شرح حديث الباب

setting

وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : { فَلَوْلاَ نَفَرَ نَفَرَ خرج وانطلق مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ فِرْقَةٍ جماعة كثيرة مِنْهُمْ طَائِفَةٌ طَائِفَةٌ جماعة قليلة وقد تطلق على الواحد وهذا هو مراد البخاري رحمه الله] تعالى بذكر الآية لأن طلب العلم فرض كفاية ويسقط الطلب بفعل الواحد لِيَتَفَقَّهُوا لِيَتَفَقَّهُوا ليتعرفوا أحكام الشريعة فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ يَحْذَرُونَ عذاب الله عز وجل ومعصيته }[التوبة : 122] ، وَيُسَمَّى الرَّجُلُ طَائِفَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا }[الحجرات : 9] ، فَلَوِ اقْتَتَلَ رَجُلاَنِ دَخَلَ فِي مَعْنَى الآيَةِ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ بِنَبَإٍ بخبر والمراد بذكر الآية بيان وجوب العمل بخبر الواحد لأن الله تعالى أمر بالتبين عند الفسق فدل على أنه لا يجب حيث لا فسق وأن الخبر يقبل فَتَبَيَّنُوا } ، وَكَيْفَ بَعَثَ النَّبِيُّ (ﷺ) أُمَرَاءَهُ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ ، فَإِنْ سَهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ رُدَّ إِلَى السُّنَّةِ السُّنَّةِ طريق الحق ومنهج الصوابالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 3194)