شرح حديث الباب

setting

سُورَةُ سَبَإٍ
يُقَالُ : { مُعَاجِزِينَ مُعَاجِزِينَ ظانين التعجيز وهذه قراءة الأكثرين وقرأ ابن كثير وأبو عمرو { معجزين } بدون مد بعد العين وبتشديد الجيم] ومعناها واحد }[الحج : 51] : مُسَابِقِينَ ، { بِمُعْجِزِينَ }[الأنعام : 134] : بِفَائِتِينَ مُعَاجِزِيَّ : مُسَابِقِيَّ ، { سَبَقُوا }[الأنفال : { 59] : فَاتُوا ، { لَا يُعْجِزُونَ }[الأنفال : 59] : لَا يَفُوتُونَ ، { يَسْبِقُونَا }[العنكبوت : 4] : يُعْجِزُونَا ، وَقَوْلُهُ : { بِمُعْجِزِينَ }[الأنعام : 134] : بِفَائِتِينَ ، وَمَعْنَى { مُعَاجِزِينَ }[الحج : 51] : مُغَالِبِينَ ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ ، { مِعْشَارٌ }[سبأ : 45] : عُشْرٌ ، يُقَالُ الْأُكُلُ الْأُكُلُ هو الثمر وكل ما يؤكل وقرأ نافع ومكي بتسكين الكاف
يشير إلى قوله تعالى { وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل } / سبأ 16 /
: الثَّمَرُ ، { بَاعِدْ }[سبأ : 19] : وَبَعِّدْ وَاحِدٌ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { لَا يَعْزُبُ }[سبأ : 3] : لَا يَغِيبُ ، { سَيْلَ الْعَرِمِ الْعَرِمِ السيل الشديد الذي لا يطاق أو السد يعترض دون الوادي أو اسم واد بعينه }[سبأ : 16] : السُّدُّ : مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ ، فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ ، وَحَفَرَ الْوَادِيَ ، فَارْتَفَعَتَا فَارْتَفَعَتَا المياه عَنْ الْجَنْبَيْنِ ، وَغَابَ عَنْهُمَا الْمَاءُ فَيَبِسَتَا ، وَلَمْ يَكُنْ الْمَاءُ الْأَحْمَرُ مِنْ السُّدِّ ، وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ : { الْعَرِمُ }[سبأ : 16] : الْمُسَنَّاةُ الْمُسَنَّاةُ ما يبنى في عرض الوادي ليرتفع السيل ويفيض على الأرض بِلَحْنِ بِلَحْنِ بلغة أَهْلِ الْيَمَنِ وَقَالَ غَيْرُهُ غَيْرُهُ وهو قول عطاء : الْعَرِمُ : الْوَادِي ، السَّابِغَاتُ السَّابِغَاتُ يشير إلى قوله 11 [جمع سابغة وهي الدرع التي تغطي المقاتل غطاء وافيا والدرع ، تعالى { وألنا له الحديد أن اعمل سابغات }] سبأ 10 القميص من حديد أو غيره : الدُّرُوعُ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : ( يُجَازَى ) : يُعَاقَبُ ، { أَعِظُكُمْ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ آمركم بخصلة واحدة بِوَاحِدَةٍ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ آمركم بخصلة واحدة }[سبأ : 46] : بِطَاعَةِ اللَّهِ ، { مَثْنَى وَفُرَادَى }[سبأ : 46] : وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ ، { التَّنَاوُشُ }[سبأ : 52] : الرَّدُّ مِنْ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا ، { وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }[سبأ : 54] : مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ زَهْرَةٍ زينة الحياة الدنيا ونضارتها وحسنها ، { بِأَشْيَاعِهِمْ }[سبأ : 54] : بِأَمْثَالِهِمْ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { كَالْجَوَابِ كَالْجَوَابِ جمع جابية وهي الحوض الكبير الذي يجمع فيه الماء }[سبأ : 13] : كَالْجَوْبَةِ كَالْجَوْبَةِ الحفرة المستديرة الواسعة مِنْ الْأَرْضِ الْخَمْطُ الْخَمْطُ كل نبت ذي طعم مر وقيل شجر الشوك : الْأَرَاكُ الْأَرَاكُ الشجر الذي تستعمل عيدانه مساويك جمع مسواك وهو ما يدلك بطرفه الأسنان بعد دقه وتليينه ، وَالْأَثَلُ وَالْأَثَلُ شجر طويل مستقيم يعمر جيد الخشب كثير الأغصان دقيق الورق : الطَّرْفَاءُ الطَّرْفَاءُ ن وع من الشجر له صفات الأثل السابقة ، الْعَرِمُ : الشَّدِيدُالمصدر: صحيح البخاريالجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422 ه (الصفحة: 2137)