بَابُ قِصَّةِ يَأْجُوجَ ، وَمَأْجُوجَ

شرح حديث الباب

setting

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : قَالُوا { يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ قيل في بيانهما أقوال كثيرة والظاهر - والله أعلم - أنهما أمتان من البشر كثير عددهم كبير شرهم وفسادهم حبسهم الله عز وجل في جزء من أرضهم رحمة ببقية خلقه وسيخرجون في يوم من الأيام ويكون خروجهم علامة من العلامات القريبة لقيام الساعة أعاذنا الله تعالى من شرها وحمانا من ويلاتها وحفظنا من المفسدين في الأرض في كل زمان ومكان وَمَأْجُوجَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ قيل في بيانهما أقوال كثيرة والظاهر - والله أعلم - أنهما أمتان من البشر كثير عددهم كبير شرهم وفسادهم حبسهم الله عز وجل في جزء من أرضهم رحمة ببقية خلقه وسيخرجون في يوم من الأيام ويكون خروجهم علامة من العلامات القريبة لقيام الساعة أعاذنا الله تعالى من شرها وحمانا من ويلاتها وحفظنا من المفسدين في الأرض في كل زمان ومكان ، مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ }[الكهف: 94] قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ، إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا }[الكهف: 84] (فَاتَّبَعَ سَبَبًا) إِلَى إِلَى قَوْلِهِ وتتمة الآيات { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) }[الكهف: 86-95] (حمئة) حارة. (قلنا) أي ألهمه الله عز وجل ذلك. وقيل كان نبيا وكان ذلك القول وحيا له. (يسرا) قولا جميلا لينا. (سترا) أبنية يستترون فيها من الشمس لأنهم كانوا في أرض لا يستقر عليها بناء. (بما لديه) من السلاح والعدة والعدد أو بصلاحيته للحكم. (خبرا) علما. (يفقهون) يفهمون. (مكني) قواني به. (خير) أي مما ستعطونني. (ردما) سدا كبيرا وحاجزا منيعا. قَوْلِهِ إِلَى قَوْلِهِ وتتمة الآيات { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) }[الكهف: 86-95] (حمئة) حارة. (قلنا) أي ألهمه الله عز وجل ذلك. وقيل كان نبيا وكان ذلك القول وحيا له. (يسرا) قولا جميلا لينا. (سترا) أبنية يستترون فيها من الشمس لأنهم كانوا في أرض لا يستقر عليها بناء. (بما لديه) من السلاح والعدة والعدد أو بصلاحيته للحكم. (خبرا) علما. (يفقهون) يفهمون. (مكني) قواني به. (خير) أي مما ستعطونني. (ردما) سدا كبيرا وحاجزا منيعا. (ائْتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) : وَاحِدُهَا زُبْرَةٌ وَهِيَ الْقِطَعُ ، { حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ الصَّدَفَيْنِ طرفي الجبلين. }[الكهف: 96] يُقَالُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : الْجَبَلَيْنِ ، وَ السُّدَّيْنِ الْجَبَلَيْنِ { خَرْجًا }[الكهف: 94] : أَجْرًا ، { قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا }[الكهف: 96] : أَصْبُبْ عَلَيْهِ رَصَاصًا ، وَيُقَالُ الْحَدِيدُ ، وَيُقَالُ : الصُّفْرُ الصُّفْرُ الجيد من النحاس. ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : النُّحَاسُ { فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ }[الكهف: 97] يَعْلُوهُ ، اسْتَطَاعَ اسْتَفْعَلَ ، مِنْ أَطَعْتُ لَهُ ، فَلِذَلِكَ فُتِحَ أَسْطَاعَ يَسْطِيعُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : اسْتَطَاعَ يَسْتَطِيعُ ، وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا. (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكًّا) : أَلْزَقَهُ بِالْأَرْضِ ، وَنَاقَةٌ دَكَّاءُ لَا سَنَامَ لَهَا ، وَالدَّكْدَاكُ مِنْ الْأَرْضِ مِثْلُهُ ، حَتَّى صَلُبَ وَتَلَبَّدَ ، { وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ، وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضَهُمْ بعض الخلق أو بعض يأجوج ومأجوج. يَوْمَئِذٍ يَوْمَئِذٍ يوم القيامة أو يوم فتح الردم. يَمُوجُ يَمُوجُ يضطرب ويختلط وهم حيارى. فِي بَعْضٍ }[الكهف: 98] { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ حَدَبٍ جانب وجهة. يَنْسِلُونَ يَنْسِلُونَ يسرعون. }[الأنبياء: 96] قَالَ قَتَادَةُ : حَدَبٌ : أَكَمَةٌ ، قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ (ﷺ) : رَأَيْتُ السَّدَّ السَّدَّ سد يأجوج ومأجوج. مِثْلَ الْبُرْدِ الْبُرْدِ ثوب مخطط. الْمُحَبَّرِ الْمُحَبَّرِ له خطوط خط أبيض وخط أسود أو أحمر ، قَالَ : رَأَيْتَهُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1475)

شرح حديث رقم 3346

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ ، حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ،

عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ : "‎لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ وَيْلٌ كلمة تستعمل للحزن والهلاك والمشقة.
'الويل : الحزن والهلاك والعذاب وقيل وادٍ في جهنم.'
لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ رَدْمِ الردم : السد والمانع والحاجز. يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ"
، وَحَلَّقَ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن. بِإِصْبَعِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن. الإِبْهَامِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن. وَالَّتِي وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن. تَلِيهَا وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن. ، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : "‎نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ الخَبَثُ الفسوق والفجور والمعاصي.
'الخبث : الفسوق والفجور ، وقيل : المراد الزنا خاصة ، وقيل أولاد الزنا.'
"
المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1476)

شرح حديث رقم 3347

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قَالَ :

"‎فَتَحَ اللَّهُ مِنْ رَدْمِ رَدْمِ 'الردم : السد والمانع والحاجز' يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَ هَذَا وَعَقَدَ بِيَدِهِ تِسْعِينَ تِسْعِينَ يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن."المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1477)

شرح حديث رقم 3348

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ (ﷺ) ، قَالَ :

"‎يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أنا ملازم طاعتك لزوما بعد لزوم.
'التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك'
وَسَعْدَيْكَ وَسَعْدَيْكَ أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد.
'سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد'
، وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ بَعْثَ 'بعث النار : حزبها وأهلها' النَّارِ ، قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ ، قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَعِنْدَهُ فَعِنْدَهُ أي عند قول الله تعالى لآدم عليه السلام. يَشِيبُ الصَّغِيرُ ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى سُكَارَى جمع سكران وهو الذي غطى أثر الشراب عقله أي هم أشبه بالسكارى من شدة الأهوال وليسوا سكارى حقيقة وَمَا هُمْ بِسُكَارَى بِسُكَارَى جمع سكران وهو الذي غطى أثر الشراب عقله أي هم أشبه بالسكارى من شدة الأهوال وليسوا سكارى حقيقة ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ"
، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الوَاحِدُ ؟ قَالَ : "‎أَبْشِرُوا ، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا" ثُمَّ قَالَ : "‎وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ" ، فَكَبَّرْنَا ، فَقَالَ : "‎أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ" ، فَكَبَّرْنَا ، فَقَالَ : "‎أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ" ، فَكَبَّرْنَا ، فَقَالَ : "‎مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1477)