شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ الْفَتْحِ الْفَتْحِ سميت بذلك لقوله تعالى في أولها { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } أي ظاهرا ونزلت بعد الحديبية والمراد بالفتح] فتح مكة وعد الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم قبل حصوله وعبر عنه بصيغة الماضي لأنه متحقق الوقوع وقيل المراد به صلح الحديبية نفسه لأنه كان سبب استقرار المسلمين وأمن الناس فانتشر الإسلام وأقبلت وفود القبائل على المدينة تعلن ولاءها لرسول الله صلى الله عليه وسلم واعتناقها لدين الله عز وجل
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { بُورًا بُورًا جمع بائر أي فاسدين في أنفسكم وقلوبكم ونياتكم لا خير فيكم ولا تصلحون لشيء هالكين عند الله عز وجل مستحقين لسخطه وعقابه }[الفرقان : 18] : هَالِكِينَ ، { سِيمَاهُمْ سِيمَاهُمْ علامتهم فِي وُجُوهِهِمْ }[الفتح : 29] : السَّحْنَةُ السَّحْنَةُ بشرة الوجه وهيأته وحاله وَقَالَ مَنْصُورٌ : عَنْ مُجَاهِدٍ ، التَّوَاضُعُ { شَطْأَهُ شَطْأَهُ ما خرج منه وتفرع وهو المراد بفراخه وقبل تفرعه يقال له نبت }[الفتح : 29] : فِرَاخَهُ ، { فَاسْتَغْلَظَ }[الفتح : 29] : غَلُظَ ، { سُوقِهِ }[الفتح : 29] : السَّاقُ { حَامِلَةُ الشَّجَرَةِ وَيُقَالُ : { دَائِرَةُ السَّوْءِ السَّوْءِ قرأ الجمهور بفتح السين وقرأ أبو عمرو وابن كثير { السوء } بضمها }[التوبة : 98] كَقَوْلِكَ : رَجُلُ السَّوْءِ ، وَدَائِرَةُ السُّوءِ : الْعَذَابُ ، { تُعَزِّرُوهُ }[الفتح : 9] تَنْصُرُوهُ ، { شَطْأَهُ }[الفتح : 29] شَطْءُ السُّنْبُلِ ، تُنْبِتُ الْحَبَّةُ عَشْرًا ، أَوْ ثَمَانِيًا ، وَسَبْعًا ، فَيَقْوَى بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ، فَذَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى { فَآزَرَهُ }[الفتح : 29] قَوَّاهُ ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً لَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ (ﷺ) إِذْ خَرَجَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ قَوَّاهُ بِأَصْحَابِهِ ، كَمَا قَوَّى الْحَبَّةَ بِمَا يُنْبِتُ مِنْهَاالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2166)