سُورَةُ الرَّحْمَنِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { بِحُسْبَانٍ بِحُسْبَانٍ }[الرحمن : 5] : كَحُسْبَانِ كَحُسْبَانِ الرَّحَى الرَّحَى كَحُسْبَانِ الرَّحَى وَقَالَ غَيْرُهُ : { وَ أَقِيمُوا أَقِيمُوا الْوَزْنَ }[الرحمن : 9] : يُرِيدُ لِسَانَ الْمِيزَانِ ، وَالْعَصْفُ : بَقْلُ الزَّرْعِ إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ فَذَلِكَ الْعَصْفُ ، { وَالرَّيْحَانُ }[الرحمن : 12] : رِزْقُهُ رِزْقُهُ ، وَالْحَبُّ }[الرحمن : 12] : الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ ، وَالرَّيْحَانُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الرِّزْقُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَالْعَصْفُ يُرِيدُ : الْمَأْكُولَ مِنْ } الْحَبِّ ، وَالرَّيْحَانُ : النَّضِيجُ النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ وَقَالَ غَيْرُهُ : الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَقَالَ الضَّحَّاكُ : الْعَصْفُ : التِّبْنُ التِّبْنُ وَقَالَ أَبُو أَبُو مَالِكٍ مَالِكٍ أَبُو مَالِكٍ : الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ ، تُسَمِّيهِ النَّبَطُ النَّبَطُ : هَبُورًا هَبُورًا وَقَالَ مُجَاهِدٌ : الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ ، وَالرَّيْحَانُ : الرِّزْقُ ، وَ الْمَارِجُ الْمَارِجُ : اللَّهَبُ الْأَصْفَرُ وَالْأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَنْ مُجَاهِدٍ ، { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ }[الرحمن : 17] : لِلشَّمْسِ : فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ ، وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ ، { وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }[الرحمن : 17] : مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، { لَا يَبْغِيَانِ }[الرحمن : 20] : لَا يَخْتَلِطَانِ ، { الْمُنْشَآتُ }[الرحمن : 24] : مَا رُفِعَ قِلْعُهُ قِلْعُهُ مِنْ السُّفُنِ ، فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ فَلَيْسَ بِمُنْشَأَةٍ { وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { كَ الْفَخَّارِ الْفَخَّارِ }[الرحمن : 14] : كَمَا يُصْنَعُ الْفَخَّارُ ، الشُّوَاظُ الشُّوَاظُ : لَهَبٌ مِنْ نَارٍ ، { وَنُحَاسٌ [الرحمن : 35] : النُّحَاسُ الصُّفْرُ يُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ ، فَيُعَذَّبُونَ بِهِ ، { خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ }[الرحمن : 46] : يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا ، { مُدْهَامَّتَانِ }[الرحمن : 64] : سَوْدَاوَانِ مِنْ مِنْ الرِّيِّ الرِّيِّ مِنْ الرِّيِّ ، { صَلْصَالٍ }[الحجر : 26] : طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَ صَلْصَلَ صَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الْفَخَّارُ ، وَيُقَالُ : مُنْتِنٌ ، يُرِيدُونَ بِهِ : صَلَّ ، يُقَالُ : صَلْصَالٌ كَمَا يُقَالُ : صَرَّ صَرَّ الْبَابُ عِنْدَ الْإِغْلَاقِ وَصَرْصَرَ ، مِثْلُ : كَبْكَبْتُهُ يَعْنِي كَبَبْتُهُ كَبَبْتُهُ ، { فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ }[الرحمن : 68] : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ ، وَأَمَّا الْعَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهَا فَاكِهَةً ، كَقَوْلِهِ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى }[البقرة : 238] : فَأَمَرَهُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى كُلِّ الصَّلَوَاتِ ، ثُمَّ أَعَادَ الْعَصْرَ تَشْدِيدًا لَهَا ، كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ ، وَمِثْلُهَا : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ } ثُمَّ قَالَ : { وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ ، وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ }[الحج : 18] وَقَدْ ذَكَرَهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَوَّلِ قَوْلِهِ : { مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ } وَقَالَ غَيْرُهُ : { أَفْنَانٍ }[الرحمن : 48] : أَغْصَانٍ ، { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ }[الرحمن : 54] : مَا مَا يُجْتَنَى يُجْتَنَى مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ وَقَالَ الْحَسَنُ : { فَبِأَيِّ آلَاءِ }[النجم : 55] : نِعَمِهِ وَقَالَ قَتَادَةُ : { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }[الرحمن : 13] : يَعْنِي يَعْنِي الْجِنَّ الْجِنَّ يَعْنِي الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }[الرحمن : 29] : يَغْفِرُ ذَنْبًا ، وَيَكْشِفُ كَرْبًا ، وَيَرْفَعُ قَوْمًا ، وَيَضَعُ آخَرِينَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { بَرْزَخٌ }[المؤمنون : 100] : حَاجِزٌ الْأَنَامُ الْأَنَامُ : الْخَلْقُ ، { نَضَّاخَتَانِ نَضَّاخَتَانِ }[الرحمن : 66] : فَيَّاضَتَانِ ، { ذُو ذُو الْجَلَالِ الْجَلَالِ ذُو الْجَلَالِ }[الرحمن : 27] : ذُو الْعَظَمَةِ وَقَالَ غَيْرُهُ : { مَارِجٌ }[الرحمن : { 15] : خَالِصٌ مِنْ النَّارِ ، يُقَالُ : مَرَجَ مَرَجَ الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ خَلَّاهُمْ يَعْدُو يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَيُقَالُ : مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ { مَرِيجٍ [ق : 5] : مُلْتَبِسٌ ، { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ }[الفرقان : 53] : اخْتَلَطَ الْبَحْرَانِ مِنْ مِنْ مَرَجْتَ مَرَجْتَ مِنْ مَرَجْتَ دَابَّتَكَ تَرَكْتَهَا ، { سَنَفْرُغُ لَكُمْ } ، الرحمن : 31] : سَنُحَاسِبُكُمْ ، لَا لَا يَشْغَلُهُ يَشْغَلُهُ لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ، يُقَالُ : لَأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ ، وَمَا بِهِ شُغْلٌ ] يَقُولُ : لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّتِكَ غِرَّتِكَ المصدر: صحيح البخاري (الصفحة: 2189)