بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ قَضَى نَحْبَهُ أجله فمات على الوفاء أو قتل في سبيل الله. وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يَنْتَظِرُ أجله وهو على العهد. وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا تَبْدِيلًا في عهدهم وحالهم }[الأحزاب: 23]

شرح حديث رقم 2805

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الخُزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَنَسًا قَالَ : ح وحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ المُشْرِكِينَ ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ، وَانْكَشَفَ وَانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ انهزموا. المُسْلِمُونَ وَانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ انهزموا. ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ - يَعْنِي أَصْحَابَهُ - وَأَبْرَأُ وَأَبْرَأُ 'برئ من الشيء : خلص وخلا' إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ ، - يَعْنِي المُشْرِكِينَ - ثُمَّ تَقَدَّمَ ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : يَا سَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ ، الجَنَّةَ الجَنَّةَ أريد الجنة وهي مطلوبي. وَرَبِّ النَّضْرِ إِنِّي أَجِدُ أَجِدُ أشم. رِيحَهَا مِنْ مِنْ دُونِ أُحُدٍ عند أحد ويحتمل أنه وجد ريحها حقيقة كرامة له ويحتمل أنه أراد أن الجنة تكتسب في هذا الموضع فاشتاق لها. دُونِ مِنْ دُونِ أُحُدٍ عند أحد ويحتمل أنه وجد ريحها حقيقة كرامة له ويحتمل أنه أراد أن الجنة تكتسب في هذا الموضع فاشتاق لها. أُحُدٍ مِنْ دُونِ أُحُدٍ عند أحد ويحتمل أنه وجد ريحها حقيقة كرامة له ويحتمل أنه أراد أن الجنة تكتسب في هذا الموضع فاشتاق لها. ، قَالَ سَعْدٌ : فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ ، قَالَ أَنَسٌ : فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا بِضْعًا من الثلاث إلى تسع. وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ ، أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ المُشْرِكُونَ ، فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ بِبَنَانِهِ 'البنان : أطراف الأصابع' قَالَ أَنَسٌ : كُنَّا نُرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ : { مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }[الأحزاب: 23] إِلَى آخِرِ الآيَةِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1241)

شرح حديث رقم 2806

setting

وَقَالَ إِنَّ أُخْتَهُ وَهِيَ تُسَمَّى الرُّبَيِّعَ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ ثَنِيَّةَ 'الثنية : السنة الثانية في مقدم الفم يمينا أو شمالا.' امْرَأَةٍ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) بِالقِصَاصِ بِالقِصَاصِ 'القصاص : أن يوقع على الجاني مثل ما جنى : النفس بالنفس والجرح بالجرح.' ، فَقَالَ أَنَسٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لاَ تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا ثَنِيَّتُهَا 'الثنية : السنة الثانية في مقدم الفم يمينا أو شمالا.' ، فَرَضُوا بِالأَرْشِ بِالأَرْشِ الأرش : هو العوض الذي يأخذه المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع وأُُروشُ الجنايات والجراحات من ذلك، وقد يراد به المقابل المادي نظير عمل معين. ، وَتَرَكُوا القِصَاصَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : "‎إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ لَأَبَرَّهُ لأبر قسمه وحقق مراده"المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1242)

شرح حديث رقم 2807

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، ح وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، أُرَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

نَسَخْتُ الصُّحُفَ الصُّحُفَ جمع صحيفة وهي قطعة من ورق أو غيره كتبت عليها بعض آيات القرآن أو سوره. فِي المَصَاحِفِ المَصَاحِفِ جمع مصحف وهو الكراسة أو مجمع الصحف. ، فَفَقَدْتُ فَفَقَدْتُ آيَةً أي لم أجدها مكتوبة في الصحف. آيَةً فَفَقَدْتُ آيَةً أي لم أجدها مكتوبة في الصحف. مِنْ سُورَةِ الأَحْزَابِ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَقْرَأُ بِهَا ، فَلَمْ أَجِدْهَا إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ أي قبلها بدل شهادة رجلين. قال العيني وسبب كون شهادته بشهادتين أنه صلى الله عليه وسلم كلم رجلا في شيء فأنكره فقال خزيمة أنا أشهد فقال صلى الله عليه وسلم (أتشهد ولم تستشهد) . فقال نحن نصدقك على خبر السماء فكيف بهذا؟ فأمضى شهادته وجعلها بشهادتين وقال له (لا تعد) . وهذا من خصائصه رضي الله عنه رَجُلَيْنِ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ أي قبلها بدل شهادة رجلين. قال العيني وسبب كون شهادته بشهادتين أنه صلى الله عليه وسلم كلم رجلا في شيء فأنكره فقال خزيمة أنا أشهد فقال صلى الله عليه وسلم (أتشهد ولم تستشهد) . فقال نحن نصدقك على خبر السماء فكيف بهذا؟ فأمضى شهادته وجعلها بشهادتين وقال له (لا تعد) . وهذا من خصائصه رضي الله عنه ، وَهُوَ قَوْلُهُ : { مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }[الأحزاب: 23]المصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1242)