شرح حديث الباب

setting

بَابُ اللِّعَانِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ }[النور : 6] - إِلَى قَوْلِهِ - { إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ }[النور : 9] فَإِذَا قَذَفَ الأَخْرَسُ امْرَأَتَهُ ، بِكِتَابَةٍ أَوْ إِشَارَةٍ أَوْ بِإِيمَاءٍ مَعْرُوفٍ ، فَهُوَ كَالْمُتَكَلِّمِ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) قَدْ أَجَازَ الإِشَارَةَ فِي فِي الفَرَائِضِ أي في الأمور المفروضة كالصلاة فإن العاجز عن النطق الفَرَائِضِ فِي الفَرَائِضِ أي في الأمور المفروضة كالصلاة فإن العاجز عن النطق ، وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِ أَهْلِ أَهْلِ الحِجَازِ المراد بأهل الحجاز مالك رحمه الله ومن تبعه وأهل العلم أبو ثور رحمه الله تعالى الحِجَازِ أَهْلِ الحِجَازِ المراد بأهل الحجاز مالك رحمه الله ومن تبعه وأهل العلم أبو ثور رحمه الله تعالى وَأَهْلِ العِلْمِ ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا : كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ المَهْدِ هو الفراش الذي يهيأ للصبي ليضجع فيه وينام والمراد أنهم عرفوا من إشارتها ما كان يعرف من نطقها صَبِيًّا ؟ } وَقَالَ وَقَالَ الضَّحَّاكُ أي ولولا أنه يفهم بالإشارة ما يفهم بالنطق لما أمره الله تعالى بذلك الضَّحَّاكُ وَقَالَ الضَّحَّاكُ أي ولولا أنه يفهم بالإشارة ما يفهم بالنطق لما أمره الله تعالى بذلك ، { إِلَّا رَمْزًا }[آل عمران : 41] إِلَّا إِشَارَةً وَقَالَ بَعْضُ بَعْضُ النَّاسِ المراد أبو حنيفة رحمه الله تعالى فإنه قال لا يقام بالإشارة حد ولا يعتبر اللعان النَّاسِ بَعْضُ النَّاسِ المراد أبو حنيفة رحمه الله تعالى فإنه قال لا يقام بالإشارة حد ولا يعتبر اللعان : لاَ حَدَّ وَلاَ لِعَانَ ، ثُمَّ زَعَمَ : أَنَّ الطَّلاَقَ بِكِتَابٍ أَوْ إِشَارَةٍ أَوْ إِيمَاءٍ جَائِزٌ ، وَلَيْسَ بَيْنَ الطَّلاَقِ وَالقَذْفِ فَرْقٌ ، فَإِنْ قَالَ : القَذْفُ لاَ يَكُونُ إِلَّا بِكَلاَمٍ ، قِيلَ لَهُ : كَذَلِكَ الطَّلاَقُ لاَ يَجُوزُ إِلَّا بِكَلاَمٍ ، وَإِلَّا بَطَلَ الطَّلاَقُ وَالقَذْفُ ، وَكَذَلِكَ العِتْقُ ، وَكَذَلِكَ الأَصَمُّ يُلاَعِنُ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ ، وَقَتَادَةُ : إِذَا قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ ، فَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ ، تَبِينُ مِنْهُ بِإِشَارَتِهِ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : الأَخْرَسُ إِذَا كَتَبَ الطَّلاَقَ بِيَدِهِ لَزِمَهُ وَقَالَ حَمَّادٌ : الأَخْرَسُ وَالأَصَمُّ إِنْ قَالَ قَالَ بِرَأْسِهِ أي أشار برأسه فيما يسأل عنه قبل وحماد هو ابن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة رحمهما الله تعالى بِرَأْسِهِ قَالَ بِرَأْسِهِ أي أشار برأسه فيما يسأل عنه قبل وحماد هو ابن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة رحمهما الله تعالى ، جَازَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2407)