بَابُ عِيَادَةِ المَرِيضِ ، رَاكِبًا وَمَاشِيًا ، وَرِدْفًا عَلَى الحِمَارِ

شرح حديث رقم 5663

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ،

أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ ، عَلَى إِكَافٍ إِكَافٍ 'الإكاف : البرذعة' عَلَى قَطِيفَةٍ قَطِيفَةٍ 'القطيفة : كساء أو فراش له أهداب' فَدَكِيَّةٍ فَدَكِيَّةٍ 'فدكية : أي من صنع فدك ، وهي بلدة مشهورة على مرحلتين أو ثلاثة من المدينة' ، وَأَرْدَفَ وَأَرْدَفَ 'أردفه : حمله خلفه' أُسَامَةَ وَرَاءَهُ ، يَعُودُ يَعُودُ 'العيادة : زيارة الغير' سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ ، فَسَارَ حَتَّى مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ ، وَفِي المَجْلِسِ أَخْلاَطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ الأَوْثَانِ 'الأوثان : جمع وَثَن وهو الصنم، وقيل : الوَثَن كلُّ ما لَه جُثَّة مَعْمولة من جَواهِر الأرض أو من الخَشَب والحِجارة، كصُورة الآدَميّ تُعْمَل وتُنْصَب فتُعْبَد وقد يُطْلَق الوَثَن على غير الصُّورة، والصَّنَم : الصُّورة بِلا جُثَّة' وَاليَهُودِ ، وَفِي المَجْلِسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، فَلَمَّا غَشِيَتِ غَشِيَتِ 'غشيت : أصابت' المَجْلِسَ عَجَاجَةُ عَجَاجَةُ 'العجاجة : الغبار' الدَّابَّةِ ، خَمَّرَ خَمَّرَ 'خَمَّرَ الشَّيْء : غَطَّاه وستره' عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ بِرِدَائِهِ 'الرداء : ما يوضع على أعالي البدن من الثياب' ، قَالَ : لاَ تُغَبِّرُوا تُغَبِّرُوا 'لا تغبروا علينا : لا تثيروا علينا الغبار ، وهو ما صَغُر من التراب والرماد' عَلَيْنَا ، فَسَلَّمَ النَّبِيُّ (ﷺ) وَوَقَفَ ، وَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ : يَا أَيُّهَا المَرْءُ ، إِنَّهُ لاَ أَحْسَنَ مِمَّا تَقُولُ إِنْ كَانَ حَقًّا ، فَلاَ تُؤْذِنَا بِهِ فِي مَجْلِسِنَا ، وَارْجِعْ إِلَى رَحْلِكَ رَحْلِكَ 'الرحل : المنزل سواء كان من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك' ، فَمَنْ جَاءَكَ فَاقْصُصْ عَلَيْهِ ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَاغْشَنَا فَاغْشَنَا 'فاغشنا : فائتنا وزرنا وخالطنا' بِهِ فِي مَجَالِسِنَا ، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ ، فَاسْتَبَّ المُسْلِمُونَ وَالمُشْرِكُونَ وَاليَهُودُ حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ يَتَثَاوَرُونَ 'التثاور : القتال' ، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ (ﷺ) حَتَّى سَكَتُوا ، فَرَكِبَ النَّبِيُّ (ﷺ) دَابَّتَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، فَقَالَ لَهُ : أَيْ سَعْدُ ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ ؟ - يُرِيدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ - قَالَ سَعْدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اعْفُ عَنْهُ وَاصْفَحْ ، فَلَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ مَا أَعْطَاكَ ، وَلَقَدِ اجْتَمَعَ أَهْلُ هَذِهِ البَحْرَةِ البَحْرَةِ 'البحرة : البلدة' عَلَى أَنْ يُتَوِّجُوهُ يُتَوِّجُوهُ 'تَوَّجتُه : ألْبَسْتُه التَّاج' فَيُعَصِّبُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ 'عصّبه : توّجه وجعله ملكا' ، فَلَمَّا رَدَّ ذَلِكَ بِالحَقِّ الَّذِي أَعْطَاكَ شَرِقَ شَرِقَ 'شرق بالشيء : كرهه وضايقه وغص به' بِذَلِكَ ، فَذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيْتَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2557)

شرح حديث رقم 5664

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،

عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ المُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَنِي النَّبِيُّ (ﷺ) يَعُودُنِي يَعُودُنِي 'العيادة : زيارة الغير' ، لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ بَغْلٍ هو ولد الفرس من الحمار
'البغل : المتولد من بين الحمار والفرس ، وهو عقيم'
وَلاَ بِرْذَوْنٍ بِرْذَوْنٍ هو غير العربي من الخيل والبغال من الفصيلة الخيلية كبير الخلقة غليظ الأعضاء قوي الأرجل ضخم الحوافر
'البرذون : يطلق على غير العربي من الخيل والبغال وهو عظيم الخلقة غليظ الأعضاء قوي الأرجل عظيم الحوافر'
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2558)