سُورَةُ الحَجِّ : بَاب { وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى }[الحج : 2]

شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ الْحَجِّ
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : { الْمُخْبِتِينَ الْمُخْبِتِينَ من أخبت لله تعالى أو إليه خشع قلبه لعبادته وأطمأن بإيمانه به }[الحج : 34] : الْمُطْمَئِنِّينَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ وسوس لهؤلاء الناس بما يصدهم عن الحقيقة الشَّيْطَانُ أَلْقَى الشَّيْطَانُ وسوس لهؤلاء الناس بما يصدهم عن الحقيقة فِي أُمْنِيَّتِهِ ، إِذَا حَدَّثَ حَدَّثَ الناس بشرائع الإسلام ورغب في] إيمانهم وطمع في إجابتهم أَلْقَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ وسوس لهؤلاء الناس بما يصدهم عن الحقيقة الشَّيْطَانُ أَلْقَى الشَّيْطَانُ وسوس لهؤلاء الناس بما يصدهم عن الحقيقة فِي حَدِيثِهِ ، فَيُبْطِلُ فَيُبْطِلُ يذهبه من النفوس بوضوح الدلائل والبراهين التي تؤكد الحق المبين في آيات الله تعالى وتثبته في القلوب اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَ يُحْكِمُ يُحْكِمُ يثبت آيَاتِهِ ، وَيُقَالُ : أُمْنِيَّتُهُ قِرَاءَتُهُ ، { إِلَّا أَمَانِيَّ أَمَانِيَّ جمع أمنية وهي ما يرغب الإنسان أن يناله ويحدث نفسه بوقوعه وكانت أماني أهل الكتاب أنهم لا يعذبون ولا يحاسبون وفسرها البخاري رحمه الله تعالى بأنهم لا يعرفون من كتابهم إلا قراءته }[البقرة : 78] : يَقْرَءُونَ وَلَا يَكْتُبُونَ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { مَشِيدٌ مَشِيدٌ مبني بالشيد وهو الجص أو الكلس وهو المراد بالقصة أو المراد بمشيد أنه عال مرتفع }[الحج : 45] : بِالْقَصَّةِ جِصٌّ وَقَالَ غَيْرُهُ : { يَسْطُونَ }[الحج : 72] : يَفْرُطُونَ يَفْرُطُونَ يعجلون بالاعتداء ، مِنْ السَّطْوَةِ السَّطْوَةِ الأخذ بعنف وشدة ، وَيُقَالُ : { يَسْطُونَ }[الحج : 72] : يَبْطِشُونَ ، { وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ الطَّيِّبِ من القول كلمة التوحيد في الدنيا أو كلمات الثناء على الله تعالى في الآخرة }[الحج : 24] : أُلْهِمُوا وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ : إِلَى الْقُرْآنِ { وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }[الحج : 24] : الْإِسْلَامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { بِسَبَبٍ }[الحج : 15] : بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ ، { ثَانِيَ عِطْفِهِ }[الحج : 9] : مُسْتَكْبِرٌ ، { تَذْهَلُ تَذْهَلُ تسلو عنه وتتركه بسبب انشغالها بما هو أهم }[الحج : 2] : تُشْغَلُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2097)

شرح حديث رقم 4741

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ : يَا آدَمُ ، يَقُولُ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ 'التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك' رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَسَعْدَيْكَ 'سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد' ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا بَعْثًا 'بعثا : جماعة' إِلَى النَّارِ ، قَالَ : يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ بَعْثُ 'بعث النار : حزبها وأهلها' النَّارِ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ - أُرَاهُ قَالَ - تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الحَامِلُ حَمْلَهَا ، وَيَشِيبُ الوَلِيدُ ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ" ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) : "‎مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ ، ثُمَّ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ - أَوْ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ - وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ" ، فَكَبَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : "‎ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ" ، فَكَبَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : "‎ شَطْرَ شَطْرَ 'الشطر : النصف' أَهْلِ الجَنَّةِ" ، فَكَبَّرْنَا قَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ ، { تَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى }[الحج : 2] ، وَقَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَقَالَ جَرِيرٌ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ( سَكْرَى سَكْرَى هي قراءة حمزة وعلي وَمَا هُمْ بِسَكْرَى )المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2098)