَفْتِنَ تفسد عليهم صلاتهم وتوقعهم في الإثم لاشتغالهم بالألوان عن الخشوع في الصلاة. النَّاسَ ، وَقَالَ أَنَسٌ : يَتَبَاهَوْنَ يَتَبَاهَوْنَ أي يتفاخرون ببناء المساجد ولا يحيونها بالصلاة والذكر والعلم. بِهَا ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا إِلَّا قَلِيلًا ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَتُزَخْرِفُنَّهَا لَتُزَخْرِفُنَّهَا أي المساجد والزخرفة التزيين بالذهب وغيره كَمَا زَخْرَفَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 220)

شرح حديث رقم 446

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ :

حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ بِاللَّبِنِ 'اللبن : ما يعمل من الطين يعني الطوب والآجر' ، وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ الْجَرِيدُ ورق النخيل.
'الجَريد : سَعَفُ النخيل وفروعه'
، وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ ، فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا ، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ : وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) بِاللَّبِنِ بِاللَّبِنِ 'اللبن : ما يعمل من الطين يعني الطوب والآجر' وَ الْجَرِيدِ الْجَرِيدِ ورق النخيل.
'الجَريد : سَعَفُ النخيل وفروعه'
وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا ، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً : وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ ، وَ الْقَصَّةِ الْقَصَّةِ 'القصة : هي ما يسميه أهل الشام كلسا ، وأهل مصر جيرًا ، وأهل الحجاز جصًّا' وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ بِالسَّاجِ خشب جيد ذو قيمة يؤتى به من الهند.
'الساج : نوع جيد من الشجر يتخذ منه الأخشاب القوية'
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 220)