بَابُ { قُلْ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، النَّبِيِّ الأُمِّيِّ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الذي وعدت به الكتب السابقة وبشرت ببعثه ووصفته بما وصفه به القرآن بأنه أمي - لا يقرأ ولا يكتب ومن أمة كذلك - وكان صلى الله عليه وسلم كما وصف. الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ كَلِمَاتِهِ القرآن وما أوحى به إليه وما نزل على غيره. ، وَاتَّبِعُوهُ اتَّبِعُوهُ اسلكوا طريقه والتزموا شريعته لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

شرح حديث رقم 4640

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العَلاَءِ بْنِ زَبْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الخَوْلاَنِيُّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، يَقُولُ : كَانَتْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ مُحَاوَرَةٌ مجادلة ومجاوبة. ، فَأَغْضَبَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ فَانْصَرَفَ عَنْهُ عُمَرُ مُغْضَبًا ، فَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ ، فَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِهِ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَنَحْنُ عِنْدَهُ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎أَمَّا صَاحِبُكُمْ هَذَا فَقَدْ غَامَرَ غَامَرَ سبق بالخير وزاحم فيه وخاصم من أجله" قَالَ : وَنَدِمَ عُمَرُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ وَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ (ﷺ) ، وَقَصَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) الخَبَرَ ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : وَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي ، "‎هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي ، إِنِّي قُلْتُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ، فَقُلْتُمْ : كَذَبْتَ ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقْتَ" قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : غَامَرَ : سَبَقَ بِالخَيْرِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2024)