سُورَةُ الحُجُرَاتِ : بَاب { لَا تَرْفَعُوا لَا تَرْفَعُوا لا تجعلوا كلامكم عاليا أكثر من كلامه بل ينبغي أن] يكون أخفض منه أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ }[الحجرات : 2] الْآيَةَ الْآيَةَ وتتمتها { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون } (ولا تجهروا) لا تنادوه بصوت مرتفع كما ينادي بعضكم بعضا (أن تحبط) خشية أن تبطل أعمالكم ويذهب ثوابها { تَشْعُرُونَ }[البقرة : 154] : تَعْلَمُونَ وَمِنْهُ الشَّاعِرُ وَمِنْهُ الشَّاعِرُ أي من اشتقاق يشعرون يقال شعرت بالشيء أي فطنت له وعلمته وسمي قائل الشعر شاعرا لفطنته وعلمه

شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ الْحُجُرَاتِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { لَا تُقَدِّمُوا }[الحجرات : 1] : لَا لَا تَفْتَاتُوا من الافتيات وهو السبق إلى الشيء والاستبداد به دون أن يستشير من له الرأي فيه والمعنى لا تسبقوا] رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول أو فعل ولا تحكم وا في أمر قبل أن يأمركم هو به أو يحكم فيه تَفْتَاتُوا لَا تَفْتَاتُوا من الافتيات وهو السبق إلى الشيء والاستبداد به دون أن يستشير من له الرأي فيه والمعنى لا تسبقوا] رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول أو فعل ولا تحكم وا في أمر قبل أن يأمركم هو به أو يحكم فيه عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ ، { امْتَحَنَ }[الحجرات : 3] : أَخْلَصَ ، { وَلَا تَنَابَزُوا تَنَابَزُوا يدعو بعضكم بعضا بلقب سوء يكرهه ومنها أن يقال للمسلم يا كافر }[الحجرات : 11] : يُدْعَى بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ ، { يَلِتْكُمْ }[الحجرات : 14] : يَنْقُصْكُمْ أَلَتْنَا أَلَتْنَا يشير إلى قوله تعالى { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين }[الطور 21] (اتبعتهم ذريتهم) حكمنا بإسلام الأولاد وإيمانهم تبعا لإسلام وإيمان الآباء (ألحقنا بهم) في الأجر ودخول الجنة (وما ألتناهم) ما أنقصنا الآباء شيئا من ثواب أعمالهم (رهين) مرتهن ومحتبس في عمله : نَقَصْنَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2171)

شرح حديث رقم 4845

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ جَمِيلٍ اللَّخْمِيُّ ،

حَدَّثَنَا نَافِعُ نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الجمحي بْنُ نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الجمحي عُمَرَ نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الجمحي ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : كَادَ الخَيِّرَانِ الخَيِّرَانِ الفاعلان للخير الكثير أَنْ يَهْلِكَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، رَفَعَا أَصْوَاتَهُمَا عِنْدَ النَّبِيِّ (ﷺ) حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ رَكْبُ بَنِي تَمِيمٍ ، فَأَشَارَ أَحَدُهُمَا بِالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ ، وَأَشَارَ الآخَرُ بِرَجُلٍ آخَرَ - قَالَ نَافِعٌ لاَ أَحْفَظُ اسْمَهُ - فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ : مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلاَفِي ، قَالَ : مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ خِلاَفَكَ 'الخلاف : المخالفة والمعارضة' فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فِي ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ }[الحجرات : 2] الآيَةَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : فَمَا كَانَ عُمَرُ يُسْمِعُ يُسْمِعُ أي إذا حدثه يخفض صوته حتى إنه صلى الله عليه وسلم لا يكاد يسمعه رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ حَتَّى يَسْتَفْهِمَهُ يَسْتَفْهِمَهُ يستوضح منه ماذا قال ، وَلَمْ وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ أي رفع الصوت وخفضه عند الحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يَذْكُرْ وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ أي رفع الصوت وخفضه عند الحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ أي رفع الصوت وخفضه عند الحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِيهِ أَبِيهِ جده أبي أمه أسماء رضي الله عنها يَعْنِي أَبَا بَكْرٍالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2172)

شرح حديث رقم 4846

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ ، فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ ، مُنَكِّسًا رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : شَرٌّ ، كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، فَقَدْ حَبِطَ حَبِطَ 'حبط : بطل' عَمَلُهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ (ﷺ) فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ مُوسَى : فَرَجَعَ إِلَيْهِ المَرَّةَ الآخِرَةَ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ : إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2172)