بَابُ { ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً أَمَنَةً ما في أمن وسكينة لكم. نُعَاسًا يَغْشَى يَغْشَى يغطي. طَائِفَةً مِنْكُمْ طَائِفَةً مِنْكُمْ هم المؤمنون الصادقون. وَطَائِفَةٌ وَطَائِفَةٌ هم المنافقون. قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ شغلتهم فلم يغشهم النعاس لشدة ما فيهم من القلق والجزع والخوف. يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ غَيْرَ الحَقِّ غير ما يجب أن يكون منهم من ظن بالله تعالى وتصديق بوعده حين قالوا لا ينصر محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ونحو ذلك. ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ أي لا يكون مثل هذا الظن إلا من أهل الشرك الجاهلين. يَقُولُونَ هَلْ لَنَا هَلْ لَنَا أي ليس لنا نصيب في النصر ونحوه. مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ إِنَّ الأَمْرَ النصر والغلبة كلها يعطيها الله تعالى لأوليائه المؤمنين على مراده أو حسب حكمته. كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لاَ يُبْدُونَ يُبْدُونَ يظهرون. لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ لَبَرَزَ لخرج. الَّذِينَ كُتِبَ كُتِبَ قدر. عَلَيْهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ مَضَاجِعِهِمْ مصارعهم وأماكن موتهم. وَلِيَبْتَلِيَ لِيَبْتَلِيَ ليختبركم بأعمالكم. اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ لِيُمَحِّصَ يطهرها من الشكك ووساوس الشيطان بما يركيم من نصرته وتأييده بخوارق العادات وغيرها ويظهر ما في سرائر المنافقين وينقي صفوف عباده المؤمنين منهم مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }[آل عمران : 154]

شرح حديث رقم 4068

setting

المصدر ممتد وقَالَ لِي خَلِيفَةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

كُنْتُ فِيمَنْ تَغَشَّاهُ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا يَسْقُطُ وَآخُذُهُ وَيَسْقُطُ فَآخُذُهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1778)