بَابُ قَوْلِهِ : { فَلَمَّا جَاءَهُ جَاءَهُ جاء يوسف عليه السلام. الرَّسُولُ الرَّسُولُ رسول الملك وطلب منه أن يجيب الملك ويذهب إليه فأبى أن يخرج من السجن حتى يظهر عذره وتثبت براءته عند الملك. قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ مَا بَالُ ما حالهن وشأنهن. النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ مَا خَطْبُكُنَّ ما شأنكن وأمركن. إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ حَاشَ لِلَّهِ معاذ الله. وقرأ الجمهور { حاش } بحذف الألف بعد الشين وقرأ أبو عمرو { حاشى } بإثباتها. }[يوسف : 51] وَحَاشَ وَحَاشَى : تَنْزِيهٌ تَنْزِيهٌ أي معناها التنزيه والاستثناء من فعل الشر تقول حاشيته من كذا أي استثنيته منه ونزهته عنه. وَاسْتِثْنَاءٌ ، { حَصْحَصَ حَصْحَصَ ظهر وتبين واستقر بعد خفائه }[يوسف : 51] : وَضَحَ

شرح حديث رقم 4694

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ القَاسِمِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَارِثِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎يَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا ، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي يَأْوِي 'أوى وآوى : ضم وانضم ، وجمع ، حمى ، ورجع ، ورَدَّ ، ولجأ ، واعتصم ، ووَارَى ، ويستخدم كل من الفعلين لازما ومتعديا ويعطي كل منهما معنى الآخر' إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ، وَلَوْ لَبِثْتُ لَبِثْتُ 'لبثت : أقمت ومكثت' فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ لَبِثَ 'اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة' يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ ، وَنَحْنُ أَحَقُّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لَهُ : { أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ، قَالَ : بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }[البقرة : 260]"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2059)