بَابُ الصُّلْحِ بَيْنَ الغُرَمَاءِ وَأَصْحَابِ المِيرَاثِ وَالمُجَازَفَةِ وَالمُجَازَفَةِ المساهلة وعدم التدقيق في الكيل أو الوزن. فِي ذَلِكَ

شرح حديث الباب

setting

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لاَ بَأْسَ أَنْ يَتَخَارَجَ يَتَخَارَجَ أن يقتسما المدينين فيأخذ كل منهما بعض في حصته ويطالبه بما عليه. وفي القاموس التخارج أن يأخذ بعض الشركاء الدار بعضهم الأرض. الشَّرِيكَانِ ، فَيَأْخُذَ هَذَا دَيْنًا وَهَذَا عَيْنًا ، فَإِنْ تَوِيَ تَوِيَ هلك واضمحل شيء من نصيبه لِأَحَدِهِمَا لَمْ يَرْجِعْ عَلَى صَاحِبِهِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1191)

شرح حديث رقم 2709

setting

المصدر ممتد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :

تُوُفِّيَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَعَرَضْتُ عَلَى غُرَمَائِهِ غُرَمَائِهِ 'الغريم : الذي له الدين والذي عليه الدين ، جميعا' أَنْ يَأْخُذُوا التَّمْرَ بِمَا عَلَيْهِ ، فَأَبَوْا فَأَبَوْا 'أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره ' وَلَمْ يَرَوْا أَنَّ فِيهِ وَفَاءً ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ (ﷺ) ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : "‎إِذَا جَدَدْتَهُ فَوَضَعْتَهُ فِي المِرْبَدِ المِرْبَدِ الموضع الذي يجفف فيه التمر.
'المربد : مأوى الأبل والغنم ومحبسها'
آذَنْتَ آذَنْتَ أعلمت. رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ)"
، فَجَاءَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ ، وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ ، ثُمَّ قَالَ : "‎ادْعُ غُرَمَاءَكَ غُرَمَاءَكَ 'الغريم : الذي له الدين والذي عليه الدين ، جميعا' ، فَأَوْفِهِمْ" ، فَمَا تَرَكْتُ أَحَدًا لَهُ عَلَى أَبِي دَيْنٌ إِلَّا قَضَيْتُهُ ، وَفَضَلَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ ، وَسْقًا وَسْقًا 'الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين' سَبْعَةٌ عَجْوَةٌ ، وَسِتَّةٌ لَوْنٌ لَوْنٌ نوع من التمر - أَوْ سِتَّةٌ عَجْوَةٌ ، وَسَبْعَةٌ لَوْنٌ لَوْنٌ نوع من التمر - فَوَافَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) المَغْرِبَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَضَحِكَ ، فَقَالَ : "‎ائْتِ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، فَأَخْبِرْهُمَا" ، فَقَالاَ : لَقَدْ عَلِمْنَا إِذْ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) مَا صَنَعَ أَنْ سَيَكُونُ ذَلِكَ ، وَقَالَ هِشَامٌ ، عَنْ وَهْبٍ ، عَنْ جَابِرٍ : صَلاَةَ العَصْرِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا بَكْرٍ وَلاَ ضَحِكَ ، وَقَالَ : وَتَرَكَ أَبِي عَلَيْهِ ثَلاَثِينَ وَسْقًا دَيْنًا ، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ وَهْبٍ ، عَنْ جَابِرٍ صَلاَةَ الظُّهْرِالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 1191)