بَابُ اسْتِئْذَانِ الرَّجُلِ الإِمَامَ

شرح حديث الباب

setting

لِقَوْلِهِ : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ أَمْرٍ جَامِعٍ طاعة يجتمعون عليها كصلاة الجمعة والعيدين والجهاد. جَامِعٍ أَمْرٍ جَامِعٍ طاعة يجتمعون عليها كصلاة الجمعة والعيدين والجهاد. لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ شَأْنِهِمْ أمرهم وحاجتهم فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[النور: 62]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1310)

شرح حديث رقم 2967

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ المُغِيرَةِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ : فَتَلاَحَقَ فَتَلاَحَقَ بِيَ لحقني. بِيَ فَتَلاَحَقَ بِيَ لحقني. النَّبِيُّ (ﷺ) ، وَأَنَا عَلَى نَاضِحٍ نَاضِحٍ 'الناضح : الدابة مثل الجمل أو الثور أو الحمار الذي يستقى عليه الماء وينقل عليه والجمع : نواضح' لَنَا ، قَدْ أَعْيَا أَعْيَا تعب. فَلاَ يَكَادُ يَسِيرُ ، فَقَالَ لِي : "‎مَا لِبَعِيرِكَ لِبَعِيرِكَ 'البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة' ؟" ، قَالَ : قُلْتُ : عَيِيَ ، قَالَ : فَتَخَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، فَزَجَرَهُ فَزَجَرَهُ 'زجره : كفه ونهاه ومنعه' ، وَدَعَا لَهُ ، فَمَا زَالَ بَيْنَ يَدَيِ الإِبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ ، فَقَالَ لِي : "‎كَيْفَ تَرَى بَعِيرَكَ ؟" ، قَالَ : قُلْتُ : بِخَيْرٍ ، قَدْ أَصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ ، قَالَ : "‎ أَفَتَبِيعُنِيهِ أَفَتَبِيعُنِيهِ 'أفتبيعينه : استفهام بمعنى هل تبيعه لي؟' ؟" قَالَ : فَاسْتَحْيَيْتُ فَاسْتَحْيَيْتُ 'الحياء : الانقباض والانزواء' وَلَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : "‎فَبِعْنِيهِ" ، فَبِعْتُهُ إِيَّاهُ عَلَى أَنَّ لِي فَقَارَ فَقَارَ خرزات عظام الظهر أي لي الركوب عليه.
'فقار : عظام السلسلة العظمية الظهرية الممتدة من الرأس إلى العُصْعُص'
ظَهْرهِ ، حَتَّى أَبْلُغَ المَدِينَةَ قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَرُوسٌ عَرُوسٌ حديث عهد بعرس ويستوي فيه الذكر الأنثى. ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ ، فَأَذِنَ لِي ، فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إِلَى المَدِينَةِ حَتَّى أَتَيْتُ المَدِينَةَ ، فَلَقِيَنِي خَالِي ، فَسَأَلَنِي عَنِ البَعِيرِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعْتُ فِيهِ ، فَلاَمَنِي ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) ، قَالَ لِي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ : "‎هَلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا ؟" ، فَقُلْتُ : تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا ، فَقَالَ : "‎هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ" ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُوُفِّيَ وَالِدِي أَوِ اسْتُشْهِدَ وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ ، فَلاَ تُؤَدِّبُهُنَّ ، وَلاَ تَقُومُ عَلَيْهِنَّ ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا ثَيِّبًا 'الثيّب : مَن ليس ببكر، ويقع علي الذكر والأنثى، رَجُل ثُيّب وامرأة ثيب، وقد يُطْلق على المرأة البالغة وإن كانت بكْرا، مجَازا واتّساعا' لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) المَدِينَةَ غَدَوْتُ غَدَوْتُ 'الغُدُو : السير أول النهار' عَلَيْهِ بِالْبَعِيرِ ، فَأَعْطَانِي ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ قَالَ المُغِيرَةُ هَذَا هَذَا أي البيع بمثل هذا الشرط. فِي قَضَائِنَا قَضَائِنَا حكمنا حَسَنٌ لاَ نَرَى بِهِ بَأْسًاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1310)