شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ كُوِّرَتْ أظلمت وتلاشى ضوؤها من التكوير وهو جمع الشيء بعضه إلى بعض فكأن الشمس عند قيام الساعة تجمع] بعضها إلى بعض وتلف فيلف ضوؤها ويذهب انتشاره في الآفاق
{ انْكَدَرَتْ انْكَدَرَتْ تساقطت وتناثرت من انكدر الطائر إذا سقط عن عشه }[التكوير : 2] : انْتَثَرَتْ وَقَالَ الْحَسَنُ : { سُجِّرَتْ سُجِّرَتْ بتشديد الجيم وتخفيفها }[التكوير : 6] : ذَهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَبْقَى قَطْرَةٌ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { الْمَسْجُورُ }[الطور : 6] : الْمَمْلُوءُ وَقَالَ غَيْرُهُ غَيْرُهُ أي غير الحسن : { سُجِرَتْ }[التكوير : 6] : أَفْضَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، فَصَارَتْ بَحْرًا وَاحِدًا ، وَ الْخُنَّسُ الْخُنَّسُ يفسر قوله { فلا أقسم بالخنس الجوار 16 [أي النجوم السيارة التي تغيب وترجع فتظهر : تَخْنِسُ فِي مُجْرَاهَا ، تَرْجِعُ ، وَتَكْنِسُ : تَسْتَتِرُ كَمَا تَكْنِسُ تَكْنِسُ الظِّبَاءُ تدخل كناسها وهو الموضع ، الكنس }] التكوير 15 الذي تأوي إليه والظباء جمع ظبي وهو الغزال الظِّبَاءُ تَكْنِسُ الظِّبَاءُ تدخل كناسها وهو الموضع ، الكنس }] التكوير 15 الذي تأوي إليه والظباء جمع ظبي وهو الغزال ، { تَنَفَّسَ تَنَفَّسَ أي الصبح امتد ضوؤه وأقبل بالروح والنسيم }[التكوير : 18] : ارْتَفَعَ النَّهَارُ ، وَ الظَّنِينُ الظَّنِينُ يشير إلى قوله تعالى { وما هو على الغيب بظنين }[التكوير 24] قرأ عاصم وحمزة وأهل المدينة والشام بالضاد أي ببخيل والمعنى لا يبخل بتبليغ ما يوحى به إليه وتعليمه للناس وقرأ غيرهم بالظاء أي وما هو بمتهم فيما يخبر به عن الله عز وجل الْمُتَّهَمُ ، وَالضَّنِينُ يَضَنُّ بِهِ وَقَالَ عُمَرُ : { النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }[التكوير : 7] : يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ نَظِيرَهُ المؤمن مع المؤمنة والفاجر مع الفاجرة مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، ثُمَّ قَرَأَ : { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ }[الصافات : 22] ، { عَسْعَسَ عَسْعَسَ أقبل بظلامه أو أدبر فهو من الأضداد }[التكوير : 17] : أَدْبَرَالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2234)